رأيت رام الله > مراجعات كتاب رأيت رام الله

مراجعات كتاب رأيت رام الله

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب رأيت رام الله؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

رأيت رام الله - مريد البرغوثي
تحميل الكتاب

رأيت رام الله

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب رائع جدا. يجعلك تعيش كفرد فلسطيني غادر ارض وطنه ولكن وطنه لم يغادره. وعندما يعود لزيارته يرى انه تغير ولكنه لم يتغير بقلبه. الكتاب مكتوب كسرد لحياة الكاتب العظيم باسلوب رائع.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هل يَرجعُ الغريبُ حيثُ كان؟

    وهل يعودُ نفسُهُ إلى المكان؟

    وتتكرر الحكاية .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    حيره

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    يوم ميلاد فلسطين: 3200 ق.م

    يوم سقوط فلسطين: 1948-1967

    يوم وفاة فلسطين: يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ.

    .....

    <

    مريد البرغوثي - شاعر وروائي فلسطيني -

    يوم ميلاده: 8 يوليو 1944

    يوم وفاته: 14 فبراير 2021

    الموتة الأولى: 5 يونيو- 1967

    ’’ من هنا. من إذاعة صوت العرب. قال لي أحمد سعيد إن رام الله لم تعد لي و انني لن أعود إليها. المدينة سقطت.

    توقفت الإمتحانات لأسابيع. استؤنفت الإمتحانات. نجحت و تخرجت. حصلت على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية و آدابها. و فشلت في الحصول على جدار أعلق عليه شهادتي.’’

    ’’نعم إن الـ 67، هي الانطباع المستمر في البال منذ أن عشتها في مقتبل العمر، أعلم أنني لا أصلح للعمل السياسي المحترف، ربما لهذا السبب، إنني أستقبل العالم بالمشاعر والحدس، وهذا لا يتماشى مع تدابير الضرورة السياسية’’

    </u>

    أيا فلسطين، يا ألف أبجديتنا، وياء لغتنا. يا أول أمة الضاد، وأخر أهل البلاد.

    فلسطين في مقدمة صحراء العرب، وعلى صدر بلاد الشام، هي قضيتنا ومن ليس فلسطين قضيته فما له من خلاق. القدس قلادتنا المفقودة في خضب الصحراء، يبحث عنها بدوي أوحد في عتمة القمر، ولا تشرق عليها شمس السماء ابداً، أيا سماء أتركتينا في أرض خارج الارضٍ، ألست تلك أرضنا وأنتي سماءنا؟ أيا سماء أين الوعد وأين النصر. ولو عصيتك في الماضي، يعاقبني الله بظلمتك الأبدية؟ قلادتنا مفقودة، مسروقة، مسلوبة، قدسنا مغصوبة على أرضها، ونحن دونها في ضلالٍ بعيد.

    يا فلسطين، أيتها السيف المتبلد،المحمول على ذراع جندي مدمى في عامه التسعين على حصان أعرج في معركته الأخيرة، وكل العرب من الشهود والجمهور والمصفقين لعرجة حصانة؟ فأين حصانكم؟ وأين سيفكم؟ فأين شرفكم بعزة دينكم، بالله عليكم ألا تدركون شجاعة بن الوليد وإيمان الفاروق، وحصان صلاح الدين؟ أو لو كان فينا رجل رشيد لسرقت مننا عذرية أرضنا؟

    أو لو كان فينا رجلٍ نُكرم لأجله لتركتنا فلسطين ورحلت عننا؟

    يا أرض كنعان، يا قدس الجنتان يادرة المدائن وبلاد الزيتون والزيت، نحن لك أسفين، آملين بأقل ما نملك من قوة، لا أملك غير الكلام، لا أملك غير صورك في عز تألقك، وانتي خضراء كالسندس خالية من المستوطنات البيضاء، لم أعتد على شكلك بعد تشوهك، ولم أكن أعرفك في عزة حياتك، لكنني سأموت، وأغادرها وأنتي حية لا تموتين ابداً.

    أحفظوا صور فلسطين في صدر مجلسكم، أبحثوا عن صورة القدس في رفوف مكتبتكم، ضع صورة عرفات على سطح مكتبكم. وعلق كلمات درويش وأحرف البرغوثي، ورسائل غسان في أول صفحاتكم. حفظوها لأولادكم، أتركوها وصية حية لأحفادكم، أجعلوها صورة من حياتكم، إن ماتت فينا قدسنا، فأنتهت حياتنا وعروبتنا ولو كنا نملك مفاتيح السماوات والأرض. إن لم تترك أثر فلسطين في حياتك، فأي أثر ستترك؟ تحدثوا عنها بلا أسباب، أبحثوا عن تاريخها بلا سؤال وجواب، دون دراسة، دون مدارس ومذاكرة، فلسطين تاريخ يحفظ مع الألقاب، يتكلمونه بلغة الضاد. فلسطين أسم لا يجب أن ينسى حتى يأتي الغزو والطوارئ. لن تنتظر قصف القطاع لتعلم أن غزة واقعنا، ففلسطين كلها ملكنا وهي أرضنا من الخليل إلى غزة، من رام الله لبيت لحم، فإن كنت لا تحملها في قلبك، فأنقش قبرك الأن بنفسك.

    في السادس من يناير عام 1969، تم إعلان ذلك اليوم كيوم الشهيد الفلسطيني، وأكثر المتشائمين حينها، وأقسى المناضلين يومها لم يتوقعوا ذات يوم أن في السادس من يناير بعام 2021، سيُعلن أن عدد شهداء النكبة الفلسطينية تجاوز المائة ألف، نعم المائة ألف!!!

