رواية غريبة مليئة بالرموز والمعاني الخفية التي تحمل إيحاءات اجتماعية تتمحور في معظمها حول مفهوم سياسة القطيع والسباحة مع التيار ورفض الجديد سعياً لإرضاء الأغلبية والحرية والانعتاق من قيود القطيع الضال السائر نحو اللامكان واللاشيء بلا أدنى مبالاة إلا أن يكون مع القطيع لا أكثر، سواء ضل أم اهتدى.
لا عجب إذن ان تكون هذه القصة القصيرة ضمن قائمة الكتب التي ينصح الدكتور عمر عبد الكافي بقراءتها، والتي لم أسمع بها إلا منه، فدفعني الفضول لقرائتها، وحسناً فعلت.
القصة لا تتجاوز الثلاثين صفحة اختصرت كلاماً كان يمكن لكاتب آخر أن يخط حوله مئات الصفحات، ولكن الاختصار هنا كان أمراً جيداً ووافياً بالمطلوب وموصلاً الرسالة المقصودة بأفضل شكل.
كان مما صعب علي كتابة مراجعة تلخص هذه القصة هو كم المشاعر المتضاربة التي راودتني بعد إنهائي للقصة، بشكل جعل من شرح رموزها أمراً صعباً على الرغم من فهمي لها.
على العموم، القصة ممتعة وتقرأ في نصف ساعة، وأسلوبها جيد غير أن الترجمة ركيكة بعض الشيء.