لا أزال صائبة فيما أرى، فالأدباء الفلسطينييون هم أجود من يكتب السيرة الذاتية، يكتبونها ببراعة وخفة ولذة. الدكتور حسين البرغوثي والذي يبدو غير معروف للكثيرين هو نفسه صاحب العديد من الأغاني الجميلة التي تعزفها وتغنيها فرقة تراب وغيرها. والدكتور حسين أيضاً سبق وأن درّس في جامعة بيرزيت مساق الدراسات الثقافية لطلاب السنة الأولى قبل أن ينتقل بعد ذلك لجامعة أبو ديس. ولأسباب أرادها البرغوثي نفسه ظل علماً فلسطينياً مختبئاً خلف قناع يمارس جنونه الإبداعي وحيداً.
كتابه هذا في فن السيرة الذاتية كان عملاً مصاباً بلوثة الجنون. وقراءته مؤلمة جداً.
أستغرب جداً ممن لا يستطيع أن يفرق بين الرواية والسيرة الذاتية. الكثير من القراءات تصف الكتاب على أنه رواية. بينما الدكتور البرغوثي كتب سيرته لأنه أراد أن يخبرنا فيها عن كل الأشياء المجنونة التي عرفها أو اختلقها في حياته.
اشتقتلك يا دكتور :)