    و11 ألف منهم بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وتلك الأرقام فضلاً عن أحداث القصف الأخيرة، وأحداث الشيخ جراح في مدينة القدس الشريفة، وليالي قصف غزة الكئيبة، تلك الليالي السوداء لم يعرف جسدي لأيام النوم لأجلها.

    <u>

    ’’ يقول مريد البرغوثي بعد ٦٧ وسقوط رام الله:

    الغربة كالموت، المرءُ يشعر أن الموت هو الشيء الذي يحدث للآخرين، منذ ذلك الصيف أصبحتُ ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائما سِواي!’’

    </u>

    حسناً، رواية رأيت رام الله، هي سيرة ذاتية للشاعر الفلسطيني الشهير مريد البرغوثي، يعود بذاكرته وذاكرتنا إلى زيارته لرام الله الأولى بعد تشتيته في الأرض لثلاثين عام، بين بودابست وباريس وعمًان والقاهرة والمغرب وبيروت، ولم تصل قدمه أبداً إلى رام، عاش غريباً مشتتاً، مؤقتاً في كل مكان، مهما طالت إقامته فهو في غربة، سيرحل حتماً ذات يوم.

    <u>

    ’’المرة السابقة كنت ولداً، هذة المرة أنا والد. والد لولِد هو الآن في مثل عمري عندما مررت من هنا لآخر مرة..’’

    </u>

    تمثل تلك الرواية تجربة رائعة من السير الذاتية الوجدانية، هي سيرة ذاتية لصوت فلسطين المكسور، لصوت رام الله، ولا سيما لصوت ريف دير غسانة، القرية الصغيرة التي كانت تمثل مسكن ومجمع عائلة البرغوثيين جميعاً.

    لا وصف يأتِ بعد وصف مريد البرغوثي لفلسطين، ولا كلام يُكتب تعقيباً على كلامه، تلك الرواية ستحملها في قلبك، ستحفظها حتى حين، ستقرأها مرتان على الأقل أستطيع أن أعدك بذلك، تلك الرواية ربما تقتبس أكثر من نصفها، بأسلوب شاعري خلاب، وأسلوب سياسي بسيط وسلس وواقعي لأقصى درجة، كتب لنا مريد البرغوثي رواية تعد واحدة من العلامات الفارقة في القضية الفلسطينية.

    يحكي لنا مريد البرغوثي فيها سنين حياته المشتتة، وغربته المضطربة إلى اقصى درجة، والعقبات المتتالية، وذلك من خلال شباك غرفته في رام الله، في ليلته الأخيرة في بيته المؤقت - مرة أخرى - بجانب نافذه تطل على مستوطنة بيضاء جديدة! وكأن رام الله كانت باب الماضي الحي، وقبر المستقبل المقتول، وجنازة الحاضر الشهيد. رام الله ستحملك لماضيها لأنها لم يمر الوقت عليها، ففلسطين جميعاً لا تواكب العالم في أي تقدم ولا يمر عليها الزمان، وفي رام الله لا يعرف المستقبل سبيل إليها، وفي حاضرهم بكاء وعويل لا ينتهي، فالجنائز في فلسطين مبتدأ كل الأمور، ومنتهى المصير الأوحد لهم.

    ’’ الغريب هو الشخص الذي يجدد تصريح إقامته. هو الذي يملأ النماذج ويشتري الدمغات والطوابع، هو الذي عليه أن يقدم البراهين والإثباتات. هو الذي يسألونه دائما: ( من وين الأخ؟) او يسألونه وهل الصيف عندكم حار؟

    لا تعنيه التفاصيل الصغيرة في شؤون القوم أو سياستهم الداخلية، لكنه أول من تقع عليه عواقبها.. لا يفرحه ما يفرحهم لكنه دائماً يخاف عندما يخافون. هو دائما العنصر المندس في المظاهرة إذا تظاهروا، حتى ولو لم يغادر بيته.

    هو الذي يقول له اللطفاء من القوم ( أنت هنا في وطنك الثاني وبين أهلك ) هو الذي يحتقرونه لأنه غريب أو يتعاطفون معه لأنه غريب. والثانية أقسى من الأولى..

    في الخامس من حزيران ١٩٦٧ أصابتني الغربة.’’

    أكثر ما كان يميز مريد البرغوثي في السيرة بالنسبة لي، هو وصفة السلس والبسيط والبعيد تماماً عن المبالغات والتعاطف الساذج مع القضية الفلسطينية، كان واقعي لأقصى درجة ممكنة، واقعي مع هزيمتنا مع النكبة، واقعي مع النكسة، واقعي بشأن إتفاقية أوسلو، واتفاقيات السادات الملعونة، واقعي في مصير فلسطين وماضيها وحاضرها، واقعي مع أرض كنعان ولأي فئة تستحق أن تكون، واقعي حتى مع مصير اليهود في الماضي، فلسطين قضية الإنسانية الأولى، لاتحتاج أن تكون شاعراً ولا كاتباً أو صحفياً لتجذب تعاطف الناس إليها، يكفي أن تكون إنساناً وستحملك فطرتك إلى أولى القبلتين وثالث الحرمين.

    القدس; قدس الإنسانية أجمع

    ’’

    لا يعرف العالم من القدس إلا قوة الرمز، قبة الصخرة تحديداً هي التي تراها العين فترى القدس وتكتفى. القدس الديانات، القدس السياسة، قدس الصراع هي قدس العالم.

    لكن العالم ليس معنياً بقدسنا، قدس الناس.

    قدس البيوت والشوارع المبلطة والأسواق الشعبية.’’

    يمنعك الإحتلال من إدارة شؤونك الخاصة على طريقتك، لم تكن فلسطين جنة الفردوس، ولا أرض الميعاد، كانت دولة مثل أي دولة، يكفي أن يموت الرجال فيها وتبكي النساء عليهم في أرضهم، ويكفي أن يشعر الصغير بأن له دولة يعيش فيها أبداً. إذا لم يتقبله العالم، يكفي أن يعود لرحم أمه الأول، فلن تلفظه خارجها بتاتاً مهما ضاقت الأرض.

