المعرفة إذا لم تتحول لتصبح أداة للاستطاعة والتمكين فهي ليست معرفة حقيقية، بل هي معرفة مجتزأة لا يتعدى دور صاحبها دور كتاب من الكتب أو موسوعة من الموسوعات.
الذاكرة التاريخية؛ نحو وعى إستراتيجى بالتاريخ (سلسلة أدوات القادة #4)
نبذة عن الكتاب
إن هذا الكتاب خطوة هامة على طريق الانتفاع بالعلوم الإنسانية وتحويلها لأدوات تدفع عنا غائلة الخصوم في هذا العالم المتدافع. وهو لبنة في بناء الشخصية التي تستطيع التصدي للحرب النفسية والإعلام الموجه. كما أنه -إذا أحسن التعامل معه- يمكن استخدامه في الدعاية المضادة لينتقل بك من مقعد المتفرج والمفعول به إلى الفاعل.اقتباسات من كتاب الذاكرة التاريخية؛ نحو وعى إستراتيجى بالتاريخ (سلسلة أدوات القادة #4)
مشاركة من .: THE STRANGER :.
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
.: THE STRANGER :.
قراءتي الأول للدكتور جاسم سلطان وسأبدأ بتاليتها فوراً.
عرض هذا الكتاب بشكل سريع وموجز تاريخ أهم حضارات العالم منذ نشأته ليبين للقارئ عوامل ومسار نهوض وسقوط وبقاء الأمم منذ فجر التاريخ. ووضح كيف أن هذه العوامل تكررت ولاتزال تتكرر حتى يومنا هذا، ليوضّح حقيقة ثبات هذه العوامل في كل حضارة، وليبين لنا الطريق إلى النهضة الجديدة لأمتنا.
تناول هذا الكتاب سريعاً تاريخ كل من الحضارات الغربية والإسلامية، بدءاً من عصور الرومان واليونان، مروراً بالعصور الإسلامية (راشدية، أموية، عباسية، مملوكية وعثمانية).
كما أورد تعريفات وشروحات حول مفهوم الحضارة مع تفنيد لادعاءات الغرب حول امتلاكه الحضارة وعواملها دون "تدخل خارجي". كما ذكر أهم الأحداث الرئيسية التي غيرت مسار التاريخ، مع ذكر أهم نقاط التقاطع بين الحضارتين الإسلامية والغربية في كل من عصور الانكسار والنهضة، وردات فعل كل طرف منهما تجاه الآخر وتأثير كل منهما على الآخر سلباً أو إيجاباً. كما تطرق الكاتب للحديث عن واجبات الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر، والنقاط التي يجب أن ترتكز عليها لتنهض من جديد، ولتنتقل من "مفعول به إلى فاعل".
كان الكتاب رائعاً وغاية في الإمتاع والأهمية. وكان أسلوبه فصيحاً وبعيداً عن جمود كتب التاريخ وغموضها. كما أن ترتيب فصوله وطولهاو تقسيمها إمع إيراد أهم الأسئلة المقدّمة لكل فصل، وإضافة شروح ونماذج بيانية وملخصات موجزة في نهاية كل فصل، كل ذلك أدى إلى استيعاب أكبر للأحداث، مع خلق القدرة على تذكرها في سياقاتها وتراتبياتها التاريخية.
استطاع الكاتب جمع أكبر عدد ممكن من الأحداث والدروس التاريخية في صفحات قاربت المائتين فحسب. لم يطرق الملل أثناء قراءتها أبواب ذهني على الإطلاق، بل غرقت مع الكتاب والتهمته في جلستين في غاية من المتعة والفائدة.
أنصح به جميع من يروم البدء بقراءة تاريخ الحضارات أو التاريخ بمجمله، أو حتى من له بعض الفضول التاريخي دون نية التوسع فيه.
-
Batoul Yakti
فهم التاريخ وقراءته ليس بذخًا أو حتى ترف .. هو شيء يعينك على فهم الماضي والتاريخ ليصبح واقعك ومستقبلك أفضل
بحيث لا تقع فيما وقع به غيرك ... ولا تتخذ أسبابًا استخدمها غيرك فكانت سببًا في هلاكه
التاريخ وفهمه ، سيجعل ذهنك أكثر صفاءً وأقلّ توترًا ، لأنّ ميزان القوى واضح في الكون ، وهذه سنن الله تعالى منذ الأزل ..والتي لا تقبل المحاباة لأحد
وعلى طول الخط التاريخي ، هنالك تدافع حضاري وفكري وسياسي واقتصادي وووو ...وبين ركنيّ التدافع هنالك رابحٌ واحد
أنصح أن يُرفق هذا الكتاب وقت قراءته ، بسلسلة كتب (التاريخ والواقع) لراغب السرجاني ، تحتوي على مقالات له نشرها في موقع إسلام ويب ...
ستشعر حينها أنك بين التطبيق النظري في كتاب (الذاكرة التاريخية) وبين الواقع وتطبيقه في السلسلة (التاريخ والواقع)ا
-
Sarah El-aasser
في رابع جزء من السلسلة
يكمل المؤلف بالتأكيد على بعض النقاط التي سبق ذكرها في الأحزاء السابقة
ثم يبدأ بالحديث عن تاريخ الحضارات عموما وتاريخ الحضارة الاسلامية خصوصا
وكيف أن كل حضارة كانت تمهد للحضارة التي تليها وأنه ليس هناك مجال لتمن مجموعة على أخرى بأنها صاحبة الفضل
كما يتحدث عن كيف أثرت مراحل الانكسار في فكر القاطن هذه المنطقة
وكيف تحول الدين على يد المستبدين الى أداة لتسكين الشعوب وهو في الحقيقة غير ذلك
ثم ينتقل للحديث عن التقاطعات بين العالم الاسلامي المتجه للأسفل وبين أوروبا الصاعدة على اثر الثورة الصناعية
ويوضح كيف كان للتعصب والغرور والانعزال عن العالم آثار سلبية على الأمة وأنها لم تعي ذلك الا متأخرا
ويختم بالحديث عن استجابة العالم العربي والاسلامي التي بدأت تظهر حاليا بالحراك والوعي لبعض الأفراد والمجموعات
كانت الأفكار الجديدة التي استخلصتها من الكتاب أقل من تلك التي استخلصتها من الأجزاء السابقة
الا أنها لا تقل قيمة واثراء للعقل وبناء للفكر
وأرشحه للجميع فهو قليل الصفحات يسير الفهم والاستيعاب عظيم الفائدة