الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة Nour Abed

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

هل كان حقًا مصادفةً أن اقرأ هذه الرواية في هذا الوقت: قبل ذكرى النكبة بقليل؟ هل كانت هذه الرواية ستؤلمني بنفس القدر لو لم أكن فلسطينيّة؟ قراءة "الطنطوريّة" لم تكن قراءةً أبدًا أكثر من كونها فتحًا لجروحي الشخصيّة بل وذرَّ الملح فيها؛ ولكن هل يجعل هذا منها روايةً سيئة؟ إطلاقًا، هي روايةٌ_ على ألمها_ مميزة وسلسة ومُحكمة.

يُحسب للكاتبة الرائعة "رضوى عاشور" أنَّها قدمت روايةً فلسطينيّة خالصة_ حتى في ألفاظها، وكأنَّ الكاتبة ولدت وعاشت في فلسطين التي لم تنل منها سوى الزوج والابن المبدعيّن: مريد وتميم البرغوثي. تحدثت عاشور في روايتها عن قصة حياة " رُقيّة" الطنطوريَّة والتي هُجرت من قريتها الطنطورة في نكبة 1948 لتلجأ مع من بقي من عائلتها إلى صيدا، ولتعايش بعدها واقع الفلسطينيين القاسي في لبنان والذي وصل لذروته في اجتياح بيروت في عام 1982. تستكمل الرواية أحداثها بين أبوظبي والاسكندرية وصيدا، وتنتهي بمشهد لقاء لاجئي لبنان بأهل فلسطين المُحتلة عبر الحدود والأسلاك الشائكة، المشهد الذي ذكرني بما حدث في ذكرى النكبة قبل عامين حين اجتاز اللاجئون الفلسطينيون الحدود مع الجولان السوري ليدخلوا إلى مجدل شمس الفلسطينيّة!

لقد كان لافتًا ما لاحظته خلال قراءتي للرواية هو مدى اختلاف الأدب النسويّ عن الأدب الذكوريّ المعتاد. استنادًا لبعض المعلومات التي أذكرها مما درسته في الجامعة في قسم الآداب تخصص اللغة الإنجليزيّة فقد لمستُ أن زمن الرواية عند رضوى عاشور كان دائريًا أي أنها كانت لا تضعُ خطوطًا واضحة وفاصلة بين الأزمنة الذي تتحدث فيها: فقد يُحسُّ القارئ أنَّ الراوي يتحدث عن قصةٍ ما تدور في عامٍ معيّن ثم وبخفة يجدُ نفسه يقرأ خواطر الراوي عن الحدث أو دلالاته في عامٍ آخر. وهُنا ندرك مدى اختلاف تناول زمن العمل الأدبي لدى الكُتّاب الذكور والذي يأتي حادًا ومفصولًا في أغلب الأحيان. ولا أريد لقارئ مُراجعتي أن يظن أن هذا مكمنُ ضعفٍ في الكتابة الأنثويّة بل الأمر أقرب لكونه ميزة تمتاز بها الكاتبات لغلبة الحسّ العاطفي على كتاباتهنَّ.

فيديو عودة الفلسطينيين لمجدل شمس في ذكرى النكبة 15/5/2011: ****

Facebook Twitter Link .
6 يوافقون
4 تعليقات