فتنة جدة - مقبول موسى العلوي
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

فتنة جدة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"دخلنا جدة عبر سورها القديم من باب مكة والظلام قد أحكم من قبضته فغرقت المدينة في ظلام دامس، راعني ما رأيت من دمار حلّ بهذه المدينة المنكوبة، رغم حلكة الليل، بدت الدروب والحارات والأزقة والبيوت والبرحات والحوانيت موحشة وأشبه بمقبرة، كنت أشعر بأن أقدامي تظأ دماءً حارة لجثة مطعونة طعنة نجلاء، كانت تلك الجثة هي جدة، ماذا أتوقع أن أرى. مدينة صغيرة تقع تحت قصف وحشي ومتوال ليوم كامل تقريباً كيف ستكون حالها ومآلها! ومع ذلك حمد اللّه كثيراً لكون هذا القبطان لم يتسرع فيرسل جنوده إلى جدة. ترى ما الذي جعله يتوقف عن قصفها ولماذا لم ينزل جنوده بها؟ وما الذي يدور بخلده الآن؟ كل هذه الأسئلة كانت تصيبني بالقلق والحيرة في تتبع سير أفكار هذا الرجل".
عن الطبعة
  • نشر سنة 2010
  • 319 صفحة
  • [ردمك 13] 9789953214627
  • رياض الريس للكتب والنشر - الكوكب

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4 4 تقييم
13 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية فتنة جدة

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    في خاتمة كتاب ( جدلية المتن والتشكيل ) للدكتور سحمي الهاجري ذكر ما نصه :" الطفرة الروائية المحلية انتهت بنهاية عام 2006م لأنه لا يوجد طفرة تستمر الى مالا نهاية وبالتالي فإن الروايات التي نشرت بعد هذا التاريخ إما مجرد تقليد وتكرار واجترار لنماذج الطفرة -وهي الأكثرية- ، وإما تجاوز لروايات مرحلة الطفرة ..) (1)

    حيثيات :

    قبل أكثر من سنة هاتفني أحدهم -لم أكن أعرفه- يستشيرني في طباعة كتاب له .

    ثم ذكر لي أنه يسكن في قرية نائية جنوب القنفذة بعيداً عن كل شيء له علاقة بالثقافة ومصادر المعرفة ، لا مكتبات ، لا فعاليات ثقافية ، لا نوادي أدبية !

    الكتب تصله عن طريق موقع الكتروني متخصص لبيع الكتب عبر البريد ، أو قادمٌ من جدة أو مدينة شمالية يأتي له ببعض الهواء كي لا يختنق !

    هذا العام التقيت ذاك الشخص الذي هاتفني في معرض الكتاب بالرياض ، ثم أهدى لي روايته الصادرة حديثاً بعنوان : ( فتنة جدة ) ، وكأي رواية مهداة استقبلتها .

    بعد أيام اكتشفت أمراً مدهشاً .

    مع الرواية :

    ( أما الفتنة التي كانت بجدة والتي وقعت في عام 1274هـ الموافق 1858 للميلاد فسببها هو صالح جوهر أحد تجار جدة ، كان يمتلك سفينة يرفرف على صاريتها العلم الإنجليزي فأرد صالح جوهر استبدال علم بريطانيا بعلم الدولة العثمانية وقام باستبداله بعد أن أخذ الإذن من الوالي نامق باشا ، فغضب لذلك القنصل الإنجليزي وذهب الى البحر ودخل المركب المذكور وأنزل علم الدولة العثمانية ونشر علم الإنجليز ، ولما أنزل القنصل علم الدولة العثمانية داسه برجله وتكلم بكلام غير لائق فغضب لذلك سكان جدة وهاجوا هيجة عظيمة وذهبوا الى دار القنصل .. ) (2)

    ...

    مزج الكاتب في هذه الرواية بين الحدث التاريخي وبين المتخيل ، دون المساس بالحقيقة التاريخية ، بشكل احترافي متقن .

    الرواية في 317 صفحة من القطع المتوسط كانت فصولها متماسكة ، كل شخصية في الرواية أتت بصوت مختلف ، بأفكار ، بوعي ، بثقافة ، بهم مختلف عن أي شخصية أخرى في العمل ، الشخصيات كانت ناضجة فنياً و منحوتة بحرفية فائقة ، وخط سيرها ممهد واضح المعالم من بداية الرواية الى نهايتها .

    الفصول كانت على لسان شخوص الرواية ، كل شخص يسرد لنا فصلاً مستقلاً ، يلتقط لنا زاوية للحدث برؤيا خاصة وبنفسية مختلفة عن الآخرين .

    صالح جوهر

    منصور التهامي

    فتنة

    ثم ينتقل الكاتب الى توظيف تقنية تناسب الفصول الأخيرة للرواية ، بحيث يترك في داخل القارئ إيقاعات للنهاية المأساوية .

    محاكمة

    نداء

    لقطات

    ( فتنة جدة ) عمل جاد ظل مؤلفه يجمع المصادر لمدة عامين بلغات شتى وبلا شك أن العمل الكؤود الذي أخذ من المؤلف كل هذه المدة ، يفرض علينا احترامه وتقديره ، هي رواية ناضجة ، تقرر أن العمل الجاد يؤتي ثماراً ناضجة .

    مثل هذا العمل يبين للجميع وخاصة من ينظر الى أدبنا بدونية أن الرواية السعودية قادمة بثقة ونضج واحترافية وهي رسالة أيضاً الى أن الهش يسقط سريعاً ويبقى البناء المحكم المتماسك .

    أخيراً :

    لنحتفي بكل عمل ناضج محكم ، كفانا تطبيلاً للأعمال المتهالكة ، كفانا التفاتاً للهش والضعيف فـ"لا يفرح بالعمل الضعيف إلا الناقد الضعيف " (3)

    شكراً مقبول العلوي على هذا العمل الجميل ..

    شكراً لقريتك التي وهبتك العزلة لتخرج لنا عملاً باذخاً مثل هذا العمل ..

    شكراً للكاتب والأديب الجميل محمد صادق دياب الذي وبمجرد انتهائي من هذه القراءة البسيطة قرأت مقالاً له في جريدة الشرق الأوسط بعنوان : ( فتنة جدة ) محتفياً بالروائي والرواية . (4)

    ـــــــــــ

    (1) سحمي الهاجري ، جدلية المتن والتشكيل ، دار الانتشار العربي ، بيروت ، 2009م .

    (2) مقبول العلوي ، فتنة جدة ، الكوكب رياض الريس للكتب والنشر ، بيروت ، 2010 .

    (3) شارل بودلير ، اليوميات ، منشورات الجمل ، ألمانيا ، 1999م .

    (4) الشرق الأوسط ، السبت 27 مارس 2010م ، عدد 11442

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    تستمد الرواية أهميتها من كونها واحدة من الأعمال الروائية القليلة التي تتطرق لمرحلة تاريخية تسبق الحكم السعودي. وهي بالتالي تسلط الضوء على فترة خفية وتعرفنا على تفاصيل اجتماعية وسياسية مجهولة بما في ذلك علاقة الحجاز مع باقي العالم عبر نافذة الامبراطورية العثمانية.. أو هكذا يفترض.

    حاول المؤلف أن يقدم لنا صورة شاملة. وكانت لديه قصة باهرة لكنه اختار أن يختزلها كثيراً. وأغرق في السرد الوجداني. كما وأن العلاقة بين فتنة ومنصور التهامي قد التهمت جزءاً كبيراً من الأحداث بدون فائدة كبيرة. اللغة جيدة وبسيطة حد الملل أحياناً. وقد جنح المؤلف لأن يكون مثالياً ومباشراً في سرده وأحداثه وشخصياته. لكنه تميز تحديداً مع شخصية نامق باشا فأكسبها شيئاً من التعقيد. باستثناء ذلك أستطيع أن أقول أن الرواية جاءت مسطحة.

    بعد ذلك كله فقد أصاب المؤلف نجاحاً كبيراً في فتنة جدة. فهذه هي روايته الأولى ومع ذلك فقد رشحت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر في سنتها. وهي حتماً تستحق القراءة لأنها كما أسلفت ذات قيمة توثيقية وتأريخية مهمة وتتطرق لفترة مغيبة من تاريخنا يندر التعرض لها إبداعياً.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق