[ما كان الأوائل من رواد العلم والثقافة ليسمحوا للمسرح أن يمارس داخل جداران المدارس إلا لعلمهم أنه يُعطى أطيب حصاد إنسانى ممكن وكما أردد دائماً أن المسرح المدرسى لا يهدف فقط إلى إكتشاف المواهب الفنية وثقلها وإعدادها وإنما يهدف بالدرجة الأولى إلى تخريج مدرس لديه من الشجاعة وبراعة الأداء والقدرة على التواصل والتوصيل ما يجعله معلم جيد ،وكذلك يُخرج من المسرح المدرسي طبيب يشعر بآلام مرضاة فلا يتاجر بصحتهم ويبيع ويشتري فيهم أو مهندس لديه القدرة على توقع أن يكون أبوه أو أمة أو أولاده سكان فى العمارة التى يشرف على إنشاءها فيتقي الله في البناء ،وهكذا لكل المهن ولذلك كان المسرح المدرسى الذى تعددت تعريفاته إلا أن معناه واضح أنه المسرح الذى يمارس داخل جداران المؤسسة المدرسية ولديه من المرونه ما يمكنه من العرض فى أى مكان بالمدرسة سواء كان الفصل أو قاعة الأنشطة أو فى جو إحتفالى فى فناء المدرسة وبالتالى يقوم باعداده وتنفيذه عناصر من العملية التعليمية كالمدرسين والأخصائيين والموجهين تحت إشراف إدارة المدرسة ــ وأبرز الفروق بينه وبين مسرح الطفل أن الثانى ــ الطفل ــ يقبل أن يمثله الكبار مع الأطفال بينما مسرح المدرسة المفترض ان يقوم على تنفيذه تلاميذ المدارس وطلابها بأنفسهم باستثناء عروض ذوى الإحتياجات من تلاميذ التربية الخاصة ممن قد يحتاجون إلى مساعدة المشرفين والمعلمين ,ومن رحم المسرح المدرسى ولدت مسرحة المنهج ولأنها غائبة عن أذهان أغلب المتعاملين معها كثيراً ما يتردد عليها من قبل هؤلاء المتخصصين] بهذه المقدمة المفيدة يستهل هذا الكتاب الذي يحتوي في الأجزاء التالية علي خمس مسرحيات مدرسية هي:
1- رحلة في الجهاز الهضمي.
2- الحاسب الآلي.
3- الإدمان.
4- رائد التنوير.
5- رمضان كريم
