صباح هذا اليوم، انتهيت من قراءة "الضوء الأزرق" لحسين البرغوثي..
لا أستطيع ان أسميها "رواية"،، بل هي أشبه بتجارب وتسجيلات داخلية إنما تنبع من عمق.. إن للكتاب بعداً فلسفياً يحتاج إلى عمق وتأنٍ لسبر أغواره..
تحدث الكاتب عن الضوء الأزرق كمبهم، كان في كل صفحة يوحي لك بأنه سيكشف عن هذا الضوء بطريقة ما،، لكنه في النهاية لا يعطي أي تصريح حوله.. بل يتركك لعتمة الغموض الذي تحيطه هالة خاصة، سيفهم كل منا الضوء الأزرق بطريقته، لانه يرى هذا الضوء بشكل مختلف.. ويظل اللون واحداً في النهاية!
تحدث الكاتب عن طفولة متسائلة، وأسئلة عميقة حد أننا نخشاها، ونخشى مواجهة أنفسنا بها.. تحدث عن شخصيات لم يسبق ان فكرنا بالاقتراب من عالمها الضبابي.. تحدث عن عقلاء أشبه بمجانين، ومجانين في قمة العقل!
الكتاب الجميل رغم أنه 180 صفحة تقريباً إلا أنه يحوي الكثير والكثير مما يتطلب الادراك والاحساس!
#استمتعت_جداً_بقراءته_وأنصح_به
- ميسم