حرب العاجز: سيرة عائد، سيرة بلد - زهير الجزائري
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

حرب العاجز: سيرة عائد، سيرة بلد

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

عاد زهير الجزائري إلى العراق عقب غربة قسرية دامت أكثر من عشرين عاماً. وراح يستقصي بعين الصحافي الخبير أحوال البلاد وناسها، مقارناً بين الماضي والحاضر، ومستذكراً أمكنة وأصدقاء وأقارب وأياماً وحكايات. وينشب ظفر النقد في جلد نظام صدّام حسين الذي أغرق العراق في حمامات دم، وأفقر الشعب، وطارد المعترضين من مفكّرين وشعراء وساسة. ولم يفت الجزائري أن ينتقد القوات الأميركية التي استقرّت في بلاده، وأفكار بن لادن والظواهري، واستمرار ظاهرة السيارات المفخّخة وقتل المدنيين وحال التفرقة المستفحلة. رواية طالعة من أتون العراق، كأنها كُتبت تحت دوي القصف ولعلعة الرصاص، وبين أكوام الجثث والدبابات المحترقة.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 3 تقييم
42 مشاركة

اقتباسات من رواية حرب العاجز: سيرة عائد، سيرة بلد

"أنا في هذا البلد.. أعرف ما يحصل فيه بعد عشر سنوات. حياتي مؤمنة وكذلك عائلتي وبيتي، حتى جهاز الموسيقى مؤمن، وتأتيني صناديق النبيذ إلى الباب، وعمَّا قريب ستزهر الأبصال في حديقتي، ولديَّ ما يكفي من الأفكار والورق لأكتب حتى نهاية عمري. لِمَ أعذَب نفسي بأمور لا أستطيع تغييرها؟!"

"طاغيتنا الأخير بنى سلطته بالصور التي انتشرت في كل الأماكن وفي كل الأشياء(الشوارع والساحات العامة، مداخل المدن والمؤسسات، في كل الغرف الرسمية، على أغلفة الكتب المدرسية ودفاتر الكتابة، على ساعات اليد، صحون الطعام، أقلام الكتابة، العملات المعدنية والورقية)"

"في كل منفى أكوِّن بيتاً ومكتبة وأعلق صوراً وأقيم علاقات مع جيران وأصدقاء وأقول: هذا وطن بديل، ثم أ غادره إلى مكان آخر. أربعة بيوت في لبنان، ثلاثة في سوريا، خمسة بيوت بنيتها من حجر جبال كردستان ثم غادرتها مع اقتراب المدافع"

"لم يعد أحدنا يسمع الآخر جيداً في الأسواق حين تدوي مئات المولدات معاً وتبدو بغداد مثل قرية، محالها مضاءة وشوارعها مظلمة"

"جيل كامل نشأ في الشارع دون أن يحصل على أية معونة أو تعليم من الدولة، قضى نصف شبابه مقاتلاً من أجل وطن لا يملك فيه بيتاً أو حقلاً. عاش الحصار جوعاً وإذلالاً وموتاً وهو يرى رجال الدولة يبنون القصور ويدخنون السيكار الفاخر دون خجل من رعاياهم. الدولة التي أذلته صارت عدوة له، لذلك كان ينهبها ويحرقها دون رحمة"

"شارع الرشيد... ليس هذا الذي أقطعه شارعاً فحسب إنما هو نصب لتاريخ بغداد الحديث. كل الأحداث مرت من هنا. أول مدفع عثماني وأول مدرعة إنكليزية وأول عربة للوالي العثماني تجرها خيول وأول سيارة تدخل العراق مثيرة دهشة الناس: كيف تسير بدون خيول تجرها! هنا جلس أول الأفندية من قراء الجرائد، الذين سرقوا الضوء من أئمة الجوامع. وهنا كونت أولى المفردات الحديثة في لغة العراقيين: الوطن، الاستعمار، السينما، السيكارة، المقهى، وسار أول الماشين بالبنطلون بدلاً من الجبة والدشداشة. ومن هذا الشارع مرت أولى التظاهرات، وفيه جرت أول محاولة لاغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم. كل الأشياء الأولى مرت أو تشكلت هنا"

