رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان > مراجعات كتاب رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان > مراجعة أروى الجفري

رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان - غسان كنفاني
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
0

رسائل مليئة باللوعة .. بمنتهى العشق ، رسائل رجل يلهث في صحراء الحياة و يرى أمامه سراب ، كلما اقترب منه ابتعد ذاك السراب عنه ، لم يكن السراب سوى غادة السمان .

مع أني أحب لغة الرسائل ، إلا أن هذه لم ترق لي ، بغض النظر عن الأسلوب الجيد في مواضع إلا أنها مليئة بالاستجداء ، استجداء المشاعر هو نوع من التوسل المعنوي والذي يشبه التوسل المادي إلى حد ما .

ليتجرع مشاعره ، ليغص بها .. ليختنق ، أفضل كثيرا من أن يمتهن نفسه و يبدو بهذه الصورة "القبيحة" ، صورة زوج غير مبالٍ بحياته الأسرية ، زاهد في النبع الصافي الذي بقربه لاهث وراء سراب .

خارج النص :

لا أدري ما الذي حدا بغادة لنشر رسائل شخصية أهي نرجسية الأنثى التي تحب أن تظهر أمام الآخرين كم هي مرغوبة أو كم كانت مرغوبة ؟

لست أقتنع بالسبب الذي ذكرته وهو أنها وثيقة أدبية لذا فلتخرج من الخاص إلى العام .

و لم يقنعني كلامها حين قالت : "للحقيقة سطوة ترفض مجاملة الزيف و ركوعا مني لسطوتها سأنشر رسائل زمن الحماقات الجميلة دون تعديل أو تحوير ، لأن الألم الذي تسببه لآخرين عابرين مثلي هو أقل من الأذى اللاحق بالحقيقة إذا سمحت لقلمي بمراعاة الخواطر .."

فلتذهب الحقيقة إلى الجحيم إن كانت ستؤلم أشخاصا ليس لهم ذنب في هذه الحماقة ، نعم حماقة تحت مسمى حب .

برأيي كانت غادة مستمتعة بهذه المشاعر ، لذا تركت الباب مواربا و لم تغلقه ، لا يوجد أي مبرر لها أو له في أذية آخرين ، كلاهما اتسم بالأنانية ، هو حين لم يبالِ بزوجته و أبنائه ، و هي حين لم تغلق الباب لتستمتع بما كان يغدقه عليها من مشاعر .

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
4 تعليقات