الطنطورية > مراجعات رواية الطنطورية > مراجعة فاطمة عبدالسلام

الطنطورية - رضوى عاشور
تحميل الكتاب

الطنطورية

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

ان تطوي صفحة من تلك الرواية كانك تنقش في ذاكرتك ومخيلتك آلآم لبشر ربما اغلبنا لم يزامنهم ولكننا سمعنا ولو لمجرد السمع عنهم.

الموجع في حياتهم انهم كانوا " انسان " يريدون العيش بآمان في وطنهم لا اكثر من ذلك ولا اقل وانتهت حياتهم ايضا بسبب انهم " انسان " !

الاستهانة بآلآم البشر احاول ان اتخيل طبيعة الانسان الذي يمتلك تلك القدرة الخارقة ان يجبر مئات من ادميين مثله ان يصطفوا مقابل حائط صامم اذنيه تماما عن توسلاتهم مغمض عينيه عن تلك الرجفة التي تنتاب اجسادهم من جراء شعورهم بالفزع وان كانت تلك الكلمة لاتفي كفاية بالوصف.

كيف تستطيع كلمة " فزع " ان تصف شعور انسان مهان ، يساق لنهايته ، يغدر به من خلفه ، ينتظر دوره ، تدور في رأسه افكار عن زوجته، ابنه، ابنته، امه، ابيه، اخوته ، ماذا حل بهم؟ هل استطاعوا الهرب؟ هل مصيرهم مثله؟ هل ...؟ هل ...؟

ولكن هناك شئ وحيد مسيطر عليه ويعرفه جيدا " اني خائف للموت " !!

اذا كانت من القدرات الخارقة هو ان اقرأ الافكار ، اصبح غير مرئي ، استطيع الطيران ...

فان القدرة ع تعذيب البشر والاستمتاع والتلذذ بآلآمهم فان هذا يحتاج لان تمتلك قدرة خارقة او ان لاتشعر انك كالبشر.

مايزيد الغصة والمرارة في قلبي هو ان يصل الجحود بالانسان الذي امتلك القوة ان يقرر من يستحق ان يغدو انساناً ؟!!

ما اصعب ان تنبش في ماضيك وتعيد الذاكرة ولا تجد فيها غير الالم والحسرة وتعود وتعود لاعماقها لتسترجع صور وذكريات من احببتهم لتستعين بها ع ذلك الحنين الذي يجرفك اليهم ولكن تٌشَل ذاكرتك كما لو انها عاجزة عن المضي ابعد من ان تصور لك صورهم وهم مع اكوام مثلهم يسيل منهم الدماء ورائحتهم متعفنة وتعبير واحد ع وجوهم " الفزع "

تجد ان كل ما تبنيه، حياتك باكملها بعد تلك المأساة ما هي الا ظل لما حدث في الماضي،

فالماضي جلي كالشمس في الذاكرة والحاضر ظل له فهو حقا يفقد تفاصيل الماضي مجرد ( صورة مبهمة ) للتحايل عليك لاقناعك انك اليوم لا الامس

Facebook Twitter Link .
3 يوافقون
2 تعليقات