ثلاثية غرناطة > اقتباسات من رواية ثلاثية غرناطة > اقتباس

كَأَنَ الأَيَام دهاليز شحيحة الضوء كابية يقودك الواحد منها إلى الآخر فتنقاد ، لا تنتظر شيئاً . تمضي وحيدا و ببطء يلازمك ذلك الفأر الذي يقرض خيوط عمرك . تواصل ، لا فرح ، لا حزن ، لا سخط ، لا سكينة ، لا دهشة أو انتباه ، ثم فجأة على و على غير توقع تبصر ضوءا تكذّبه ثم لا تكذب , وقد خرجت إلى المدى المفتوح ترى وجه ربك والشمس والهواء . من حولك الناس والأصوات متداخلة أليفة تتواصل بالكلام أو بالضحك , ثم تتساءل : هل كان حلما أو وهما ؟ أين ذهب رنين الأصوات ، والمدى المفتوح على أمل يتقد كقرص الشمس في وضح النهار ؟ تتساءل وأنت تمشي في دهليزك من جديد .

مشاركة من Aaya Elsh ، من كتاب

ثلاثية غرناطة

هذا الاقتباس من رواية