الأسوَد يليق بكِ > مراجعات رواية الأسوَد يليق بكِ > مراجعة هدى أبو الشامات

الأسوَد يليق بكِ - أحلام مستغانمي
أبلغوني عند توفره

الأسوَد يليق بكِ

تأليف (تأليف) 3.7
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

صدمت بهذا الكتاب، اشتريته منذ أكثر من شهر ورميته في درج كتبي ولم أندم على فعلتي تلك أبداً بعد الانتهاء منه... لقد أخذ هذا الكتاب من الصدى الإعلامي أكثر مما يستحق بكثير! وبالتأكيد ليس أفضل كتبها أبداً كما قيل دعاية للكتاب ... القصة مبالغة... لأنها باختصار مراهقة رجل خمسيني مع فتاة ستطرق الثلاثين ولم تعرف طعم الحب بعد! .. غباؤها أضحكني... هل من المعقول أن امرأة شارفت على الثلاثين في كل فصل يمجد الحبيب ذكاءها تتورط بكل هذا الغباء العاطفي! .. بصراحة مللت من الحب الغبي أو الذي يخفي نفسه تحت ستار الغموض.. لا حب في غموض كامل... هذا انبهار وفضول لأسرار لم نكتشفها بعد ... ليس ولن يكن حباً أبداً ... المشكلة أن هذه الأفكار تغرس في عقول من يقرأ لأحلام بوصفها أكثر الكتّاب تأثيراً في زمن يتبع فيه الشباب المذاهب العاطفية على المذاهب الدينية... وأحلام هي النبي المرسل إليهم بكتبها تلك، عقول الشباب لعبة على أطراف أصابعها تتناثرها كما تشاء! .. فتارة تخلط بين الإرهابيين المتشددين الذين يلوذون بالدين لتحقيق أهدافهم بكلمة الإسلام وأصحاب اللحى ... لقد أتقنت فن تشويه كلمة إسلام في كتابها هذا ... وأكثر ما أزعجني هو استخدام عبارة "لينظفها من الإسلاميين" عندما ذكرت أحداث حماة عام 1982 ... كيف سيفهم قراءها السذج -الذين لا يلوون على شيء من كتبها سوى التمتع بقراءة قصة حب فاشلة بعد أن انتهاء عصر الجنون والحميمية فيها- المأساة الحقيقية التي عاصرها كل من كان مسلماً في حماة .. مسلماً لا متطرفاً ولا متشدداً !!!

ثم ألا تستطيع امرأة كسيرة القلب أن ترمم جرحها بتوبة بقراءة قرآن؟؟ أرقصة المتصوفة والمولوية حقاً ما يصل بها إلى الشعور بالذات الإلهية حدّ البكاء؟؟؟ ماذا سينتشر في فكر من لم يعرف البدعة في الأمر؟؟

ثم ماذا عن جملة "فكل آلهة نصفها تحرٍّ، إنها تحتاج إلى أن تتجسس على مخلوقاتها"!!!!!!!!!!!!

مهما كان الأمر الذي تصفه هذا الجملة لا تجوز! أستغفرك ربي وأتوب إليك ...

أظن أن أحلام تمادت جداً، ونالت من الشهرة أكثر مما ينبغي، لربما لا تدرك تلك المسؤولية التي يحملها قلمها .. تلك العقول التي تتجرع السم الزعاف في كتابها دون أن تدري !! صدمت بكتابها هذا جداً ... توقعت التمادي أن يكون محصوراً بجعل العلاقة بين الرجل والمرأة غريزية لا عاطفية ... كم أتمنى أن يدرك أي شخص قبل أن يبذر ماله على كتبها أن يدرك ما هو مقبل على قرائته، ألا يقربه من الأساس من الأمكن، وإن أصر، فليحصن نفسها بمثقف، وبإنسان يقدر العاطفة كما يجب أن تقدر .. لا كما يجب أن تبذر على غموض حب يصل نحو الهاوية ...

ولأكون منصفة .. كالعادة بعض الجمل لا تخلو من العبقرية الأدبية، وسحر الأدب، غير أن فيها جمل حكيمة ومنطقية أيضاً أعجبتني جداً، والخاتمة جميلة، من الجيد أنها لم تنته بطريقة كاملة المأساوية ...

ولكن مهما غلفنا أفكارنا السوداء بشرائط ملونة ... ستبقى سوداء!!

Facebook Twitter Link .
4 يوافقون
3 تعليقات