ليس كل الأحلام قصائد - مجموعة من أطفال هولندا, عبد الرحمن الماجدي
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

ليس كل الأحلام قصائد

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الكتاب

لابد أن يقف الواحد منا مشدوها مبتهجا أمام سبعين قصيدة كتبها أطفال ما بين السادسة والثانية عشرة من العمر، هى نصف القصائد التى صدرت فى كتاب «أحلام» باللغة الهولندية، ونشرت بالعربية عن المركز القومى للترجمة (٢٠٠٨) بعنوان «ليس كل الأحلام قصائد». ترجم القصائد عبدالرحمن الماجدى الشاعر والمترجم العراقى الذى يحكى فى مقدمة الكتاب كيف طلبت مؤسسة «اليوم العالمى من أجل الأطفال والشعر» فى هولندا من الأطفال بين سن السادسة والثانية عشرة كتابة قصائد من أحلامهم لتعرض على لجنة تحكيم مكونة من أدباء ونقاد ومربين. ومن بين عشرة آلاف قصيدة اختارت اللجنة ١٥٠ للنشر. يفتح الكتاب باباً على عالم غامض ومثير ورائع ومفعم بالصور والمشاعر الطازجة والخيالات ذات المعنى. إنه عالم خارج عن أطر رقابة الكبار على أنفسهم، عالم حر من سلطة المجتمع التى تضرب جذورها داخلنا كلما كبرنا. كل قصيدة من قصائد الأطفال استوقفتنى لوهلة أهضم ما رأيته بعيون خيالهم أو ما شعرت به. فها هو محمد ساهى (١٠ أعوام) يحكى عن «حلم حب» فيقول «عليك أن تحلم بالقصائد/ سنلعب خارجا بشغف فى صندوق الرمل/ ونسبح مستمتعين فى بركة الماء/ فنكتب واجباتنا المدرسية معا/ وحين أقول إنك تحبنى/ ستفهم ذلك على الفور». يرسم الطفل مشهدا مرئيا يقول إن الحب هو اللعب وهو الرسائل الصامتة بين حبيبين. أما حلم تايمن بيرك هاوت (١٢ عاما) فهو أن يصبح سائق شاحنة «كم يبدو ذلك ممتعا/ حيث أحلم بقدمى وهى فوق دواسة البنزين/ على أن أنام مبكرا.. مبكرا جدا/ ذلك ما أسمعه من والدىّ/ لكنى لا أجده مزعجا/ لأنى سأصبح سائقا». وكما تمتعنا قصائد الصغار فهى تضحكنا أحيانا فها هى خفيندا فان دين هوفن تحلم بأنها تكتب على السبورة أن المعلمة مجنونة وحمقاء «وحين دخلت المعلمة الصف/ ولاحظت ما فعلتُ/ جن جنونها/ وتطاير الشرر من عينيها/ ذلك ما حصل». إن كنا نتحدث عن الدهشة فكتاب «ليس كل الأحلام قصائد» دعوة مبهجة إلى الدهشة، إنه يدخلنا إلى عالم الطفولة الجميل الثرى ويخبرنا بأن الطفل يمتلك حكمة يصعب على الكبار امتلاكها، ويقبض بين يديه على حرية يستحيل على الكبار التمتع بها. ربما لو تركنا الأطفال يعلموننا لأصبح العالم أقل وحشية وقبحا، وربما استطاعوا العودة بنا إلى طفولة الإنسانية. يقول رول بورسما (١٠ أعوام) «طرت/ فوق قوس قزح/ كان دافئا/ عنده ألوان كثيرة/ تزحلقنا/ نحو الأسفل تماما/ إلى الماء/ بعد ذلك/ لم أكن مبللا/ حين طرنا فوق قوس قزح/ حين ذهبنا للغيوم/ مكثنا هناك بضع سنوات».
عن الطبعة
  • نشر سنة 2008
  • 108 صفحة
  • ISBN 9774379586
  • المركز القومي للترجمة - القاهرة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4.6 8 تقييم
47 مشاركة

