اقتباسات من كتاب أعط الصباح فرصة

رسولنا الكريم دعا لمن سقى كلباً يلهث من شدة العطش و قال:فى كل ذات كبد رطبة أجر.فكيف يا رب بمن يقتلون عبادك الآمنين ذوى الأكباد البشرية فتنفطر عليهم أكباد ذويهم

فآفة البشر أنهم يفقدون تدريجيّاً الإحساس بقيمة الأشياء إذا اعتادوا رؤيتها كل يوم، والرؤية تكون أوضح وأجمل دائماً عن بعد، أما الاقتراب الشديد فيطمس احياناً بعض معالم الصورة التي لا ترى بوضوح إلا من مسافة معقولة، تماماً كما نفعل حين نشاهد لوحة جميلة معلقة على الحائط."

ليس من العدل أن يكره الإنسان الحياة، ثم ينتظر منها أن تعطيه كل ما يحلم به.

إن أشد من أنواع العذاب الجسدي أن يفقد الإنسان كل أمل له في الحياة

ومع ذلك كله، فإن ثقافة الإنسان لا تقاس بعدد ما قرأ من الكتب وإنما بما استوعب منها، وبنوعية هذه الكتب نفسها وقيمتها الفكرية، وبما أضافه إلى معارفه بالتأمل والتفكير والتحليل والمقارنة وملاحظة الحياة

العاجز حقاً هو من يهرب من مواجهة ظروفه إلى الإحباط واليأس من أي أمل في احتمال تغير الأوضاع إلي الأفضل ذات يوم.

إن الإنسان في حاجة دائما إلي من يتراسل معه على موجة التفاهم الواحدة وإلي من يحترم مشاعره ويجد صدى الإهتمام بأحاسيسه، فإن لم يجده تحدث أحيانا إلي نفسه.

إن الانتصار الحقيقي لأي إنسان ليس في أن يستثمر مكاسبه وأرباحه، وإنما الانتصار الأهم هو أن يحول هزائمه و عثراته إلي نجاحات و انتصارات.

المثقف الحقيقي هو من لا يخجل أبدا من أن يسأل عما لا يعرف.

صداقة الروح مع من تفهمه ويفهمك بغير كلام شئ عزيز المنال، لكننا لا نعرف قيمته إلا حين نجد أنفسنا بين كثيرين " ليس لي في زحامهم أحد" كما قال الشاعر.

ان استمتاع الإنسان بالأشياء يتحقق داخله هو، وليس بتأثير الظروف المحيطة به.

لأن من لا يحرص على نعمة الحياة، لا يستحق أن تحرص عليه نعمة الحياة.. ولا عجب في ذلك، فالحياة، رغم كل آلامها ومتاعبها ليست أهلا للازدراء

ما أسرع ما تجري أمور الحياة كما قال تشيخوف على لسان أحد أبطال قصصه.. وما أقل ما نتعلم من دروسها.. للأسف

هذا فقد تسعد في مكان فقير بسيط.. وتكتئب في مكان فاخر جميل، ولا عجب في ذلك؛ لأن السعادة استعداد نفسي وإحساس داخلي ينبعث من داخلك أنت ولا تتلقاه من الخارج.. وليس للعوامل الخارجية فيه إلا أقل الأثر

:" فالحب في معناه البسيط هو الاهتمام، ومن يُحب شيئاً يهتم به وبأمره ويسع لأن يخلصه من سلبياته."

:" فأسوأ حالات الإنسان النفسية هي ألا يفرح لشيء ولا يحزن لشيء ولا يعجب لشيء ولا يستاء لشيء..."

والتنزيل الحكيم يقول لنا: "قليل من عبادي الشكور". إذاً فلتكن أنت يا صديقي من هؤلاء القليل.. ولا يحملنك جحود الآخرين أو عقوقهم على أن تضع نفسك أنت حيث يجدر بها أن تكون، فأرسطو يقول: إن من دلائل رفعة الشأن أن يسدي المرء صنيعاً للآخرين