اقتباسات من رواية الأجنحة المتكسرة

اللوعة إذا عظمت تصير خرساء

إن قلب المرأة لا يتغير من الزمن ولا يتحول مع الفصول، قلب المرأة ينازع طويلًا، ولكنه لا يموت. قلب المرأة يشابه البرية التي يتخذها الإنسان ساحة لحروبه ومذابحه،

إن أعذب ما تحدثه الشفاه البشرية هو لفظة «الأم»، وأجمل مناداة هي: يا أمي...

إن قلب المرأة لا يتغير من الزمن ولا يتحول مع الفصول، قلب المرأة ينازع طويلًا، ولكنه لا يموت. قلب المرأة يشابه البرية التي يتخذها الإنسان ساحة لحروبه ومذابحه، فهو يقتلع أشجارها ويحرق أعشابها ويلطّخ صخورها بالدماء ويغرس تربتها بالعظام والجماجم، ولكنها تبقى هادئة ساكنة مطمئنّة، ويظلّ فيه الربيع ربيعًا والخريف خريفًا إلى نهاية الدهور …

أما المحبة التي تولد في أحضان اللانهاية وتهبط مع أسرار الليل، فلا تقنع بغير الأبدية، ولا تستكفي بغير الخلود، ولا تقف متهيِّبة أمام شيء سوى الألوهية …

"إن الجمال في وجه سلمى لم يكن منطبقًا على المقاييس التي وضعها البشر للجمال، بل كان غريبًا كالحلم أو كالرؤيا أو كفكر علوي لا يقاس ولا يحد ولا يُنْسَخ بريشة المصور".

فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرِّقها بهجة الأفراح وبهرجتها. فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور. والحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهرًا وجميلًا وخالداً .

للكآبة أيدٍ حريرية الملامس قوية الأعصاب، تقبض على القلوب وتؤلمها بالوحدة، فالوحدة حليفة الكآبة، كما أنها أليفة كل حركة روحية.

عوامل الوحدة وتأثيرات الكآبة شبيهة بالزنبقة البيضاء عند خروجها من الكمام، ترتعش أمام النسيم، وتفتح قلبها لأشعة الفجر،

" كذا تتغير الأشياء أمام أعيننا بتغيُّر عواطفنا، وهكذا نتوهم الأشياء متَّشِحة بالسحر والجمال عندما لا يكون السحر والجمال إلا في نفوسنا"

فهل يكتفي المشتاق بعناق الخيال ويرتوي الظمآن من جداول الأحلام؟

" غداً تصيرُ الحقيقةُ خيالاً و اليقظةُج حلماً ، فهل يكتفي المشتاقُ بعناقِ الخيالِ و يرتوي الظمأنُ من جداولِ الأحلامِ؟!! ... "

النفس الحزينة المتألمة تجد الراحة بانضمامها الى نفس اخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالاحساس...

مثلما يستأنس الغريب بالغريب في ارض بعيدة عن وطنهما، فرابط الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور.

الحب كنز ثمين يودعه الله النفوس الكبيرة الحساسة.

إن الملامح التي تبيح أسرار الذات المعنوية تكسب الوجه جمالاً وملاحةً مهما كانت تلك الأسرار موجعة وأليمة.

أما الوجوه التي لا تتكلم بصمتها عن غوامض النفس وخفاياها فلا تكون جميلة مهما كانت متناسقة الخطوط متناسبة الأعضاء.

ان الذين لا ياخذهم الحب اتباعا لا يسمعون الحب متكلما

“الجمال الحقيقي هو أشعة تنبعث من قدس أقداس النفس وتنير خارج الجسد مثلما تنبثق الحياة من أعماق النواة وتكسب الزهرة لوناً وعطراً.”

الآن فقط عرفت لماذا وقعت مي زيادة في غرام جبران خليل جبران !

سمعت الكثير والكثير عن جبران ومي ، وآثرت في نفسي أن ابدأ بالقراءة أولاً لجبران لاني كثيرا ما اقرا له مقتبسات من كتبه في مواقع التواصل الاجتماعي

وكانت رائعته (الاجنحه المتكسره ) مجرد كتاب احببته من اسمه ربما لاني لا اطالع الكتب كثيرا

وعندما بدات قرائته شدني كثيرا عده امور من اهمها

يسترجع جبران ذكرياته مع الحب الأول الذي طرق باب قلبه وهو في الثامنة عشر من عمره ، ويجبرنا - بمحض إرادتنا – أن نعود معه لنستمع إلى آهات قلبه وندبات حزنه .

قرات عده كتب للحب الاول لكن هذه الروايه مختلفه جدا لانه ليس مجرد عاشق ومحب بل مثقف وفيلسوف ومتعلم

واكثر مقوله شدتي في هذا الكتاب هي

" إن المرأة من الأمة بمنزلة الشعاع من السراج ، وهل يكون شعاع السراج ضئيلاً إذا لم يكن زيته شحيحاً ؟".

جعلتني اقول لنفسي

ما هذا ايها الجبران ما هذا يا من غلبت روميو وقيس وعنتره من انت ومن اي كوكب احاسيس اتيت

يبدو أني وقعت أسيرة شباك كلماتك ، كما وقعت مي أسيرة في شباك غرامك!

فإن نفسي المتهالكة والمُتَعبة التي تهوى العزلة والانطواء قد وجدت ضالتها بين سطور كلماتك ، ووجدت خلاصها بين ثنايا حروفك لأن " النفس الكئيبة تجد راحة في العزلة والانفراد فتهجر الناس مثلما يبتعد الغزال الجريح عن سربه ويتوارى في كهفه حتى يبرأ أو يموت". احببتك وعشقت الحبر الدي خط على الورق من قلمك وساستمر بقرائه كل كتاب يجمل اسم جبران خليل جبران

ما أجهل الناس الذين يتوهمون أن المحبة تتولد بالمعاشرة الطويلة والمرافقة المستمرة. إن المحبة الحقيقية هي ابنة التفاهم الروحي، وإن لم يتم هذا التفاهم الروحي بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا بجيل كامل.

من منَّا لا يذوب حنينًا إلى تلك الساعة الغريبة التي إذا انتبه فيها فجأة رأى كُلِّيَّتَه قد انقلبت وتحولت، وأعماقه قد اتّسعت وانبسطت وتبطَّنت بانفعالات لذيذة بكل ما فيها من مرارة الكِتْمان، مستحبة بكل ما يكتنفها من الدموع والشوق والسُّهاد؟