اقتباسات من كتاب ليس كل الأحلام قصائد

حلمت هذه الليلة بالأشباح/ مهذبين، جميلين ورقيقين/ رأيتهم يحلقون فى غرفتى/ قائلين «ليلة سعيدة». هكذا كتب الشاعر مارغوت أوبيلس(١١عاما) حلمه فى قصيدة. أما بارت دريسنس (٧ أعوام) فقد كتب «إننى أبكى/ فجدتى قد ماتت/ لكننى فى الوقت ذاته سعيد/ لأنى مازلت حيا». وكت

مشاركة من فريق أبجد
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب ليس كل الأحلام قصائد

    11

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    شعراء صغار سيركلون القوافي ويبعثرون الأوزان ثم يعيدون ترتيب الحنان في القلب .. لم يضنيني بهذا الديوان جهد بالقراءة أو نصب ..بل دفعني أيضاً هذا الصباح لأتأمل بمنتهى الهدوء إلحاح الفكرة برأسي : تُرى ما نفع كل هذا النظام من حولي إن كنت أدرك أني كالمبعثر الأحشاء ..أمشي وكل ما بداخلي مقلوباً رأسا على عقب؟؟ ...ليس لي أطفالا بعد... لكن بداخلي يقين أنهم وحدهم القادرون على تبديل اتجاه الفوضى في نفسي إلى العكس...وأن أقدامهم الصغيرة ستدكّ صروح الأنانية فيّ وتحيل كل إشتهاءاتي إلى هشيم وأحلامي إلى رماد .. ..وأدرك بحتمية لا تقبل الجدال أن تلك اللحظة التي سينشرون فيها الفوضى و يعيثون في المنزل الفساد..هي ذات اللحظة التي سيُعاد فيها بمنتهى الدقة ترتيب أولوياتي لتكون دمية طفلي هي رأس القائمة ..ولأفتدي حلمه بمنتهى البساطة بما كنت أظنه يوماً هو غاية المراد. .. ولكن اسمع دعك من كل هذا .. ف(عبد الرحمن الماجدي) صاحب فكرة هذا النقاء لا يعنيه هنا سوى أن تتعلم احترام أحلام الصغار.. يقول لك :((كل أحلام الأطفال قصائد.. وكل قصيدة طفلٍ هي حلم يأمله الكبار))

    ((ثم قادتني الصدفة الحنونة لكتاب (أحلام) (دورمن) باللغة الهولندية عام 2003 لدى صديق فأغرتني مطالعته والسحر الذي تولد عنه بترجمته )) هكذا تحدث (عبدالرحمن الماجدي) عن شغفه بهذا الكتاب والذي صدر عن مؤسسة (اليوم العالمي للأطفال والشعر) بهولندا والمدعومة من (اليونسيف) .. برهف هذه الروح فقط عليك قراءته.. وبها أيضا سيسعدك أن صار لك فجأةً طفلاً يغفو فوق الرفوف..أما الذين قتلهم التنظير وأعيت أرواحهم ذاتية أحلامهم قبل الأجساد ..فارحلوا من حيث جئتم !!.. لا مكان لكم هنا!!

    تحت عنوان (سود وبيض) يقول (جوناثان ميتس) بالصف السادس:

    حلمت برجل يقول

    ما أشد اختلاف البيض عن السود

    سأصنع حبوب دواء

    تجعل كل الناس خضراً

    فلن تندلع أي حرب بعد ذلك؟؟

    ويروي (باس كونينكس) بالصف الرابع شغفه بالاحلام ويضمن من حيث لا يدري بقصيدته التعريف الأكثر جدلا (للحرية) فيقول:

    الأحلام شئ جميل

    تجعلك فوق الغيوم

    تمشي مستمتعا على سقوف رقيقة

    دون أن تبالي باللوائح والإشارات

    مستمتعا بحريتك

    دون أن تضايق أحداً

    وتحت عنوان (ضجر) يلخص (فلور ديركس) بالصف الرابع معاناة الإنسان قائلاً:

    أريد ، أريد

    لاأعرف ماذا أريد

    لأني أريد هذا حيناً

    وأريد ذاك حيناً آخر

    أريد أريد

    لن أعرف ما أريد

    لأني دائما أريد كل شئ ولا أريد أي شئ

    والطفلة العربية (حسيبة حسين) بالصف الثامن دونت حلمها تحت عنوان (ماء البحر):

    الجميع كان يسبح معي

    فأنا كنت ماء البحر

    وجاءت فتاة ذات ليلة

    فقالت لي: نهارك سعيد.

    كيف علمتِ بأني كنت الماء ؟؟

    لأنها كانت من الكشافة ..

    والطفل (توم فان دير فورتنفورت) بالصف الرابع ..(و شكله كدة واخد فكرة مش ولابد عن الجواز ) كتب تحت عنوان (فتاة):

    حلمت بأني رأيت فتاة

    تضحك بلطف مفرط

    قالت: هل تريد الزواج بي؟؟

    ثم قطعنا بعضنا بعضاً

    فبت أغسل الصحون

    وأهرع للباب إذا رن الجرس!!

    ما أن تحدث (الماجدي) عن عزمه بمحاكاة هذه التجربة الهولندية على أطفالٍ عرب بادئاً بموطنه (العراق) ..حتى وجم قلبي فجأة آخذاً على يده : لا ..لا تفعل أرجوك !! فعن ماذا سيكتب أطفال هذي البلاد ...بلادنا ؟؟ ....وتخيلت كيف سيرى صبياً عراقيا انفجار السيارات الملغومة وبعثرة الأشلاء كبريق أضواء الألعاب النارية في السماء ..وكيف سيحكي فتى فلسطينياً عن عدد المرات التي أصاب فيها رهان القذائف ..بأي دار ستهوي وبكم شهيد سترفع إلى العلاء ؟؟... وربما وصفت طفلة سورية بمنتى الرقة شرائط الشعر التي انحلت من ضفائرها عند الرحيل ..وأعلم بمصريتي أن صبي الفرن المجاور سيكتب عن (رائحة الخبز في الفجر ) أجمل ألف مرة من (محمود درويش) ..إلا أنه رغم ذلك ليس عذراً كافياً لاقتراف الابتسام ...فغفرانك يا الله.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ويا هناه يا هناه اللى يتعلم عنــــدهم

    مع الاعتذار لحمزة نمرة

    ،،،

    طلبت مؤسسة "اليوم العالمى من أجل الأطفال والشعر " التابعة لليونيسيف من الأطفال من سن السادسة الى الثانية عشر أن يكتبوا قصائد من أحلامهم واراساله عن طريق المارس أو المكتبات العامة أو الأهل

    واختيرت أفضل القصائد

    وجاء هذا الابداع العفوى

    ،،،

    أحلمُ بديفید

    الذي ھو أنا.

    "الواد البرنس ديفيد فى الصف الثالث" وحصل على الجائزة الأولى" مجرم :(

    ،،،

    أبي ضاع وأمي ضاعت،

    أختي ضاعت،

    وأختي الأخرى ضاعت،

    بالرغم من ذلك وجدوھم.

    ،،،

    حلمتُ برجل

    يقول:

    ما أشد اختلاف البیض عن السود،

    سأصنع حبوب دواء

    تجعل كل الناس خضرا فلن تندلع أي حرب بعد ذلك

    ،،،

    حلمت بأني بیت

    لكن لا أحد يجدني بیتا جمیلا لذا لا أحد يسكنني

    وھاأنذا الآن وحیدة للغاية.

    "اللى كتبتها اسمها ميليسا فى الصف الرابع"

    فشرت مستغانمى

    ،،،

    أحلم، أحلم، أحلم كثیرا

    بالشاحنات ولا أرى مبالغة في ذلك،

    فحین أكبر

    يجب أن تعلموا باني سأدعى السائق تايمن.

    سأقود الشاحنة عبر المدن والبلاد

    واقطع الطرق والوديان.

    كم يبدو ذلك ممتعا حیث أحلمُ بقدمي وھي فوق دواسة البنزين.

    علي أن أنام مبكراً.. مبكراً جدا ذلك ما أسمعه من والديّ

    لكني لا أجده مزعجا.

    لأني سأصبح سائقا.

    "طبعا لو طفل مصرى قال لمامته انا عاوز ابقى سائق شاحنة" هتقوله ياريتنك كنت فطست يا بعيد

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    حينما تقرأ لطفل تشعر بمنتهى السعادة والبراءة تهجر دنياك بكل همومها ومشكلاتها وأرقها تحلق معهم فى أحلامهم البريئة التى لم تلوثها الأيام ولم تقض عليها الظروف بقسوتها...كتاب أسعدنى كنت أحتاجه فى هذا التوقيت

    أرشحه بشدة

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الكتاب متاح كاملاً هنا

    ****

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتجربة فنية وثقافية وإنسانية قام بعض المثقفين في لبنان بالطلب من مجموعات عشوائية من الأطفال برسم ما يشغل بالهم،وكان الهدف الحقيقي للتجربة هو رصد إن كان هناك تأثير للحرب على هؤلاء الأطفال،وبعض هؤلاء الأطفال ولدوا في الحرب ولم يعايشوها، ومنهم من كانوا في سن الثانية أو الثلاثة او الرابعة في وقت الحرب،منح الأطفال أوراق بيضاء كثيرة وعلب عديدة من مختلف الألوان، ولم يتم تخصيص تعليمات للرسم وإنما ذكر لهم بأن يرسموا أكثر هاجس بالنسبة لهم،وكان الوقت متاح للأطفال وأيضاً الحرية،وبعد إنتهاء التجربة وجمع اللوحات الفنية الطفولية لاحظ المثقفون أن الأطفال رسموا الحرب على أوراقهم،هذا ما إسنتجته عقول المثقفين ولكنهم أرادوا التأكد من ذلك فسألوا الصغار،وإزدادت ملامح المفاجأة على وجوه المثقفين عندما سمعوا ردود الأطفال حول الحرب،وكان أسلوب المثقفين حول إستفسار كل طفل عن لوحته دون الإشارة الواضحة إلى الحرب،هناك من الأطفال من لم يسموا الحرب بإسمها ولكنهم وصفوها وهم يمسكون لوحاتهم ،كانت الدماء تسري في اللوحات وكانت الآهات والدموع منتشرة في عيون شخصيات اللوحات،وبعض الأطفال تبين بأنهم تعلموا كيف تنطق كلمة "حرب" من ذويهم وعلمتهم الحياة معنى الفقد فكانت رسوماتهم تحتوي على تذكارات أقارب رحلوا عنهم،هذه التجربة أوضحت بأن الحرب وإن إنتهت إلا أن آثارها إستمرت حتى وإن لم تستخدم الكلمة أمام الأطفال،وأيضاً هناك الأرواح الجريحة التي لم تستطع إخفاء جروح الحرب أمام صغارها،وكذلك هناك من أحس بأن الأجنة في الأرحام ربما كانت تسجل وقائع الحرب بطريقة ما!

    وكتاب (ليس كل الأحلام قصائد) وهو مكتوب من قبل مجموعة من الأطفال الهولنديين وقام بترجمته و وضع مقدمته عبدالرحمن الماجدي،يوثق تجربة مماثلة لما ذكرناه أعلاه ولكن بالكلمات وفي هولندا،وهناك فرق آخر فالأطفال في هولندا طلب منهم كتابة أشعار عن أحلامهم بخلاف التجربة اللبنانية ولكننا سنلاحظ أن حتى في هذا الإختلاف يوجد وميض تشابه،والتجربة الهولندية تم تقديمها للأطفال على شكل مسابقة وتم إعلان القصائد الفائزة فيها وأيضاً تم جمع أفضلها في هذا الكتاب،ومنذ الأشعار الأولى سنتتبع رغبة الأطفال في أن يكونوا أحرار وأن يكونوا جزءاً من الطبيعة ،ففي القصائد تمنى بعض الأطفال لو كانوا "وردة"أو "غيمة" ،ومن مقاطعها "لو كنت وردة لو قطفت لو وضعت في مزهرية حينذاك سأشعر بالماء من حولي"و"حلمت بأني غيمة وكانت الريح تهب حينها رن المنبه وطيرت الريح حلمي"،ونشعر اثناء قراءة هكذا قصائد بأن لدى الأطفال قدرة كبيرة على الإحساس وأيضاً خيال نابض وكذلك معرفة بأن لكل شيء بداية ونهاية وما بين البداية والنهاية هو ما هو معاش، وإذا بالموت يدخل حتى عالم الصغار فيبدون توقعهم قدومه وتخوفهم منه ،هم في قلق من خسارة أحبتهم وحيوانتهم مشمولة أيضاً،فطفلة تقول :"حلمت بالأشباح"وطفل يقول :"حلمت بأن أرنبي مات وهو في الحقيقة كذلك"،وهنا يواجه الأطفال حتمية الموت و وجود مراحل فراق في الحياة،أما يبدو كحلم طريف ولكنه يحمل مغزى عميق فهو أتى على لسان ديفية فيقول "أحلم بديفيد الذي هو أنا"،فهذا الصغير الذي لم يتجاوز الصف الثالث الإبتدائي للتو أخبرنا برؤيته،هو عنده رؤية لنفسه بأن يبقي عليها،والحزن هذا الشعور الغامض يزور الأطفال فتقول كريستل :"أبي ضاع وأمي ضاعت ،أختي ضاعت ،وأختي الأخرى ضاعت"،وبارت يقول :"إنني أبكي فجدتي قد ماتت لكني في ذات الوقت سعيد لأني ما زلت حياً"،وتعامل هؤلاء الصغار مع الحزن يبدو ناضجاً إن قارناه بتوقعاتنا لهم،ربما لكونهم يقرون بأن الحزن من ضمن الحياة وبأن من المهم التعبير والتنفيس عنه،وإذا بقصيدة ثائرة على الحرب وناقدة لها كتبها جون فان يوخن ويقول فيها :"من الحرب تأتي العنصرية"ومن الحرب يأتي الكثير من الفقر" وهذا الطفل هو على درجة عالية من الوعي،فهو يعدد تراكمات الحروب وسلبياتها ولكنه يحتفظ بأجمل ما في أرواح الأطفال ،وهو رؤيتهم الخير حتى فيما هو مضرج بالشر او ما نسميه عادة بالأمل فيقول :"أحلم بأن يأتي من الحرب السلام"،ويكمل جوناثان ميتس ما بدأه زميله جون فيقول :"حلمت برجل يقول :ما أشد اختلاف البيض عن السود،سأصنع حبوب دواء تجعل كل الناس خضراً فلن تندلع أي حرب بعد ذلك،وجوناثان بهذه الحروف القليلة رسم لنا بشاعة العنصرية وكيف أنها سطحية وأرسى رغبته الصادقة في إيجاد حل لها،هي مرض يحتاج إلى دواء،ومن أرق وأرقى الأخيلة التي وردت في القصائد كانت قصيدة فاوتر باومان :"القمر يحلم،إنه يحلم بالبشر.يحلم نهاراً.يحلم بما يجري هنا.أنه،دائماً،ينظر للأسفل،يود معرفة ما نحلم به"،وفيها مزج للكلمات العذبة الحالمة و النية الملونة بترقب ولوج الفرح،ونلتقي بجيمي الذي لا يخفي ثقته بنفسه ومحبتها له فيقول :"الشمس جميلة القمر جميل لكن الأجمل هو جيمي بملابسه اللافتة"،وإدراك قيمة النفس وإرادتها أيضاً يظهر لدى رولف فييرس القائل "حلمي البيتي هو كوخ.أكواخ مجتمعة أكواخ من خشب أكواخ خشبية أصنعها بنفسي أصنعها لي"،وهذه الأحلام والأشعار تبرز القوة الداخلية لدى الأطفال وربما لهذا يذكرنا البعض بأن نبحث عن الطفل الذي بداخلنا حينما نكبر في الأوقات الصعبة،فالطفل يثابر دوماً لينال مبتغاه ولا يخشى أن يحلم ،وكان هناك طفل يدعى محمد كاستار تطرب أوتار أوقاته بحلم عودته لأرض أهله فيقول :"حلمت بالمغرب حيث المكان هناك رائع كم أود العيش هناك لكني ما زلت صغيراً"،فهل نسخ محمد حلمه من أبيه وأمه أو هو تعلم حب هذا الحلم منهما أو ترنم بطريقة نطقهما لكلمة"المغرب"،لعل حلم محمد كان جامعاً لكل هذا،ويتغزل الصغار بأحلامهم ويعيشون عليها ومنهم قول باس كونينكس بأن "الأحلام شيء جميل تجعلك فوق الغيوم تمشي مستمتعاً على سقوف رقيقة.دون أن تبالي باللوائح والإشارات مستمتعا بحريتك دون أن تضايق أحداً"،فالأحلام هي مصدر أمان ومكان لإطلاق العنان لكل ما يمت للحياة،وهي تفتح أبواب الممكن وتغلق أبواب المستحيل...