"وكل ساعة تمر أمامنا حكاية لا بداية لها ولا نهاية: رجل مصاب بطلق ناري وآخر يطارده . لا أعرف لم أطلقت الناس وما سبب الذي حدث فيما بعد. فالقاعدة السائدة هي أن نمضي لننجو بجلدنا في بلاد تسودها شريعة الغاب. امرأة تصرخ في الشارع مستنجدة بالناس وسيارة تمضي مسرعة عكس السير مطلقة بضع رصاصات للتخويف ولا أحد ينجد المرأة. مسلحون كسروا باب بيت مررنا به ولم نعرف من هم المسلحون.، ولماذا داهموا البيت وماذا وجدوا فيه"

مشاركة من alatenah
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية حرب العاجز: سيرة عائد، سيرة بلد

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رواية سيرة ذاتية لا للكاتب فقط بل للعراق، تخبرك عن تاريخ العراق الحديث أكثر مما تقوم به عشرات المقالات. وأنت تقرأ ستتسخ أصابعك برماد حرائق بغداد وتشتم روائح الجثث مقطوعة الرأس في شوارعها.

    تحكي القصة كيف شوهت عقود من الدكتاتورية والحروب شخصية العراقي وكيف أرتد من المواطنة للقبيلة والطائفة بل المناطقية.

    لن تتمالك نفسك من المقارنة بما حدث في العراق وما يحدث في بلدك وتحاول أن تعزي نفسك بأنه لن يحدث...

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يوميات قراءتي لكتاب حرب العاجز لـ زهير جزائري

    ـ تشدني القراءة في أحوال العراق الاجتماعية والسياسية أثناء حكم صدام وبعده، ولا أدع كتاباً يتناول هذه المرحلة إلا حاولت تصفحه، ومنها هذا الكتاب، وتجربتي مع مؤلف الكتاب غير إيجابية إذ سبق لي وقرأت له كتاب الدكتاتور فلم أجده على الوصف الذي قرأته عنه بل أدنى من ذلك بكثير، وأتمنى أن لا أجد هذا الكتاب مثله، وأن يكون الكاتب ارتقى بأسلوبه وذائقته وحيدته، غير أن موضوع اليوميات والمذكرات شيق ويجذب القارئ إلى متابعة القراءة، وهذا ما يجعلني أتفاءل بإنهاء هذا الكتاب وعدم إغلاقه والانصراف عنه كما أفعل ذلك عادة مع الكتب المملة أو المضجرة.

    ـ تصميم الغلاف يتماس تماماً مع موضوعه، لكنه تصميم مستهلك ولا جديد فيه، عينان تنظران، والأنف والفم تمت تغطيتها بشريط أسود يحتله عنوان الكتاب واسم مؤلفه وأيضاً اسم الدار التي نشرته.

    ـ بداية الكتاب تدلف بك إلى أجوائه بسرعة فتجد نفسك أمام مؤلفه وهو يتابع استعدادات أمريكا وحلفائها لغزو العراق وما يبعثه ذلك في نفسه من كآبة وخوف يحاول صرفها عن نفسه بتذكر رغد العيش وطيب الحياة التي ينعم بها في بريطانيا لكنه لا ينجح في دفع هذا الشعور عن نفسه.

    ـ وصف الكاتب لطريق عودته للعراق من الأردن إلى بغداد موحٍ وشاعري ومحزن: آثار الحرب وبقايا ألبسة الجنود، والأراضي التي فارقها قبل ربع قرن دون أن يبقى منه عليها شيء.

    ـ يبدو لي الكتاب الآن شديد الجاذبية لإكماله، وأنا أعيش أحداثه وبي شوق لمعرفة ما يحدث للكاتب في بغداد.

    ـ يكشف الكتاب كيف انتشرت ظاهرة السلب على الطرق الرئيسية في العراق، واللصوص يستخدمون سيارات سريعة جداً، ومن يقاومهم يقتلونه، وأصبح الإنسان هو أكثر من يخشاه الإنسان على هذه الطرق.

    ـ يصف الكاتب اهتداءه إلى حارته القديمة وبيت والديه بأسلوب شجيٍ يستمطر الدموع، إنه وصف يحملك على التعاطف معه ومشاطرته لوعته، ولا سيما في الموضع الذي أشار فيه إلى والديه المتوفيين اللذين انتظرا عودته (25) عاماً ليعود دون أن يراهما ويريانه.

    ـ الشيء الذي زهدني في كتابات جزائري هاهو قد بدأ يطل برأسه إنه كرهه الشديد لصدام حسين وليس لي مأخذ عليه في ذلك لأني أشاطره كراهية هذا الطاغية بل مقته، لكن مشكلة جزائري أنه لا يستطيع تنحية هذه الكراهية جانباً فتؤثر عليه وتصبغ انطباعاته وأحكامه ووصفه، إنك تلمس قدراً من الحقد على صدام يفسد على القارئ متعته.

    ـ هذا الكتاب يصلح لاختبار وتيرة القراءة عندي، أو تصلح وتيرة القراءة عندي لاختباره، فأنا ألاحظ أن الكتاب حين يكون مشوقاً تسرع وتيرة قراءتي له، وحين يكون الكتاب عميقاً أو مثيراً للشجن فإني أبطئ في قراءته لأنه يطلق العنان لخيالي فتجمح بي أسطره وتبعدني عنه وقتاً ثم تستعيدني ثانية إلى أحضانها الحميمة، هذا الكتاب أو على الأقل الصفحات الـ(50) التي قرأتها حتى الآن تجعلانه من هذا اللون الذي يصيبك بالأسى واللوعة.

    ـ لا شيء الآن يقطع قراءتك لهذا الكتاب فأنت تتفاعل معه وتعيش مع الكاتب لحظاته وتزداد فضولاً لمعرفة المزيد عن أحوال بغداد بعد سقوطها والتي يحكيها الكاتب بأسلوب جميل، ووصف مدهش حتى لكأنك تعيش معه كل لحظة يحياها في شوارعها وأزقتها ومحالها. لكن شيئاً واحداً يفسد عليك متعتك القرائية هذه إنه حزنك على ما آلت إليه بغداد وأهلها، ورثاؤك للأوضاع البائسة التي بات يرسف فيها سكانها فزادت بؤسهم بؤساً..

    ـ يمزج المؤلف بين ذكرياته القديمة للأمكنة وما صارت إليه الآن، ودوماً تجده ينتصر للماضي الذي عاشه معها مقارنة بالحاضر الذي يراها فيه.

    ـ قصة الذي اختفى في سرداب تسع سنوات هرباً من الحرب العراقية الإيرانية تصلح أن تكون رواية أو قصة قصيرة من شدة طرافتها وجدتها.

    ـ الفصول التي يكتبها المؤلف عن أصدقائه ورفاقه هي أشد الفصول إملالاً لي، ولهذا صرت أتجاوزها وأمر على أسطرها سريعاً، غير أني أجد في بعض رفاقه شيئاً من التميز أو الغرابة تغريني بالقراءة عنه، لكن ما أقل هؤلاء!

    ـ الفصول التي كتبها المؤلف عن كردستان والبصرة تقترب من التاريخ وتبتعد عن السيرة ولذلك تجاوزتها بسرعة ما عدا مسقط رأسه إذ فيها شيء من سيرته.

    ـ يكاد يعترف المؤلف بأن الطائفية تؤثر فيه رغم شجبه لها، وهذا ما لمسته في كتب سابقة له، أبعدتني عنه.

    ـ لم يمط المؤلف اللثام عن حياته في منفاه الانجليزي لدرجة أننا لا نعرف المهنة التي كان يعمل بها، ولا مصدر الرزق الذي كان يعتاش منه.

    ـ أجاب هذا الكتاب عن سؤالين طالما التمعا في ذهني أثناء قراءتي لجريدة المدى العراقية وهما: لماذا يغدق فخري عبدالكريم أمواله على هذه الجريدة وبناتها وهي لا تعود عليه إلا بخسائر مادية فادحة, ثم لماذا لا نكاد نقرأ في جريدته شيئاً من النقد لحزب البعث العراقي! لقد وجدت في هذا الكتاب مضمون الإجابة وهي أن فخري عبدالكريم بلا زوجة ولا أبناء (لا ورثة له) وعليه فهو يريد إنفاق ما يكسبه من مال على مشروع ثقافي يحصد وهجه في حياته، وقد استعان في جريدته بصحفيين عراقيين يساريين وبعثيين موهوبين كانوا يعملون في الصحافة العراقية.

    ـ الكتاب لا يوجد به فهرس، ولا أدري أهو نسيان من المؤلف أو الدار أم تعمد المؤلف ذلك حتى تكون سيرته قريبة من السرد الروائي؟!

    ـ لم يذكر المؤلف شيئاً عن زوجته وأولاده منذ غادر لندن إلى بغداد وحتى بعد انتقاله إلى عمله الجديد في مصر!

    ـ انطباعي النهائي عن الكتاب أنه مشوق وجدير بالقراءة ولا سيما الصفحات ال(200) الأولى منه.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون