“تناسيت حتى بدا أني نسيت”
لكنها لم تنسى... و قد كان واضحا في كل جملة و كل حرف في هذه الرواية أن "رقيّة" لم و لن تنسى ...
تتحدث الرواية في بدايتها عن طفلة من بلدة في فلسطين قرب حيفا اسمها "الطنطورة" ... هذه الطفلة هي "رقيّة"... الطنطورية التي كبرت في الروايه حتى تحولّت من طفلة الى حبيبة الى زوجة و أم و جدّة ...
أجمل ما في الطنطورية...هي رقيّة الطنطورية .. مثال المرأة الفسطينية القوية و التي لم تفقد الأمل في العودة الى فلسطين و العيش في بيتها الذي كانت تحتفظ بمفتاحه حول رقبتها حتى أخر يوم في حياتها ...
عشت مع رقية كل أحلامها و أحزانها ...بكيت معها عندما فقدت أغلى ما تملك...الوطن..
أشكرك رضوى أنك جعلتني أعيش حياة اللاجئين بأدق تفاصيلها ... و أشكرك أن جعلتني أبكي مرّة أخرى على فقدان الوطن... و أشكرك على نشر رسالة عظيمة في العالم هدفها الأساسي نقل الصورة الكاملة و الحقيقية عن فلسطين ...الوطن المغتصب ...
“كيف احتملنا و عشنا و انزلقت شربة الماء من الحلق دون ان نشرق بها و نختنق؟” - رقيّة
بل شرقنا يا رقية! و اختنقنا.. و نشعر بهذه الخنقة كل يوم .. و سنظل نشعر بها الى أن تعود فلسطين حرّة ..
أنصح بقراءة هذه الرواية...بل أعتبر قرائتها واجب على كل عربي... حتى نعيش ما عاشه إخواننا ولو للحظات... فهذا أضعف الإيمان!