    وفي نهاية المسابقة الأدبية تعاملت لجنة التحكيم مع الصغار دون محاباة وطبقت الشروط المنصوص والمتفق عليها،وبينت للأطفال كل ذلك وقدرت جهود كل من شارك بأسلوب ليس فيها تعالي على الصغار وأيضاً ليس فيه تقليل من أهمية كتابات الأطفال وبالطبع الأطفال أنفسهم،وطرق قلبي وأيضاً عقلي سؤال وأنا أرصد أسلوب هذه اللجنة مع الصغار :هل في بلداننا أحلام صغارنا مرضي عنها ؟ و صاحب هذا السؤال سؤال آخر :هل نقول لفظ "حلم" بإعتداد أم بسخرية؟!

    كتاب (ليس كل الأحلام قصائد) لأطفال هولنديين وترجمه عبدالرحمن الماجدي،إتفق فيه الأطفال بمختلف أصولهم ومشاربهم ودياناتهم وأيضاً أراء ذويهم على حلم إيقاف الحروب،فمتى نتفق نحن على ذلك؟!

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أغبط هؤلاء الأطفال ..

    قدرتهم على كتابة قصائد مكتملة .. بإحساس مرهف .. كان بالنسبة لي إنجازًا يفوق الخيال

    تجربة رائــدة وجميلة

    ..

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الكلام على بساطته لكنه ابلغ من كلام ادباءوناس كتير بنحسبهم مع جملة المثقفين

    -------------------------------------------------------------------------

    حلمُ القمر

    القمر يحلم.

    إنه يحلم بالبشر.

    يحلم نھارا .

    يحلم بما يجري ھنا.

    انه، دائما ، ينظر للأسفل.

    يود معرفة ما نحلم به.

    فاوتر باومان

    الصف السادس

    ************************

    أحلامي

    أحبُّ الأحلام

    أحلامي فقط،

    فقط أحلامي،

    لا أحد سواي.

    فینديا فیربیني

    الصف الثامن

    ************************

    حیرة

    أنت تحلم في النھار

    بأن تحلم في اللیل؛

    وأخیرا حین يحلّ،

    لا تعرف شیئا مما ستحلمه.

    دان نیويندايك

    الصف الثامن

    ************************

    ما لم يقال

    قالوا:

    الأحلام خداعة.

    وقالوا:

    الأحلام لیست حقیقیة.

    الأحلام بإمكانھا أن تغدو جمیلة جدا.

    ذلك ما لم يقولوه.

    روماينا فان ايك

    الصف الثامن

    *********************

    ضجر

    أريد، أريد

    لا اعرف ماذا أريد

    لأني أريد ھذا حینا

    وأريد ذاك حینا آخر

    أريد، أريد

    لن اعرف ما أريد

    لأني دائما أريد كل شيء

    ولا أريد أي شيء.

    فلور ديركس

    الصف الرابع

    *********************

    حلم متبدل

    أجلسُ ھنا لاطرد الأحلام

    لأحلم تحت الضوء.

    اجلس ھنا لاطرد الأحلام

    وأفكر بھذه القصیدة.

    في الأحلام لا وجود للزمن.

    لا شھور ولا أيام.

    لكن لو نھضت في الصباح،

    ستتبدل الأحلام.

    لیوا دوبا

    الصف الثامن

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    فكرة الكتاب رائعة جدا.

    شيء جديد ومميز،فما أجمل قراءة جنون الأطفال وأحلامهم التي تشبه كثيرا جنوننا وأحلامنا

    فكرة بحاجة للتطبيق في جميع دول العالم لمساعدة الأطفال في التعبير..ربما

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق