اقتباسات من كتاب تكوين المفكر - خطوات عملية

إن المفكر يكون مفكراً حقيقياً بمقدار تحرره من وطأة الثقافة الشعبية التي يتغذى عليها، ويكون مفكراً على مقدار مده نظره إلى خارج الصندوق الذي ولد فيه، وعلى مقدار تحكيمه الأصول الشرعية والمبادئ الأخلاقية وتحكيم المنطق السليم في المفاهيم والتقاليد السائدة.

على من يريد أن يكون مفكرا أن يدرك أن عليه أن يبذل جهدا متواصلا في بناء عقلية متحررة من كثير القيود التي يواجهها في حياته

*المصلح يملك افكار لكنه في الغالب ليس منتج افكار ولا صاحب نظريات معرفيه.انه يتحرك على ارض الواقع بما لديه من رؤيه

* ان الجناحين اللذين يحلق بهما المرء في سماء الابداع هما الاهتمام والتركيز

* عذم التمكن من استنفار الذات للقيام بالاعمال الجليله يعرضها لمخاطر الانحدار نحو المعاني البهيميه الكامنه في النفوس

*التحرر الكامل من العواطف على احكام العقل غيور ممكن

كثيرا ما ينظر الناس الى الحقيقة الواحدة من افاق متباينة ، فعلى حين ينظر المسلم الى (العسل) و (الحبة السوداء) من أفق النصوص الواردة فيهما ينظر اليهما غير المسلم من أفق التحليل الكيميائي لهما

يفقد العالم الذكي ثقة الناس كما يفقد استحقاق اسم مفكر حر حين يجعل من نفسه بوقاً لأي جهة أو سلطة .

المرء في نهاية المطاف ليس شيئاً أكثر من اهتمامته ومهامه وأخلاقه .

من الواضح ان النقد يعطي لصاحبه تفوقا فوريا على جلسائه، حيث يستطيع من يمارسه خطف الاضواء بسرعة فائقة ، على حين ان ثمار التفكير الايجابي لا تظهر الا ببطء شديد

النقد هو الرئة التي تتنفس بها الأمة، وهو المصباح الذي يضيء لها الطريق ، وهو لا يؤذي الا الحالات المريضة ، ولا يتضايق منه الا من لديهم نوع من الاعوجاج والتفريط .

الافكار والمفاهيم والمقولات الأكثر سهولة وسطحية هي التي تظفر بنصيب الأسد من الانتشار والتعميم والتداول .

العلم يساعد الناس على حل مشكلاتهم والوصول الى حقوقهم من غير إراقة الدماء ؛ أما الجهل فيدفع الناس الى الاقتتال الخالي من الرحمة ، ليجدو بعد مدة انهم اراقوا دماء ، ولم يحصلوا على الحقوق !

انتشار العلم الصحيح يجعل المجال امام الفكر المنحرف والرأي الفطير ضيقاً .

في حال التقدم الحضاري تكون المعرفة هي مركز السلطة ، وهي اداة التوجيه والتفكير والضبط المجتمعي ، وحين ينتشر الجهل تصبح القوة المسلحة هي اداة السيطرة والتحكم .

ولعل اسوأ مافي العيش على هامش العصر :

فقد الشعور بالمسؤولية نتيجة عدم القيام بأعمال كبيرة ولا ننسى الفراغ المدمر الذي يجتاح كثيراً من الناس بسبب عدم امتلاكهم أهدافاً جيدة وواضحة . وبسبب عدم وجود مايكفي من المهمات لاستثمار طاقتهم على وجه جيد .

لا احد يطالب المفكر بالتخلي عن همومه الشخصية والمعيشية من اجل هموم الأمة ، لكن الجميع يطالبونه بأن لا يزيد في طموحاته الى درجة يصبح تحقيقها رهناً بتخليه عن مبادئه ورسالته ودوره المرتقب .

نحن لا نستطيع ان نحصل على كل شيء ولابد من التضحية ببعض الاشياء حتى نحصل على بعضها الآخر ، والمهم في كل الاحوال ان يسعى المفكر لأن يكون في وضعية لاتحمله على قول الباطل إن لم يستطع قول الحق .

يقول سفيان الثوري رحمه الله : الفتنة حين تدبر يعرفها كل الناس

والفتنة حين تقبل لا يعرفها الا العالم