سيدي براني - محمد صلاح العزب
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

سيدي براني

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

في نوع من الخيال لا يتكرر كثيرًا في الأدب العربي الحديث يكتب محمد صلاح العزب عن شاب يجد نفسه وقد نشأ في سيدي براني، تلك المدينة الصحراوية الصغيرة التي تقع على الحدود بين مصر وليبيا، يربّيه جده الذي تلقّاه بعد وفاة والديه القاهريين. وهناك يكبر ويستمع إلى حكايات من جده وعن جده. ثم يعرف «مريم» فيحكي لها ولنا عن الحيوات العديدة التي عاشها الجد، والتي لا تلبث إحداها أن تنتهي حتى تبدأ أخرى. في هذه الرواية يمتزج الواقع بالخيال، والأسطورة بالتاريخ، والمدينة بالصحراء. وذلك على خلفية «سيدي براني» التي يحفر محمد صلاح العزب طبيعتها في الحكايات المتشابكة لشخصياتها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.5 8 تقييم
60 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية سيدي براني

    8

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    كماقلت في تعليق صغير أثناء قراءة الرواية (التعليق كان على موقع Goodreads: لقد تابعت الرواية منذ صدورها ومستني بصورة شخصية، مثل أشياء كثيرة أشعر أنها ستروقني قبل خوضها، لكن المرات التي استطعت فيها دخول مكتبة ما والخروج منها -كالبيه- حاملاً كيس بلاستيكي يحتوي على كتاب أو أكثر، حسناً تلك المرات كانت قليله للأسف، ولأسباب لامجال لها هنا؛ لذلك كنت أكتفي بمراقبة أخبارها والقراءة عنها والإستمتاع بمقاطع منها على النت، إلى أن حصل عليها صديق لي، استعرتها منه والغريب أنني ركنتها عندي عام أو أكثر، حتى بدأت قراءتها قبل عِدّة أيام...

    الرواية جيده حقاً، تدور أحداثها في مدينة تُدعى "سيدي براني"، لم أسمع عنها سوى في تلك الرواية، وتدور حول رجل غريب عاش حيوات كثيرات، تحمل كلٍ منها الكثير من السحر والخيال، إنها (الحكاية) كماخلقها الله، لكن (محمد صلاح العزب) اتخذ لها منحى سردي جديد، فعانق السرد شخوصه وحكاياته وتلائما، أعتقد أن (العزب) كان يصب تركيزه -منذ بداياته- على أن يكون صاحب مشروع سردي مختلف، قرأت له "وقوف متكرر"، وبدأت "سرير الرجل الإيطالي"، وبالطبع سيدي براني، والثلاثة يؤكدون ذلك، ولأجل هذا أحييه، فالأغلبيه -وهي مأساة أصر على ذكرها كلما تناولت كتاباً بالنقد أو الرأي- يصبون جل اهتماماتهم على الفكرة فحسب، ويتناولون منها جانب واحد فحسب، فلو كانت الرواية "رومانسية" لوجدنا أنفسنا نغرق في "المُحن" طيلة الرواية، ولو كانت رعباً، فسنقع في فيلم رعب قديم من الدرجة الثانية، حيث يُفتح كتالوج الوحوش والغرائب في وجهك دون أي اعتبارات أخرى، وهكذا...

    لكن عبقرية السرد هنا تتمثل في شيء أكثر عمقاً وذكاءً، شعرت مع اقتراب النهاية أن (العزب) لعب دوراً اختار أن يكون عثيراً؛ فتبنى بناء (باذل) عملاق وفرّق قطعه بين صفحات الرواية، وفي كل فصل يحكي لك عن قطعه واحدة أو حتى عنصر واحد مما تحتويه القطعه الواحده، وما تجده غريباً، غير مبرراً في البدايات... فلتأخذ نفساً ولتصبر قليلاً، فقرب النهاية ستعرف.

    عندما وصلت لمنتصف الرواية، توعدت بكتابة (ريفيو) قاسي، فلماذا سُمّي (ظالم) بهذا الأسم مثلاً؟!

    مثل شجره يعمل معها الخريف بالعكس، فنرى أوراقها متناثرة على الأرض من حولها، يطير الهواء في كل مرة ورقة، تلتحم فوق غصنها، حتى تكتمل في النهاية هيئة الشجرة، وتراها يافعه، خضراء، تسر الناظرين.

    يذكرني الحكي في الرواية بمشاهد الحلم في السينما، حيث تظهر غيمة مستديرة حول الكادر، فلاترى عناصره بوضوحٍ كافي، فتصبح كالسائر في الصحراء تجاه سراب تخلخله حرارة الشمس، أو كالواقف أمام ألسنة لهب، تجعل ماخلفها يهتز أمام عينيك، أو كالذي يجلس إلى الشط، يحرك المياه بعصاه، فيصنع دوامات صغيره، فيري السمك والطحالب والأشياء وقد اختلطت ماديتها بحركة المياه...

