اقتباسات د. مصطفى محمود

المؤمن دائما مطمئن القلب .. ساكن النفس .. و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة و الرحمة و الصبر و الشكر و الحلم و الرأفة و الوداعة و السماحة و القبول و الرضا ..

هناك حالة نفسية لا يعرفها إلا من عاش في الحرب مدة طويلة..

حالة تستبد بالجندي فإذا به يندفع ليلقي بنفسه إلى الهلاك وكأنما يحدوه دافع باطني إلى الخلاص بنفسه من كل هذا الجنون.. فإذا به يدخل في خط النار ويمشي على الألغام ويسعى إلى الموت مفتوح الذراعين.

سر من أسرار السعادة هو انسجام الظاهر و الباطن

في وحدة متناسقة متناغمة ..

إن غروب الشمس و انسدال العتمة في حنان و النظام المحكم

الذي يمسك بالنجوم في أفلاكها و إطلالة القمر من خلف السحاب

و انسياب الشراع على النهر و صوت السواقي على البعد

و حداء فلاح لبقراته و نسمات الحديقة تلف الشجرات

التي فضضها القمر كوشاح من حرير ..

إذا اقترنت هذه الصورة الجميلة من النظام و التناسق بنفس تعزف داخلها

السكينة و المحبة و النية الخيرة .. فهي السعادة بعينها ..

رب .. لا أشكو ولكن أرجو ..

أرجو رحمتك التي وسعت كل شئ أن تسعني .

لست أخاف من امرأة شريرة..

لأن شرها يجعلني أحتشد لها بكل..

أسلحتي أما المرأة الفاضلة..

فإني أخافها وأرتعد منها لأن فضيلتها تجعلني ألقي بكل..

سلاحي وأضع روحي بين كفيها

بلا.. تحفظ ..

الصديقان النموذجيان هما كزوج من القنافذ.. ويتعاطفان ويتلازمان ويتقاربان.. ولكن لا يذوبان فى بعضهما لأن كل واحد له درقة من الأشواك تحميه من أن يقتحم عليه الآخر خصوصيته وسريته وينتهك وحدانية نفسه وقدسية استقلاله.

ما يقال لك من أن المرأة جنة و رأفة و روضة ظليلة و راحة و سعادة و نعمة إلهية .. صحيح .

و ما يقال لك من أنها جحيم و عذاب مقيم و تعب في تعب .. و غلب أزلي .. صحيح أيضا .

و لن تعرف المرأة إلا إذا جربتها على وجهيها و ذقتها حلوة و مرة .. و عشت معها قاضيا تحكم عليها و متهما تحكم عليك .. و سجانها و سجينها في نفس الوقت .

من أدلة الرخاء في بلد ان تجد زحاما شديد في المكتبات وطوابير على ابواب المسارح , فهذه اشياء لا يفكر فيها الناس الا بعد ان يشبعوا .

ان كل ما نملكه يفقد قيمته و الأنظار في تحول دائم الى ما يمتلكه الاخرون

ممكن أن تكون رجلاً بسيطاً لا صاحب شأن ولكن مع ذلك سيداً حقيقياً

لك عزّة الملوك وجلال السلاطين لأنك استطعت ان تسود مملكة نفسك

لم يكن الإفريقي متوحشا.

ولم تكن حضارته.. بربرية متأخرة.

والحق أن هذه البربرية احتوت على الكثير من لمحات التقدم.. التي فاتت على الرجل الأبيض صاحب العلم.. والنور.. والعرفان.

كان اتصال الغرب بالشرق في افريقيا تزاوجا متبادلا.. فقد أعطى الإفريقي كل شيء.. أرضه وبلده.. وجسمه,, وروحه.. وكان المستعمر شحيحا جدّا يعطي بالقطارة.

احتفظ لنفسه بأسرار العلم والصناعة والمعارف العلمية.. واكتفى بنشر اللغة الانجليزية.. وتوزيع نسخ الانجيل.

كل واحد متهيأ له أنه على الحق . الحق بقى نسخ كتيرة أوي بعدد الناس .

لقد بدأ الإنسان يسيطر على الكون , ولكنه ما زال عاجزاً عن السيطرة على نفسه .. وبقدر ما إزدادت قوة ذراعيه بقدر ما نضبت الرحمة من قلبه

وحده الطفل يسأل أسئلة تبدو محرجة للكبار لكن لا أحد من الكبار يعرف ولا أحد يحاول ولا أحد يفكر

لماذا لانحاول ان نفهم معا..... بدلا من ان نحتقر ما نجهله ونقول عنه خرافات

ان اجمل ما اخرجته لنا حضاره الانسان بدأ حلما

لماذا لا تخلعوا أقنعة النفاق والتدليس وتكفوا عن خداع الشباب وتقولوها صريحة ... إنها صراع دول كبرى وتنازع سلطة وقتال خرتيت روسي مع خرتيت أمريكي ... لا مبدأ فيه ولا أخلاق .. وإنما حرب المخلب والناب وتنافس على مناطق النفوذ وتسابق إلى الكنوز ومناطق الثروات.

اقرأوا التاريخ تجدوا الأمل يطل من كل صفحة في صفحاته، فلا سلطان في التاريخ يدوم.

الدول تدول والممالك تزول، والجبابرة يصبحون ترابا، ولا مدبر للكون سوى خالقه .. هو الذي يكتب كل حرف في أحداثه .

“مفتاح لغز القضاء والقدر: على العبد النية وعلى الله التمكين .. إن خيراً بخير وإن شراً بشر”

وهذا البوار و الخراب و التخلف في ديار المسلمين هو نتيجة لعدم الأخذ بأسباب العلم .

فكيف نتوقع منّ الذين ينزلون البحر دون أن يتعلموا السباحة إلا الغرق .

و هذا حالنا الآن .. نحنّ غرقى الجهالة .. حتى إشعار آخر ..

على خطايانا يجب أن نبكي حقًا وليس على أي هجر؛ أو أي فراق؛ أو أي مرض؛ أو أي موتٍ؛ وذلك حال الذين قدروا الله حق قدرهِ