    لم تكن الحياة نعيما قبل الإحتلال الإسرائيلى

    - كنا نتدبر أمورنا على طريقتنا.

    - لكن الإحتلال...!

    الإحتلال يمنعك من تدبر أمورك على طريقتك .إنه يتدخل في الحياة كلها وفي الموت كله . يتدخل في السهر والشوق والغضب والشهوة والمشي في الطرقات. يتدخل في الذهاب الى الأماكن ويتدخل في العودة منها .

    الامور هنا مؤقتة . الشعور بالأمان مؤقت.

    ’’ أسوأ ما في المدن المحتلة ان أبناءها لا يستطيعون السخرية منها . من يستطيع أن يسخر من مدينة القدس؟ ’’

    من يبيع لي وطناً؟ أشتروا لي اللبن بكل صباح والجرائد في المساء، وأكثروا من طير المراسيل وأنشدوا نشيج العاشقين، بيعوا لي سكناً وأحملوني على ضفاف دجلة، أغرقوني في نيل القاهرة وأرسلوني إلى خرطوم السمراء، وأغرقوني في رمال ليبيا، أدخلوني إلى بيروت الشعراء ولكن من يبيع لي وطنا؟

    من يرجعني إلى هدوء أمي في صباحها، وشجار رفاقي في مدرستنا، وصخب أصدقاء أبي في مجالسهم، فمن يعيد لي وطنني؟ فمن يبيع لي وطناً؟

    فهل تُباع الأوطان؟

    ’’ كيف غنيت لبلادي وأنا لا أعرفها؟ هل أستحق الشكر أم اللوم على أغاني؟ هل كنت كنت أكذب قليلاً؟ كثيراً؟ على نفسي؟ على الآخرين..

    أي حُب ونحن لا نعرف المحبوب؟ ثم لماذا لم نستطع الحفاظ على الأغنية؟ الأن تراب الواقع أقوى من سراب النشيد؟ أم لأن الأسطورة هبطت من قممها إلى الزقاق الواقعي؟

    كان لمنيف البرغوثي، الأخ الأكبر لمريد، النصيب الأكثر من حب أمه، والنصيب الأكثر من بكائنا عليه في تلك الرواية، تعلقت بمنيف دون أن ألقاه، بل اقرأ عنه لأول مرة، تجد بصمته وأثره في عائلة مريد جميعاً إلى حتفهم الأخير. في أمه وأخوته الثلاث. وحديث مريد عنه آية في الجمال والروعة، بكيت في وصف وفاة منيف في الغربة، وكأنه أخي الأكبر، حزنت لأجله ولأجل أمه، منيف البرغوثي أحد شهداء فلسطين في الغربة، رحمك الله

    ’’ يقول مريد عن وفاة أخيه منيف البرغوثي بعد منعه من دخول رام الله

    منذ قدمت أوراقي لسلطات الجسر، ووجهه يلح علي.

    هذا المشهد مشهده هو.. مشهد منيف

    هنا أنتظر..هنا خاف.. هنا تفاءل واستبشر.. هنا حققوا معه.. هنا سمحوا لأمي بالدخول ومنعوه.

    هنا كان عليها أن يفترقا.. هي مُكرهة على إكمال رحلتها غرباً إلى رام الله وهو شرقاً إلى عمّان، ومنها إلى منفاه الفرنسي، حيث مات بعد ستة أشهر وهو لم يتجاوز الثانية والخمسين عام.’’

    المنفى، الغربة، الموت، الاحتلال، المخيمات، اللاجئين،باريس، بودابست وعمان وبيروت والقاهرة والخرطوم وطرابلس والرياض والدوحة، جميعهم سواء، جميعهم صورة للموت الفلسطيني، جميعهم صورة للمنفى، صورة للشتات القدسي في العالم أجمع، بأي حق أصبح الغريب مالك الدار، وأصبح المالك شريداً خارج القرى، شريداً متسولاً لا يقبله مساكن البلاد الأخرى، ولا أرصفة طرقات الثلج. لن تقبلنا حتى تلك الأراضي الخالية.

    ’’

    نعم الاحتلال خلق أجيالاً بلا مكان تتذكر ألوانه ورائحته وأصواته. بلا مكانٍ أولٍ خاص بها تتذكره وهي في إقامتها الملفقة ولا تتذكر فيه سريراً كانت الطفولة تبلله هناك. ولم ينسوا على ملاءته دمية من القطن الملون الطري."

    وماذا تفعل أجيال كاملة ولدت في الغربة أصلاً؟ ولا تعرف حتى القليل الذي عرفه جيلي عن فلسطين؟

    خلص انتهى الامر. الاحتلال الطويل الذي خلق أجيالاً إسرائيلية ولدت في إسرائيل ولا تعرف لها (وطنا) سواها. خلق في الوقت نفسه أجيالاً من (الفلسطينين الغرباء عن فلسطين) ولدتْ في المنفى ولا تعرف من وطنها إلا قصته وأخباره.’’

    </u>

    فلسطيني، قدسنا، رغم مصريتي، أنا في غربة عنك، أرضنا، أرض العالم العربي الإسلامي أجمع، رغم غربتي الإجبارية، أنا في اشتياق إليك، فهل من لقاء وحيد؟

    ’’ في المنفى لا تنتهي الغصة، إنها تُستأنف.

    في المنفى لا نتخلص من الذعر، إنه يتحول خوفٍ من الذعر.

    ولأن اللمفوظ من بلده محبط، والهارب من بلده محبط، فإن المجموعات المنفية لا تستطيعأن تتجنب التوتر والنرفزة في التعامل اليومي فيما بين أفرادها. ’

    فهل تعود دير غسانة؟

    “لا غائب يعود كاملاً.لاشيئ يستعاد كما هو.."

    شكرا لجميع أصدقاء القراءة الجماعية، وتلك أول رواية اقرأها ما بين الكيندل والورقي، ولذلك ستكون مميزة لي دائماً.

    تمت 26/12/2021

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "حصلت على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، وفشلت في العثور على جدار أعلق عليه شهادتي"

    ...

    الحقيقة لم يكن في حسباني قراءة هذا العمل في هذه السنة، لكن بعد الأحداث الأخيرة شعرت بحالة من الفضول لتصفح رواية مريد، وحين فعلت، مسني سحرها ولم أستطع التخلص منه إلى الآن، فهي تجسد مأساة مواطن، فتح عينه فجأة، فوجد هؤلاء الذين كتب عليهم الشتات والتيه سرقوا أرضه، وصار لزامًا عليه أن يعيش في التيه والشتات، يعيش كل شيء بشكل مؤقت، المشاعر، الحب، العمل، الطموح، لا خطط بعيدة، ولا آمال مؤجلة، اللحظة لابد أن تعاش، لأن الغريب يدرك أن كل الأراضي في لحظة ما ربما تتخله عنه، فما أقسى شعور فقدان الأرض والوطن..

    "أخيرًا ها أنا أمشي بحقيبتي الصغيرة على الجسر الذي لا يزيد طوله عن بضعة أمتار من الخشب، وثلاثين عامًا من الغربة"

    فمنذ ظهيرة ذلك الاثنين الخامس من يونيو/ حزيران عام 1967 أصابت الغربة مريد، وظل طوال هذا السنين لا يستطيع العودة لرام الله، لكن بعد اتفاقية أوسلو استطاع فعل ذلك، رأى ما تغير وطرأ على المكان، كيف أن الاحتلال يمنعك من تدبر أمورك على طريقتك، تدخله في الحياة كلها والموت كله، يتدخل في السهر والشوق والغضب والشهوة والمشي في الطرقات، يتدخل في الذهاب إلى الأماكن ويتدخل في العودة منها، يحاصر الإنسان في كل شيء..

    الرواية قوتها إنها تجمع بين السيرة الذاتية وفن الرواية، يحكي مريد عن كل شيء بصدق، مشاعره، هواجسه، خذلانه، البلاد التي زارها، المرارة تلو الأخرى، التفرقة بينه وبين رضوى، ابنه تميم الذي حرم منه لسنوات، العائلة الضائعة المشتتة، حتى أنه يحكي في مرة وهو في دولة أوروبية أن الضابط استوقفهم ليرى جوازات السفر "وجد بين يديه جوازات سفر من كل حدب وصوب: أردنية وسورية وأمريكية وجزائرية وبريطانية ومن دولة بليز أيضًا، وبأسماء تدل على أن صاحبها من عائلة واحدة، فالكل برغوثي"

    يحكي عن أخيه الأكبر الذي مات ففقد بسبب ذلك جزءً من روحه، عن السلام مع الكيان، صراعات السلطة الفلسطينية الحاكمة مع الناس وتغير الفكر والنفعية، عن إحساس المرارة عندما زار القدس تهريب.. عن كل ما يمكن أن يراه الإنسان عندما يفقد هويته وجذوره، تخيل للحظة فقط أن أحدهم أخذ بيتك ولم يترك لك المجال حتى لتنام أمام البيت ومنعك من المرور بالقرب منه.. مأساة!

    يطرح بعد ذلك تساؤل حول العداء الغريب الذي يكنه الصهاينة للفلسطينين على الرغم من العيش المشترك لقرون طويلة.. ويكشف عن ازدواجية الغرب المقيتة.

    يقول: "عندما كنا نحن فلسطين لم نحفل من اليهودي، لم نكرهه ولم نعاديه، كرهته أوروبا الوسطى ولم نكرهه نحن، كرهه فرديناند وإيزابيلا ولم نكرهه نحن، كرهه أدولف هتلر ولم نكرهه نحن، عندما طلب مكاننا كله ونفانا منه، أخرجنا وأخرج نفسه من قانون التساوي، صار عدوًا وصار قويًا، صرنا غرباء وضعفاء"

    السمكة،

    حتى وهي في شباك الصيادين،

    تظل تحمل

    رائحة البحر"..

    أما الصهاينة فيحملون رائحة العار..

    ...

    التقييم:

    5/4,5

    ...

    #رأيت_رام_الله

    #مريد_البرغوثي

    #ريفيوهات_ابن_أبي_سنارة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    النكسة

    من هنا. من إذاعة صوت العرب. قال لي أحمد سعيد إن رام الله لم تعد لي و انني لن أعود إليها. المدينة سقطت.

    توقفت الإمتحانات لأسابيع. استؤنفت الإمتحانات. نجحت و تخرجت. حصلت على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية و آدابها. و فشلت في الحصول على جدار أعلق عليه شهادتي.

    الحسرة

    أخيرا ها أنا أمشي بحقيبتي الصغيرة على الجسر. الذي لا يزيد طوله عن بضعة أمتار من الخشب. و ثلاثين عاما من الغربة.

    كيف استطاعت هذه القطعة الخشبية الداكنة أن تقصي أمة بأكملها عن أحلامها؟! أن تمنع أجيالا بأكملها من تناول قهوتها في بيوت كانت لها؟!

