كتابة لغسان مختلفة تمامًا عن باقي مؤلفاته فهي مسرحية في شكل قصة أسطورية قديمة تتناول تساؤلات وجودية فلسفية عن علاقة الإنسان بالإله، والحرية والاختيار، والباب الذي يرمز إلى الفاصل بين الحياة والموت.. الأسئلة تُركت بلا إجابات لكي تفتح المجال واسعًا للتفكير فيها.. ومن منا لم يتساءل عن معنى الحياة وجدواها؟
الباب
التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 47 صفحة
- ISBN 13 978 9963 610 83 9
- منشورات الرمال
- 22 مراجعة
- 7 اقتباس
- 16 تقييم
- 58 قرؤوه
- 86 سيقرؤونه
- 30 يقرؤونه
- 3 يتابعونه
Mostafa Farahat
أترى هذا الباب؟، انظر إليه جيدًا، لقد تآكلت عظام أظافري وأنا أخمشه كالقط المجنون، لقدذابت عظامي من فرط ما انهمرت فوقه، لقد حطمت جمجمتي كي أشق ثغرة تتسع لطيران كلمة حقيقية واحدة، ثمّ ما ماذا؟، كنت أتهاوى كالقطن، هنا حيث تقف أنت مغرورًا كالطاووس، أتحسب أنك أنت الوحيد الذي عرفت السر،كلنا عرفناه،بعد يوم بعد ساعة بعد جيل، المهم عرفناه،تراه يستحق أن يقتل الإنسان نفسه من أجله؟،اذهب! حطم الباب!،حط نفسك!، لن تستطيع الفكاك من الشرك الذي رميت نفسسك فيه.
هنا لا نجد غسان الذي اعتدنا عليه في كتاباته الأخرى، والتي كانت كلها تتعلق بالقضية الفلسطينية "محور كل أعماله"، لكن هنا نجد غسان بنكهة فيلسوف،يتطرق بقارئه من خلال مسرحيته الصغيرة إلى قضايا أعمق، بإثارة أسئلة تتعلق بمحور الوجود والكون، والتي تنزوي كلها خلف الباب المتمثل في القيود والعادات التي تحول دون إجابتها، مقتنع تمامًا أن غسان بجانب موهبته الأدبية الفذة وعمق كتاباته وعذوبتها، كان يملك موهبة فريدة لا يملكها أحد غيره، تتمثل في قدرته على إيصال فكرته بشكل سريع دون استنزاف صفحات كثيرة، والتي تُستهلك معظمها برصف العمل بمجازات وتشبيهات وعبارات طنانة لا تضيف للقارئ شيئًا، وهذا ما تجنبه غسان دائمًا في كتاباته، لدرجة بتُّ أعتقد معها أنه لو أُعطيت له ورقة واحدة، لسودها في الحال بقصة مكتملة البناء والفكرة واللغة، وهذا لا يفعله إلا ابن "يافا" وحده.
Nour Abed
مسرحيّة فلسفيّة وجوديّة تتحدث عن الدين بين الواقع والأسطورة. يناقش غسان هُنا أفكارًا ضخمة كالموت والحياة والحريّة والقدر ... الخ بوجهة نظر مختلفة تدفع بالقارئ للتفكير بالأمور بطريقة فلسفيّة.
لغة المسرحية أقرب للشعريّة منها إلى النثر، وتمتاز بقوة ونضج الفكرة.
وكالعادة غسان مُدهش!