    صورة متفرقة كالحلم.

    على أن هناك أشياء رأيت أنها كانت تستحق أكثر، فأعمار بعض الأشخاص لم تتضح كفاية بالنسبة لي، فأصبحت أقرأ عن الخالة (طيّبة) وهي تحتضن (الغالي) أو تضمه، وهي ترقص وتتمايل، فأتشوش قليلاً وأصبح غير ملم بأعمارهما الحقيقية، هل الخالة (طيّبة) عجوز وهو صبي؟ أم أنها كحبيبة (عنتر بن شداد) في الفيلم من حيث العمر والهيئة؟ أحياناً أعتقد أن حفيد الجد صغير، وأحياناً أعتقده شاب بما يناسب مابدأت به الرواية وما انتهت به، حيث وجدناه يقترب من دفئ امرأة لأول مرة في حياته.. مريم..

    أما عن الجد، فهناك شيء يحيرني، فأحياناً يتهيأ لي أنه رجل زاهد، يريد الإختلاء بنفسه أو بناء تصوره لحايته التي سيقضيها بعد قيامه من موته، وأحياناً أخرى أقرأه وقد صار ذلك الصوفي الذي يحج له الناس من مختلف البلدان، محملة ركابهم بالهدايا والنفائس، طالبين بركة الشيخ..

    أتعرف ما أظنه؟ لم يكن الجد يتبع منهج محدد في حيواته الكثيرات، أراد الرجل أن يصبح كل شيء وأن يجرب كل شيء، فشخص مثله أصابته لعنة غرائبية تجعله يموت ثم يبعث من جديد، بالتأكيد أصابه مللٌ، ذلك الملل الذي رأيناه يتجسد في (دوريان جراي)، ويصيب كل مصاصي الدماء وأي شخصيات أخرى مخلدة.. فلتعبث كما شئت ياشيخي، ضاجع النساء وأنت لازلت طفلاً بقضيب ضخم، ابني قصوراً، وهِم عشقاً بمنيرة المهدية، اقبع في خلوتك داخل حوشك ولا تكشف للناس وجهك، علم الناس الشيء ونقيضه، أهمل كل شيء من أجل اللاشيء؛ لأنك تملك كل شيء.....

    شعرت أيضاً أن السرد كان يحتاج إلى لغة أكثر قوة بعض الشيء، وحكي أكثر انسيابيه، كما أن هناك عبارات كانت أطول من اللازم. تصورت لو أن (العزب) تأخر في كتابتها بضعة أشهر؛ لكانت خرجت علينا شيئاً آخر، أكثر إبهاراً وروعة بعوالم تلتصق بأرواحنا كممسات الأخطبوط أو بأصابعنا كخيوط العناكب.. لكن المأساة أنه لو كان تأخر في كتابتها لما كتبها!

    هكذا نحن، نتبدل كلما تأخرنا، نرتقي وننضج، تتبدل آراءنا واهتماماتنا، فيصبح الواحد منا (هو)، لكنه شخصاً آخر.

    والنهاية يا أخي! لقد مات الجد ورحل كأنه لم يوجد أصلاً، لم يُقِم الدنيا ولم يقعدها، عاش حياة صاخبة ومات كوالدة (دواود) باشا، في حديث الصباح والمساء؛ في خلوته يتعبد. ألم يكن يستحق رحيله خوض ملحمة صغيره؟ فمن يعبر المحيط الهائج تبتل ملابسه، ولا يصل إلى الشط الآخر جافاً نظيفاً.

    أحيي فيه وقوعه واستسلامه للحكايات الجانبيه، الغزالة، ظالم، عم سمعان، البنت التي كانت تريد أن تصبح ممثلة... أحببت كل تلك الحيوات الصغيرة، أحببت تسللي إليها وإلقائي نظرة من نافذتنا السرية إلى رغباتهم.

    في النهاية، لقد استحقت الرواية كل جزء من النجمات الثلاثة، يناسبونها جداً؛ حتى لأتصورهم وقد صاروا خمسة. تمنيت لو أن (العزب) قد أكمل مشواره الأدبي، لم يعلن توقفه صحيح، لكن الخوض في (السيناريو) اتغرقه وسحبه كما أعتقد. ربما يفاجئنا برواية أخرى وسرد مختلف آخر..

    لقد تعبت من الكتابة!

    فبراير-2015

    القاهرة

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    أعـاد محمد صلاح العزب نفسه إلى صدارة مشهد الروائيين الشباب بهذه الرواية الممتعة الرواية رااائعة

    وأعاد بها العزب السطوة للحكاية كما قالت د.شيرين أبو النجا :)

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    مقبول

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون