الثلاث نجوم لللغة الساحرة،أما عنها كرواية فلم ترق لى كثيراً
اقتبست منها الكثيــــــــــ
إنما الزيجة فى أيامنا هذه تجارة مضحكة مبكية يتولى أمورها الفتيان وآباء الصبايا،الفتيان يربحون فى أكثر المواطن والآباء يخسرون دائماً ،أما الصبايا المتنقلات كالسلع من منزل لآخر فتزول بهجتهن،ونظير الأمتعة العتيقة يصير نصيبهن زوايا المنازل حيث الظلمة والفناء البطىء .
ولكن أليست المرأة الضعيفة هى رمز الأمة المظلومة ؟ أليست المرأة المتوجعة بين ميول نفسها وقيود جسدها هى كالأمة المتعذبة بين حكامها وكهانها؟أوليست العواطف الخفية التى تذهب بالصبية الجميلة إلى ظلمة القبر هى كالعواصف الشديدة التى تغمر حياة الشعوب بالتراب؟إن المرأة من الأمة بمنزلة الشعاع من السراج ،وهل يكون شعاع السراج ضئيلا إذا لم يكن زيته شحيحاً ؟!
لأن النفس التى ترى ظل الله مرة لا تخشى بعد ذلك أشباح الأبالسة ،والعين التى تكتحل بلمحة واحدة من الملأ الأعلى لا تغمضها أوجاع هذا العالم !
إن دمعة واحدة تتلمع على وجنة شيخ متجعدة لهى أشد تأثيراً فى النفس من كل ما تهرقه أجفان الفتيان !
والمرء إن لم تحبل به الكآبة ،ويتمخض به اليأس وتضعه المحبة فى مهد الأحلام تظل حياته كصفحة خالية بيضاء فى كتاب الكيان