    كيف رمتنا إلى كل هذا الصبر و كل ذلك الموت؟! كيف استطاعت أن توزعنا على المنابذ و الخيام و أحزاب الوشوشة الخائفة

    العودة

    عندما تختفي فلسطين كسلسال على ثوب السهرة. كحلية. أو كذكرى أو كمصحف ذهبي. أي عندما نمشي بأحذيتنا على ترابها. و نمسح غبارها عن ياقات قمصاننا و عن خطانا المستعجلة إلى قضاء شئوننا اليومية العابرة العادية المضجرة. عندما نتذمر من حرها و من بردها و من رتابة البقاء فيها طويلا. عندئذٍ نكون قد اقتربنا منها حقا.

    وضعنا مؤقت و خبزنا مؤقت

    منذ السبعه و ستين و كل ما نفعله مؤقت و إلى أن تتضح الأمور. و الأمور لم تتضح الأن بعد ثلاثين سنة!. في نكبة الثمانية و أربعين لجأ اللاجئون إلى البلاد المجاورة كترتيب مؤقت. تركوا طبيخهم على النار آملين العودة بعد ساعات. انتشروا في الخيام و مخيمات الزنك و الصفيح و القش مؤقتا. حمل الفدائيون السلاح و حاربوا من عمان مؤقتا ثم من بيروت مؤقتا ثم أقاموا في تونس و الشام مؤقتا. وضعنا برامج مرحلية للتحرير مؤقتا و قالوا لنا أنهم قبلوا اتفاقي أوسلو مؤقتا إلخ إلخ.

    و موتنا هو فقط الحقيقي

    بعد كم ثلاثين سنة أخرى سيعود الذين لم يعودوا؟ ما معنى أن أعود أنا أم غيري من الأفراد؟

    عودتهم هم. عودة الملايين. هي العودة. موتانا ما زالوا في مقابر الآخرين. و أحياؤنا ما زالوا عالقين على حدود الآخرين.

    شتات

    منيف يتحدث من قطر معي في أمريكا عن استشهاد فهيم في بيروت و دفنه في الكويت و ضرورة تبليغ ستي أم عطا في دير غسانة و جدته لأمه في نابلس و أمي في الأردن و رضوى و أنا نؤكد حجزنا للعودة عبر روما إلى القاهرة.

    وجد بين يديه جوازات سفر من كل حدب و صوب. أردنية و سورية و أمريكية و جزائرية و بريطانية و من دولة بيليز أيضا و بأسماء تدل على أن أصحابها من عائلة واحدة فالكل برغوثي. بالإضافة إلى جواز سفر رضوى المصري و جواز سفر إميل حبيبي الإسرائيلي. طلب الضابط أن يشرح له أحدنا هذا الكوكتيل من جوازات السفر و عندما بدأ أحدهم بشرح الأمر قاطعه ضاحكا: لا أريد أي شرح! لا أريد أن أفهم!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب "رأيتُ رام الله" بالصدق ومكاشفة النفس بعيوبها ."

    هذا النص المحكم، المشحون بغنائية مكثفة، الذي يروي قصة العودة بعد سنوات النفي الطويلة إلى رام الله في الضفة الغربية في سبتمبر 1996 هو واحد من أرفع أشكال كتابة التجربة الوجودية للشتات الفلسطيني التي نمتلكها الآن، وإنه ليسعدني أن يتاح لي أن أقول بعض الكلمات كمقدمة لهذا العمل، أما وقد قمت بنفسي برحلة مشابهة إلى القدس (بعد غياب 45 سنة) فإنني أعرف تماماً هذا المزيج من المشاعر حيث تختلط السعادة بالأسف، والحزن والدهشة والسخط والأحاسيس الأخرى التي تصاحب مثل هذه العودة، إن عظمة وقوة وطزاجة كتاب مريد البرغوثي تكمن في أنه يسجل بشكل دقيق موجع هذا المزيج العاطفي كاملاً، وفي قدرته على أنه يمنح وضوحاً وصفاءً لدوامة من الأحاسيس والأفكار التي تسيطر على المرء في مثل هذه الحالات.

    إنه لأمر حتمي أن يكون في كتاب البرغوثي قدر من السياسة، لكنه لا يقدمها لنا في أي لحظة من قبيل التجريد أو الدوافع الإيدولوجية كل ما هو سياسي في الكتاب ناجم عن الأوضاع المعيشية الحقيقية في حياة الفلسطينيين المحاطة بقيود تتعلق بالإقامة والرحيل، فبالنسبة لمعظم شعوب الأرض الذين هم مواطنون لديهم جوزات سفر وبوسعهم السفر بحرية دون تفكير في هويتهم طوال الوقت، فإن مسألة السفر والإقامة تعد أمراً مفروغاً منه، بينما هي أمر مشحون بتوتر عظيم لدى الفلسطينيين الذين لا دولة لهم، وهكذا، فبالرغم من الفرح ولحظات النشوة التي يحملها هذا النص، فإنه في جوهره يستحضر المنفى لا العودة.لا يصور الفلسطينيين بالشكل الأسطوري المعتاد عنهم في الأدب العربي أو في أذهان العرب

    يصورهم على حقيقتهم, بقوتهم وتحديهم,, وكذلك بكل ما أمرَضهم به الاحتلال.. فلا تبقى الشعوب على حالها حينما تكون محتلّة, ولا يبقى الناس على سجيتهم النقية إذا تم حرمانهم من حريتهم وحقوقهم لفترة طويلة.

    فلطالما كرهت الأسلوب الشعري المبالٍغ في الأسطورية عن فلسطينيتنا, وعن ارتباطنا بهذا البلد .. والشخصية الفولاذية التي تصور الفلسطيني إنساناً فولاذياً لا يحزن ولا يتأثر ولا يبكي ويكاد لا يشعُر .. إلا بالسياسة!

    يعطي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    مزيجٌ من رومانسية مظلوميتنا، وعذابات صمودنا

    لقد أجاد التوصيف، فغرس اللهفة للمتابعة بين ثنايا نظراته في شوارع رام الله، وبين أخشاب جسر الكرامة، وعلى بلكونة الشقة في بودابست!

    خلط الأزمان، بين قديمٍ مرير، ومستقبلٍ صغير، وفتح عيوننا على ألمٍ صامتٍ يشتت الأسر بين الحدود والسدود.

    شخصيًا، انجذبت إلى قصته من زيارته لفلسطين بعد أكثر من 30 عامًا من الغربة الإجبارية عنها بعد احتلال بلده في حرب النكسة 67، وباعتقادي أن الأمر عائدٌ لسببين:

    الأول: هو أسلوبه الأدبي في التوصيف والصياغة، مع مهارة بارعة في التنقل بين الأزمنة والمواقف، ورشّه لبعض الأبيات الشعرية التي ترتبط بالموقف المذكور، رغم أن القصة ليست ذات حبكة قصصية معتادة، بل في نفحة الألم الفلسطيني، وحكايته مع رنين الهاتف من الأرقام ذات المقدمات البعيدة المحملة بأنباء الجراح.

    الثاني: هو أنه يتحدث ويصف منطقتي التي أسكن فيها، فكان شوقي أكبر للمتابعة، حيث يصف مدينتي رام الله، ويقترب أكثر فيصف "دير غسانة" التي تجاور بلدي بمسافة لا تتجاوز 10 كيلو متر، ويروي مواقف مع أشخاصٍ كان لي ببعضهم علاقة شخصية، أو زمنٌ أو حدثٌ مشتركٌ عايشناه معًا في فلسطين.

    اقتباس:

    “يكفي أن تبدأ حكايتك بثانياً حتى ينقلب العالم.

    ابدأ حكايتك من " ثانياً" تصبح سهام الهنود الحمر هي المجرمة الأصلية، وبنادق البيض هي الضحية الكاملة!

    يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح غضب السود على الرجل الأبيض هو الفعل الوحشي.

    يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح غاندي هو المسؤول عن مآسي البريطانيين.

    يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى يصبح الفيتنامي المحروق هو الذي اساء إلى إنسانية النابالم.

    وتصبح أغاني "فكتور هارا" هي العار وليس رصاص بينوشيه الذي حصد الآلاف في استاد سنتياجو.

    يكفي أن تبدأ حكايتك من " ثانياً" حتى تصبح ستي أم عطا هي المجرمة وآرييل شارون هو ضحيتها."

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    #قلم_وكتاب

    #كتب_في_حب_فلسطين

    اسم الكتاب : رأيت رام الله

    اسم المؤلف : مريد البرغوثي - شاعر وكاتب فلسطيني

    دار النشر : المركز الثقافي العربي

    مريد البرغوثي الشاب الفلسطيني يسافر الى مصر لإكمال تعليمه ، وقد كان يفصله عن العودة للديار الامتحان ولكنها الحرب (١٩٦٧) ، ولما حاز على الشهادة ،تم ترحليه لبيروت ، ثلاثون عاما قضاها في المنفى قصرا ، متنقلا بين الدول العربية والأوربية، يحصل على الشهادات ويكتب الشعر، يتواصل مع الأهل عبر الهاتف، لكنه ذلك كله لم يجد نفعا ، ولم يطفىء نار الشوق الى احتضان أهله والأصدقاء

    فيعود بعد ثلاثين عاما الى مسقط رأسه، يستعيد الذكريات ويواجه شكلا جديدا من أشكال ضياع الوطن

    فلا شيء يستعاد كما هو ، ولا غائب يعود كاملا

    أستطاع الكاتب بأسلوب ممتع ، يمزج بين السرد والذكريات والشعر والحوار وبين الفصحى والدارجة أن يجعل القارىء يشاركه أفراحه وأحزانه

    ما أصعب تصنيف هذا الكتاب ،إن كان حديثا عن الوجع الفلسطيني بعد غربة قاسية ،أو شعرا إنسانيا ينساب جمالا

    اقتباسات :

    -وفشلت في العثور على جدار أعلق عليه شهادتي”

    -الغربة لا تكون واحدة، إنها دائما غربات، غربات تجتمع على صاحبها وتغلق عليه الدائرة، يركض والدائرة تطوقه، عند الوقوع فيها يغترب المرء في أماكنه وعن أماكنه.

    -أمر محير وغريب كل العودات تتم ليلا وكذلك الأعراس والهموم واللذة والإعتقالات والوفيات وأروع المباهج . الليل أطروحة النقائض”

    -علمتني الحياة أن علينا أن نحب الناس بالطريقة التي يحبون أن نحبهم بها”

    -إذا كان الأحياء يشيخون فإن الشهداء يزدادون شباب

    -الغربة كلها شبه جملة ، الغربة شبه كل شىء

    -“الغربة كالموت, المرء يشعر دائما أن الموت هو الشيء الذي يحدث للآخرين , منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائما سواء

    -الأمل يضغط على صاحبه كما يضغط الألم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هذا كتاب عن الغربة.. كتاب عن المنفى.. كتاب عن شتات ليس بيدنا إلا أن يحياه أهله كعيش طبيعي وحكم المعتاد من المعاش وحاله.. كما ترفل أنت وأنا بأوطان لا نستشعر جوهرها إلا عند رحيلنا عن ترابها

    هذا كتاب عن مشاعر إنسانية يشيب لها الوليد ويدمع لها القريب والبعيد وتسرق منا زفرات الحسرة والغصة والصبر الذي نبغاه جميل كي يكون لنا الله هو المستعان.. كل هذه المشاعر يستشعرها الفلسطيني داخل وطنه المحتل وخارجه في كل أرض منفى ولو سكنها أهل لغة الضاد ولعلهم على أهل الضفة وغزة هاشم أقسى من غيرهم.. كل هذا يستشعرونه في كرامة لا تلين ولا تنحني وبطبيعة ثانية قد صاغت مكنونهم وجوهرههم

    كمغترب جل عمري أحلت حزن دفين لا يفارقني لاغترابي.. بحثت دوما عن وطن.. حتى أتى مريد وقال لي من بين أسطر روايته: "هل الوطن هو الدواء حقا لكل الأحزان؟ و هل المقيمون فيه أقل حزنا" ... بمثل هذه الأسئلة والحوارات الداخلية بين الكاتب وهواجسه وما جال بباله من خواطره ستجد نفسك أمام تحفةإنسانية ومعزوفة أدبية رشيقة اللغة خفيفة الأسلوب

    كمغترب خاطبتني الرواية كما لم أعتد.. بلسان حالي وما في بالي من إرهاق وقلق.. وبعذوبة لا يمكن أن تنسى رغم ميلادها في مطارات المنفى أو في صفوف الانتظار على جسر العودة

    هذه رواية حميمة قريبة للقلب تمتع عينك وتذوقك الأدبي وتثري داخلك الإنساني لأبعد الحدود.. هنيئاً يا مريد فقد أجدت قص بعض من سريتك كما لم يجد أحد من قبل.. فقد جعلتها مرآة لملاين المغتربين الراحلين عن تراب أوطانهم بحكم العيش أو بقهر المحتل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    يروي الكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي سيرته الذاتية بأسلوب رائع و نقي التصوير.

    يروي الشتات.. شتات العائلات...الأهل في دولة و الأبناء كل منهم في دولة و الأحفاد أيضا في دول مختلفة. هذا حال عائلة الكاتب و حال ملايين الفلسطينيين. هذا الشتات هو لعنة الفلسطيني و العودة و اللقاء هو أمله و حلمه و بإذن الله يتحقق.

    الرواية مرهقة صراحة، خاصة أنه للصدفة البحتة بدأت بقرائتها في ٤ أو ٥ تشرين، قبل بداية جريمة الحرب و الإبادة الجماعية التي تحصل الآن في غزة على مرأى و مسمع العالم أجمع. منهم من هو عاجز لكنّه يحاول بالمتوفر تقديم أي مساعدة و منهم من هو صامت و منهم من يصفّق بساديته و إجرامه و منهم من يؤيّد لعيشه بفقاعة كذب الإعلام الغربي "الحر"!

    مريد البرغوثي يجيب من خلال صفحات شاعرية رائعة عن الكثير من الأسئلة التي تخطر للفلس*طيني. عن فلسط/ين قبل و عنها الآن مع تمدد هذا المجرم الحقير المغتصب المسمى بدولة ***.

    تكمن أهمية هذه الرواية بتقديم الإنسان الفلسطيني. الإنسااان. بمشاعره و أفكاره و آلامه. إنسان عاش التغريبة و الذل و الظلم و القتل. و كيف أنّ الكلمة تقاوم السياسة و السلطات. و هذا ما نشهده الآن مع كل محاولات التقييد و التعتيم.

    بالمختصر المفيد هذه الرواية ممتازة و مؤثرة جدا جدا! أنصحكم بقرائتها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من الآلآم تولدُ الأفكار ومن الغياب يولد الحضورُ الكامل والأشمل ومن ( 30 عاماً ) بُعداً عن الديار والأهل والأصحاب يعودُ ( مُريد البرغوثي ) إلي رام الله ( أجمل المدن الفلسطينة ) ويقولُ عن عودته ( أخيراً ! ها أنا أمشي بحقيبتي الصغيرة علي الجسر الذي لا يزيد طوله عن بضعة أمتر من الخشب وثلاثين عاماً من الغربة ) علي الرغم من ولادته في دير غسانة إلا أنه سمَّي الكتاب ( رأيتُ رام الله ) ، الكتاب مكون من ( تسعة فصول ) يحكي عنه وعن أشقائه ، عن رضوي في أضيق الحدود ، وعن الوجع الآبدي ( فلسطين ) ، عن النكسة ورقم ( 67 ) الذي يكره والمرتبطُ في ذهنه دوماً بالهزيمة ..

    علي أن أفضلُ فصول الكتاب علي الإطلاق هو الفصل السابع ( غربات ) والتي يقوم فيها بشرح الغربة وكيف إنها تصير غربات وما هي أنواع الغربة ، لتجدُ أن تميم البرغوثي في روايته السيرية ( رأيتُ رام الله ) تختلط لديه الأصواتُ فهو السياسيُ النازح من فلسطين والعائد إليها وهو الثائر الذي هُجَّر من مصر في قرارٍ تعسفي وهو الأديب حين يصفُ لك الأعوام الثلاثين جيئةً وذهاباُ وهو الأبُ الذي يسعي بطُرقٍ عديدة للمَّ الشمل بأسرته ...

    ولا أجدُ أفضلُ ما ختم به مريد ( كتابه ) حيثُ قال :-

    ما الذي يسلبُ الروح ألوانها .. من الذي غير قصفِ الغزاة أصاب الجسد ؟؟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    رايت رام الله

    رايت رام الله بعيون مريد البرغوثي

    رايت رام الله بعد ثلاثون عاما من الغربه و الشتات و الحنين الي وطن محتل و قلب ممزق

    رايت رام الله المدينه وشوارعها و مقاهيها و مبانيها

    رايت اهل رام الله و طيبتهم ووجوهم البشوشه

    و رايت شقاوه اطفال رام الله و جرأتهم

    حقا اشعر أني رايت رام الله ووكم اتمني ان اراها بعيوني علي الحقيقه

    اعترف اني احب كل ماهو فلسطيني احب فلسطين الارض و المكانه و الاهل و الناس حتي احب الوان العلم و احب كل ما يتعلق بها من روايات او حكايات او حتي صور

