اقتباسات من كتاب حول الحرية

إن ميل البشرية القاتل نحو ترك الأشياء المتعلقة بشيء ما, عندما لا يكون هناك أي شك بذلك الشيء, هو السبب وراء نصف أخطائهم. لقد تحدث كاتب معاصر و أجاد التعبير عن "النوم العميق للآراء المحسومة".

فقولنا إن رغبات شخص ما ومشاعره أقوى وأكثر تنوعاً من تلك التي لدى شخص آخر, إنما هو قول بأنه يمتلك المزيج من المادة الخام للطبيعة البشرية, لذلك فهو أكثر مقدرة, ربما على الشر- ولكن على الخير بكل تأكيد. إنما الدوافع القوية هي مجرد اسم آخر للطاقة؛ فالطاقة يمكن تحويلها إلى استخدامات سيئة, ولكن الخير الذي يمكن صنعه دائماً من الطبيعة النشطة, أكثر من ذلك الذي يُصنع من الخاملة الكسولة.

إن كل ما يجعل الوجود قيماً لدى أي فرد, يعتمد على تفعيل وتنفيذ القيود على أفعال الناس الآخرين, لذلك, فإن بعض القواعد السلوكية لابد أن تُفرض بالقانون -في المقام الأول, وبالرأي في العديد من الأشياء التي لا تكون مواضيع ملائمة لا شتغال القانون.

ان الفكرة القائلة بان من واجب الانسان ان يكون الاخر متدينا كانت الاساس لكل الاضطهادات الدينية والتي لو اقرت اي الفكرة فستبررها جميعا

ان الراي الذي تحاول السلطة قمعه من المحتمل ان يكون حقيقيا . هؤلاء الذين يرغبون في قمعه ينكرون حقيقته بالطبع ولكنهم ليسوا معصومين بالخطا.

ان كل اسكات للمناقشة هي افتراض بالعصمة .

إن الثقافة بلا حرية (يعني حرية الفكر) لم تصنع عقلا واسعا حرا, إلا أنها تستطيع أن تصنع نصيرا ذكيا للقضية.

يكسب البشر من خلال معاناة بعضهم البعض للعيش وفقاً لما يبدو جيدا بالنسبة لهم, أكثر مما يكسبون من خلال إجبار كل واحد منهم بالعيش وفقا لما يبدو جيداً بالنسبة للآخرين.

حيثما كانت عاطفة الأغلبية أصيلة ومكثفة, وُجدَ أنّ عليها أن تُخفف قليلاً من مطالبها بأن تطاع.

إن (ما يُسمى) الأخلاق المسيحية تمتلك كل سمات "رد الفعل", فهي إلى حد بعيد احتجاج على الوثنية. كان مثالها سلبياً أكثر من كونه إيجابياً, خاملاً أكثر من كونه فاعلاً, بريئاً أكثر من كونه نبيلاً, امتناع عن الشر, وليس سعيا حيوياً للخير. وفي إرشاداتها (كما قيل من قبل), تُهيمن عبارة "عليك أن لا" بشكل كبير على عبارة "عليك أن" وفي رعبها الشديد من الحسية شيّدت صنماً للزهد, فأخذ يتحول بالتدريج إلى نوع من الشرعية.

إن الإستبداد هو نمط شرعي من أنماط الحكومة في التعامل مع البرابرة, شرط أن تكون الغاية هي تطويرهم, وتكون الوسيلة مُبرّرة من خلال إنجاز تلك الغاية بشكل فعلي.

ان الاعتراض الذي يمكن ان ينطبق على كل سلوك لا يمكن ان يكون اعتراضا على سلوك بعينه انه واجب الحكومات والافراد ان يشكلوا اصدق الاراء التي يتمكنون منها ان يشكلونها بعناية وان لا يفرضونها على الاخرين مالم يتاكدوا تماما من صحتها

لقد اكد الكتاب العظام الذين يدين لهم العالم بالحرية الدينية التي يمتلكها على ان حرية المعتقد هي حق ثابت مصان و استنكروا بشكل مطلق ان يتعرض الانسان لمساءلة الاخرين بسبب المعتقد الديني . ومع ذلك من الطبيعي جدا بالنسبة للبشر ان لا يتسامحوا في ما يهتمون لشانه بشكل حقيقي وان يكون من النادر ان تتحقق الحرية الديني بشكل عملي في اي مكان كان عدا الاماكن التي يكون فيها عدم الاكتراث الديني الذي لا يحب احد بازعاج سلامه من خلال المشاجرات الدينية