مصدر الصورة: Goodreads

التصنيف: 0.5 من أصل 5.

الكاتبة: باولا هوكينز

في العادة عندما أقرأ كتابا، وأبدأ بكتابة رأيي فيه، أحاول التفكير في سلبيات وإيجابيات الكتاب. فحتما لكل كتاب ايجابياته وسلبياته صحيح؟

للأسف ليس مع هذا الكتاب! لا أعرف حقيقة كيف وصلت فتاة القطار إلى العالمية؟ وما الذي جعل كثيرا من الناس يعجبون به! حقا لا أعلم!!! أعرف أن لكل ذائقته الخاصة وأحترم ذلك طبعا. ولكن كيف لكتاب بهذا المستوى من الرتابة وانعدام التشويق أن يحرز مبيعات عالية!

إليك نبذة عن الكتاب:

الكتاب يحكي قصة امرأة تأخذ القطار يوميا للذهاب للعمل في نفس الوقت ذهابا وإيابا. القطار في طريقه يمر بمنطقة تحمل ذكريات أليمة لتلك المرأة، ودائما ما تذكرها بتجربة مريرة مرت بها. المرأة حفظت المكان، وأصبحت تعرف بعضا من سكان تلك المنطقة وتراقبهم دائما من خلال نافذة القطار، لمجرد الفضول فقط. وفي يوم ترى شيئا غريبا في واحدة من تلك البيوت المألوفة لها. وبعدها تبدأ رحلة كشف حقائق، أسرار قديمة، جرائم، وشخصيات مزيفة.

القصة تروى على لسان ثلاث نساء، مختلفات في قصص حياتهن لكن هناك شيء واحد مشترك بينهن (ستكتشفه في نهاية الكتاب).

الرواية تتناول مسألة الخيانة الزوجية، التوهم والتلاعب بالآخرين وبمشاعرهم، وغيرها من الصفات الإنسانية السلبية.

ما أحببت فيه:

لا أستطيع التفكير بشيء أحببته في الكتاب، لا شيء!

ما لم أحب:

🙂 طيب فلنبدأ.

أولا: معلومات لا تخدم القصة

الكتاب يتحدث عن شخصية طبيب نفسي، هو الوحيد الذي ذكر كونه غير أبيض أو لم يولد في بريطانيا وإنما هاجر عندما كان صغيرا. الكتاب يذكر بلد وديانة هذا الطبيب، أتفهم كون الكاتبة قد أرادت إدخال شخصية ذات خلفية مختلفة عن الباقين إلى قصتها-لسبب مجهول-، ولكن لماذا الديانة؟ خاصة وأنه لا يوجد أي ذكر لديانة أي شخصية أخرى في الكتاب . هل هذا يعني أن على القارئ أن يفترض أن البقية مسيحيين بما أن المسيحية هي الديانة السائدة في أوروبا؟ مع أن الإلحاد منتشر أيضا، هل هم ملحدون إذن؟ عدا عن أن ذكر هذه المعلومة لا يضفي أي فائدة للقصة على الإطلاق. خاصة أن ديانته أو خلفيته العرقية لم تؤثر في أحداث الرواية بأي شكل من الأشكال.

ثـانيــا: التفاصيل

الكتاب عبارة عن تفاصيل مملة جدا إلى آخر خمس من الكتاب، حيث تبدأ الأسرار بالظهور. إن كنت من قراء أجاثا كريستي مثلا، فأنت تعلم أنها من النوع الذي يحب الاسترسال كثيرا في التفاصيل عن الشخصيات والأماكن، أو كاتبة هاري بوتر مثلا، ولكن التفاصيل لا تأخذ أكثر من الربع الأول وربما أقل، وبعدها يبدأ السرد الحقيقي للقصة. هذا الكتاب عبارة عن تمهيد لما سيحصل في الخمس الأخير من الكتاب. لا توجد أية قصة تذكر غير شيء بسيط لا يتجاوز الصفحات القليلة جدا.

ثـالثــا: الشخصيات

كل شخصيات الكتاب بلا استثناء كانت شخصيات سوداوية ومزعجة جدا. لم أستطع التعاطف مع أحد. لم يعجبني أي أحد في الرواية على الإطلاق! لم تكن هناك شخصيات جيدة وأخرى سيئة، كلهم كانوا سيئين بدرجات متفاوتة وبشكل غريب.

أستطيع أن أكتب قائمة أطول من هذه عما كرهته في هذه الرواية ولكني سأكتفي بهذا القدر 🙂

ولأن هذا الكتاب هو أول كتاب أكتب عنه بهذه السلبية الشديدة، فأريدكم أن تعلموا أن ما كتبته هو رأيي الخاص، لم يؤثر فيه أحد وليس عندي أي دوافع غير أني لم أحب هذا الكتاب إطلاقا!

وإن سألتم عن سبب إكمالي للكتاب رغم كرهي له، فسببي هو الفضول لا أكثر. قرأت الكثير من المراجعات الجيدة لهذا الكتاب وأصابني الفضول للأسف.

من أنصح به: خمنوا 🙂 .. عوضا عن قراءة هذه الرواية، أنصح محبي التشويق بقراءة رواية المريضة الصامتة

عن الكاتبة:

باولا هاوكينز كاتبة بريطانية عملت كصحفية لخمسة عشر عاما قبل أن تبدأ رحلتها في عالم كتابة الروايات. روايتها فتاة القطار حققت نجاحا كبيرا وبيع منها ما يقارب العشرين مليون نسخة حول العالم. عندها رواية أخرى وهي في عتمة الماء التي حققت مبيعات عالية كذلك.

تصنيف:عدد الصفحات: لغة الأصلية: دار النشر العربية:
رواية غموض وتشويق392 عربي، 325 انجليزي.الانجليزيةمنشورات الرمل، دار التنوير

يمكنكم الحصول على الكتاب هنا

هل قرأتم فتاة القطار من قبل؟ وهل تعتقدون أني بالغت في النقد؟ شاركوني!

***إن أعجبك المحتوى شاركه مع أصدقائك***

**هذا المحتوى يستخدم روابط الإحالة. اقرأ سياسة الخصوصية لدينا لمزيد من المعلومات.

اقرأ أيضا:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
%d مدونون معجبون بهذه: