اقتباسات من رواية الراهبة الغجرية

اللا مبالاة هي آخر مراحل اليأس.

❞ اللا مبالاة هي آخر مراحل اليأس. ❝

#أبجد

#الراهبة_الغجرية

آلَجَ ـمِآلَ فُيّ آلَدُآخٌ ـلَ وِلَيّسًسًـ فُيّ آلَضًـآهِر

لم تعرف أن الإنسان صفحة شفافة هشَّة، كل عمل يترك أثره عليه، وما يُطبع بالداخل يصعب مسحه!

تكتفي بالقهوة المُرَّة. القهوة للمتألِّمين،

«اهرب كما لو لم تكن هنا يومًا؛ هذا المكان ليس بمكانك، هذه السماء غير صالحة للطيران».

لا تدخلني في تجربة، لكن نجني من الشرير..

قلبها كان يعاني من الوحدة، فتخرج نبضاته على هيئة شتاء طوال السنة.

أصبح لا يبالي. اللا مبالاة هي آخر مراحل اليأس

ما أسعد هذا العجوز! لا ينتظر شيئًا من الحياة، ولا من الناس. والحياة والناس لا ينتظرون منه شيئًا. معادلة جديرة بالاحترام والازدراء في آنٍ.

الليل امرأةٌ بمعطف أسود طويل تسدله علينا، وتعلِّق مصباحًا أصفر فوقنا يشع ضوءًا وظلالًا، تخبئ تحت معطفها كل الرغبات الجامحة والأحلام التي تتملكنا. تسكرنا بالذكريات، تجعلنا نبكي، نحب، ونتذكر الراحلين.

الذكريات مثل الملح يُلقَى على الجراح المفتوحة، فيتأوَّه صاحبها.

أماه هل الموسيقى خطيئة؟ الرقص خطيئة؟ ما معنى الخطيئة يا أماه؟ هل هي كل ما أخجل أن أفعله أمام الناس، وأشعر بالخزي عند فعله، كما شعر آدم وحواء قديمًا، هل تلك هي الخطيئة! اليوم كانت لدي رغبة تتملكني للرقص مع الفتيات الغجريات، شيء داخلي يدفعني للقيام كفراشة تتنقَّل بين الورود، تفرد أجنحتها الملوَّنة، إنها ترقص، ذلك الرقص الذي يجعل الأقدام ترتفع عن الأرض، والقلب تتزايد ضرباته ليُجاري الحياة، أجيبيني يا أماه هل الموسيقى خطيئة، الرقص خطيئة؟ لو كانا خطيئة أريد أن أخطئ

‫ أحبَّت الأحصنة كثيرًا، حركتها، جريها. الرياح وهي تطيِّر جدائلها المصفوفة بواسطة الملائكة، لكن ما يميز الحصان حقيقةً أنه على طبيعته. لا يُذل نفسه لأجل طعام. تشعر أنها بطريقة أو بأخرى تحسده. ‬‬

‫ مهرة بيضاء اسمها ريحانة. خطفت أنظارها، وتعلَّقت بها أشدَّ التعلُّق. شاب صغير يعتني بالإسطبل، وبالمهرة البيضاء، اسمه مالك، بارع في معاملة الأحصنة، وقد تصادقوا جميعًا: مالك الشاب الصغير، الراهبة، والمهرة البيضاء وكريم ابن الباشا. ‬‬

يميل الإنسان إلى تصديق الحكايات السيئة عن الأشخاص، ويعزو ذلك إلى أنه يريد أن يرى الجميع أمامه مساوين له في الضعف البشري.

تلك الحياة التي تحبسنا في ملاجئنا الآمنة، عاداتنا اليومية، أفعالنا، الناس الذين نعاملهم، مجبرين بحكم معيشتنا، أعمارنا، الأماكن التي نتردد عليها، والتي نحشر أجسادنا داخلها كل يوم، الأنقاض التي نخافها داخلنا.. مجرد قيود، أوهام.

أهم ما يميز باطن الأمور. أنها تحتاج لبصيرة. والبصيرة لا تحتاج غير إحساس مُرهَف.

ا