    احببت الكتاب كثيرا خاصه انه يتحدث عن نفسه و يروي تجربته الذاتيه في الرجوع الي وطنه بعد ثلاثون عاما

    احببت طابع الكتاب مما يحتويه علي حنين للذكريات سواء للوطن او للاهل و سرده لما راه في الزيارة و مواقف بعض الاشخاص

    رايت مدي تاثره بالعائلة و خاصه اخوه منيف الذي سرد يوم وفاته اكثر من مره

    احببت حديثه عن تميم ابنه و رضوي و مدي تقديره لها و لكل ما تفعله

    احببت الجانب الساخر من شخصيه مريد و مزج الماساه بالسخريه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    كنت اتصفح قلبا لا كتاب لسيرة مريد الغريب المملوء بالاسى قلما اشعر بصدق كاتب على السطور يا مريد اسمح لي ان اقول صدقت حزنك ...الكتاب يعرض سيرة شتات مريد بين رام و القاهره بودابست عمان ومدن اخرى انها قصة الفلسطيني الذي تقض مضاجعه حينما يريد ابسط حقوقه ...في كتابة مريد لم اجد اللغه التصعيديه البطوليه لم اجد تكلفا بوصف الفلسطيني كضحيه لم اجد كذبا يقول ان المنفى سيء بكليته لم اجد تزمتا بصحة بعض المواقف الفلسطينيه التي اتضح انها خاطئة فيما بعد...مع مريد وجدت الواقعيه الصدق الغواطف التذكار والوجدان العمق الذي لا يحصر الحرب بمنطق الأديان بل يعزو اخذها للقوه العمق الذي ينتقد العالم الذي يحصر القدس بأقصاها دون الألتفات لناسها اسواقها وتفاصيلها الأخرى التي تشكلها ايضا .....أدهشني انه يتكلم عن دير غسانه وهي التي كنت قد شاهدتها في فيلم عرس الجليل دير غسانه التي انتهى بوح مريد بالحصول لتميم على تصريحها حتى لكأنه يرتق الأزمنه لتميم ويعيده من ميلاده حتى الرحيل للوطن

    مساء 3 كانون اول 2016

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    كان يجدر بمريد البرغوثي أن يسمي كتابهُ "لم أرَ ام الله" عوضاً عن "رأيت رام الله" لإنه لم يحظَ منها إلا بعبق التاريخ المارق فيها . .

    لا أدري لِمَ لمْ أشعر مثل أغلب من قرؤوا هذا الكتاب . . بالألم ؟!

    ربما لإني لم أعش حياة اللاجئين ؟ ربما !

    الكتاب بشكل عام أراه قد حصل على ضجة إعلامية وشبابية أكبر من حجمها، طبعاً وهذا رأي شخصيّ. . لم يكن يجذبني لقراءة الكتاب سوى صيته الذي خرق أذني!

    لغة الكتاب كانت قوية، لكنها لم تكن جذابة . . كنت أشعر بالتشتت، والضياع أثناء قراءة بعض المقطوعات (أتمنى أن لا يخرج وأحدهم ويخبرني بأن هذا أحد فنون الكتابة). .

    لم أبكِ، ولم أحزن، ولم أشعر بالشفقة أثناء القراءة، وهذه الأحاسيس يجب أن تتولد في أي سيرة فلسطينية نقرأها . . أشعر أحياناً أن الإسترسال والإحساس كان مصطنعاً . .

    رواية بينما ينام العالم كانت أروع وأشمل، وكانت في كل موضعٍ منها مُبكية !

    أعلم أن رأيي سيثير الجدل العام . . لكن هذا هو رأي . . 3 نجمات تسحق، ولا أكثر :)

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    يصف الكتاب الماساة الفلسطينية من واقع زيارة الكاتب لرام الله في تسعينيات القرن الماضي بلغة شاعرية رومانسية .. تزخر بالصور المتقنة و التي تبرز احيانا المسخرة في قلب الماساة .. ان الاحتلال يتعامل مع الفلسطينيين كهنود حمر .. وان اختلف الشكل لاختلاف الزمن.. الاحتلال لم يسرق فقط المكان .. وانما الزمان ايضا .. فبينما ركضوا هم بكل ما أوتوا من قوة باتجاه المستقبل .. حرصوا على ان يظل كل ما هو فلسطيني او عربي خارج الزمن. يصور الكتاب كيف ان أوسلو اعطت شكلا من السيادة المثيرة للسخرية للفلسطينيين بينما ظلت السياده الفعلية للاحتلال.. ولم تنه عمليات الاباده بحق الفلسطينيين و استمر التوسع و بناء المستوطنات على حساب الارض. ان التاريخ يعلمنا كيف انك تستطيع بسهولة ان تصور الهزيمة على انها نصر .. ولكنه ايضا يعلمنا ان ذلك التصوير لا يدوم

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    من الكتب القليله التي يستمتع بقرأتها اكثر من مرة ، قرأتها ثلاث مرات وفي كل قراءة اشعر بنفس الطعم اللذيذ، اتذوق نفس النكهه الشهيه اتنفس نفس العطر الشذي ، رأيت رام الله لحن موسيقى شجي مهما استمعت اليه لاتمل منه،، لحن الغربه لحن الشتات لحن اﻷغتراب ، رأيت رام الله موال لغربه شعب وتشتيت اهله الي اشلاء مبعثره وشظايا منتثره في كل دول العالم وهو اغتراب الشعب الماكث هناك عن بلد تغيرت وتبدلت بفعل ايد غاشمة اثيمه، رأيت رام الله نواح صامت وبكاء بلادموع لوطن سقط من الخريطه و لازال ساكن في قلب شعبه، رأيت رام الله يتواري فيها التاريخ وتتنحي الجغرافيه ليظهر انين شعب معذب،

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون