حنظلة هو رمز للمواطن العربي الذي يتلقى الخيبة تلو الأخرى، وكل خيبة تترك في ذاته جرحاً وفي كبريائه انكساراً.
حيث يصور لنا ونوس رد فعل المجتمع المحيط بحنظلة بعد أن ابتلعته خيباته المتوالية، والذي يدفعه بالأخير إلى استساغة تلك الجروح وازدراد ذلك الألم، إما عن طريق الدراويش أو بعبارة أخرى، عن طريق الدين بتحويله إلى أفيون للشعب، أو عن طريق استئصال الكرامة الإنسانية من دماغه، بشكل يجعل من "حنظلة" هذا مجرد شخص أخرق ينطلق بضحك هستيري دون معنى.
بالنسبة لي كانت هذه المسرحية من أسوأ أعمال ونوس، وذلك مقارنة بكل من مسرحيتيه منمنمات تاريخية وسهرة مع أبي الخليل القباني