حينما كنت أقرأ الرواية مررت ببعض التفاصيل التي جعلتني أتساءل .. ترى هل هي مهمة؟ هل وجودها يضيف للرواية ؟
مثل الخادمات اللواتي تواترن على العمل لدى ذات ، أو شراء ذات سيارة لابنها بعجلة مفقودة ، لكن تبين لي أن الرواية بنيت على التفاصيل ليست على حدث يتطور مع الزمن ، التفاصيل الصغيرة الكثيرة في حياة أسرة مصرية مكافحة ، هذه التفاصيل مهما كانت ضآلتها هي التي كونت المشهد الكبير و جعلت الصورة تبدو واضحة .
وضع الكاتب لقصاصات من الأخبار بين كل فصل و آخر ، بل تخصيص فصل كامل لذلك كان جيدا و سيئا في آن ، جيد لأنه يُعرّف القارئ على الظروف آنذاك ، و سيء لأنه أطاله كثيرا ، ففي البداية كنت أقرأ فصل الأخبار كاملا ، ثم مع تقدمي في القراءة صرت أقرأ مقتطفات منه و أتجاوز البقية .
هذه قراءتي الأولى لصنع الله ابراهيم ، لا أعلم كيف تجاهلت القراءة له كل تلك السنوات ، لكني سأعوض ذلك قريبا بإذن الله .