كبرت ونسيت أن أنسى - بثينة العيسى
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

كبرت ونسيت أن أنسى

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"تكبر وتنسى"، عبارة يقولها كبيرُ السن في الغالب للطفلِ إذا جُرح أو تعرّض لأي شكلٍ من أشكالِ الأذى. من هذه العبارة تتفجّر حكاية فاطمة، حكاية الطفلة التي كبرت وهي تحاولُ أن تنسى، ولم.. فاطمة تمثل أبناء ما عرف بجيل الصحوة، جيل الحركات الدينية التي اجتاحت المنطقة في الثمانينات والتسعينات ...من القرن الماضي، وهي الحركة التي تركت شروخها العميقة في البيت الكويتي خصوصًا، والخليجي عمومًا، منذ تحريم الفضائيات وتجريم الموسيقى والشعر والرسم وأشكال الفنون جميعها، إلى قمع المرأة ومصادرة حقها في اتخاذ قراراتها الخاصة؛ قرار الدراسة، وقرار العمل، وأخيرًا قرار الزواج. تفقد فاطمة والديها بحادث سيارة، ليتولى أخوها الكبير غير الشقيق مهمة تربيتها، ويتلقف هذه المهمة المقدسة بكل الحماسة الممكنة محاولاً "إنقاذ ما يمكن إنقاذه" منها بعد تعرضها لـ 13 سنة من التربية "غير السليمة" وغير المتوافقة مع ما يظنّ بأنه الشرع الإلهي. تتعرض فاطمة إلى أنواع من العنف المنزلي (اللفظي، والجسدي، والنفسي) تحت ستار الدين الذي يوظفه الأخ الكبير ببراعة لجلد أخته. وعندما ينجح (تقريبًا) في قتلها معنويًا بدوافع الإصلاح، يتخلص منها بتزويجها من (فارس) الذي هو امتدادٌ لنفس العقلية البطريركية، ولكن دون أي اتكاءٍ على المقدّس. تحاولُ فاطمة أن تنسى حقيقتها الداخلية، صوت الشاعرة المنبثق من أعماقها، لكي تواكبَ ما يريده المجتمع منها متمثلا في الزوج والأخ. ولكنها لا تنسى .. تتذكر وحسب. الرواية عبارة عن رحلة فاطمة، منذ محاولات النسيان وحتى مجابهات الذاكرة، وكل صراعها من أجل الإبقاء على حقوقها الصغيرة وغير المؤذية في هذه الحياة القاحلة التي قرّروها من أجلها. معركتها مع (وليّ الأمر) الذي ينطق باسم الدين تارة، وباسم التقاليد تارة أخرى، في محاولة لاختراق مصفوفة الاستلاب والخروج بانتصارٍ صغير يتمثل في كتابة الشعر. وفي النهاية، يتضح لفاطمة بأن البطل الحقيقي لحكايتها (ولروايتنا هذه) هو الشعر نفسه، الذي ينقذ حيوات آلاف الناس كلّ يوم، ينقذ أرواحهم من الانمساخ والتفسّخ تحت وطأة الجفاف الروحي والجمالي الذي تكرّسه المجتمعات الشمولية والبطريركية والمادية بمنهجية وبراعة. ما تقولهُ الرواية، باختصار، أن تمسّكنا بالجمال، وإصرارنا عليه، هو فعلُ مقاومة.في جديدها الأدبي "كبرت ونسيت أن أنسى" لا تكتب بثينة العيسى حكاية تقليدية كما عودت القارئ في معظم أعمالها الإبداعية، بل سوف يجد نفسه أنه أمام سردٍ هو من نوع من الاتجاه الجمالي اللغوي الذي يعتمد الانزياح اللغوي والمجاز والكناية عبر لغة شاعرية تغدو المعادل الموضوعي للواقع والحياة. في هذا العمل تبدو بثينة العيسى أنثى متمردة أنثى تصوغ غضبها في صورة نصوص مبعثرة وتخرج إلى فضاءات جديدة، بعيداً عن تلك الحديقة التي تأسر ورودها بقيود الأعراف، فتحضر المرأة/ الكاتبة التي تقول حكاية المرأة العربية ولكن بنوع من الكتابة الأنثوية الفائقة الكيد في تناولها تفاصيل الحكاية، وتشريحها لهذا المجتمع الذي يمثله الرجل في قسوته وذكوريته وشرقيته، وإن بلغة شاعرية بامتياز، تجد ضالتها في المفردة السهلة الممتنعة، الدالة على روح المعنى. نقرأ لها: "أحتظن دماري لأكتب.. أنا مكسورة في داخلي.. أجبرني يا جبار.. علمني كيف أصلي.. صلاة تخصني وحدي.. آتني لغتي.. آتني لغتي يا رب اللغة.. آتني لغتي كي ابتهل لك.. لك السبحانُ والمجد.. آتني لغتي جميعها.. آتنيها كي أفكر، كي أكون.. كي أعرفني، كي أعرفك". إذن هي تفلسف السرد ليكون حمّال أوجه، تطرح من خلاله ما تود إخباره عن بنات جنسها وهي تروي حكاياتهم. وإن ببساطة السرد كما في عبارتها على لسان البطلة: " أنا شاعرة في السر، أكتب الصمت وأذوب فيه، العالم لا يتسع لقصائدي". فهل نحن أمام أنثى سحرية، أم شاعرة وكاتبة معاً لم تنوجد في هذا العالم كما نتصورها، أم هي أسئلة الوجود الأزلية التي تتناولها بثينة العيسى في نصها وبمهارة لغوية تأخذنا معها وبطواعية نحو نهايات تختارها، فتصدمنا بما يغاير ويناور ويوارب، لتكون لغتها الأقدر على تمثيل اللحظة وإشكالية السؤال. كم أنت شيقة يا بثينة، وكم هي كتاباتك شقية وشهية كأنها عسل الكلام، إنها لعبة السرد التي تكتب لأجل بدايات جديدة، إنها فتنة أن تكتبنا أنثى.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 666 تقييم
5688 مشاركة

اقتباسات من رواية كبرت ونسيت أن أنسى

الكتابة ليست بديلاً عن الصديق الذي يجيد الإنصات، ولا عن الطبيب النفساني، أو الكاهن الذي يتلقى الاعترافات. وإذا كان ابن الملوح لم ينشد الأشعار إلا تداويًا، فلنتذكر ـ حبًا بالله ـ بأن الأشعار قتلته.

.

الكتابة ليست وسيلة لتفريغ الاحتشادِ النفسي، بل هي تصنع الاحتشاد وتؤكده ..

الكتابة فائقة على الحياة، إنها تجاوزٌ لها .

الكتابة ليست إشارة إلى الرجح، بل صناعة مستمرة له .

الكتابة حركة لولبية نحو الأفق، وليست جلوسًا طويلاً على كرسي العيادة النفسية ..

الكتابة فعل إنصاتٍ أكثر منها فعل بوح، وفي منطقةٍ ما، وسطية، يتخلَّق النص..

وكلما نأيت بنفسك عن نفسك، ويممت شطر العالم الذي يوجد في داخلك، كلما صرت شاعرًا ..

مشاركة من إبراهيم عادل
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية كبرت ونسيت أن أنسى

    691

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    1

    النجمة الواحدة لأن الأسلوب الأدبي أعجبني

    أما عن الرواية نفسها فإن استطعت تقييمها بالسالب لفعلت

    كل أفكار الرواية تدور حول نقد الدين وتعليماته ولكن بطريقة دس السم في العسل

    بداية من الأخ القاسي المتسلط الذي يرتدي عباءة الدين ليقهر أخته الصغيرة التي اجتمع عليها يتمها وقسوته

    كان من الممكن جدًا أن يظهر ذاك الأخ في نفس الدور الذي رسمته الكاتبة ولكن دون أن يكون ذلك الشخص الذي يتكلم بالدين

    ولكن لم لا؟ فالدين هو سبب القسوة وجمود القلب والرجعية

    الدين هو سبب كل ذلك القبح في هذا العالم

    أليس هذا هو ما يصدروه لنا؟!

    واذا كانت أحداث الرواية كلها تدور حول امرأة مقهورة بفعل الدين فلابد أن لا ننسى أمرين ساهما في قهر المرأة - في نظرهم - ألا وهما الحجاب والزواج!

    فالبطلة تحسد صديقتها على تبرجها

    وتتحين الفرص التي تنفلت فيها من سطوة الأخ والزوج لتنزع حجابها الذي يقيدها ويقهرها

    فهي بالحجاب ذليلة وضعيفة ومنكسرة

    وبدونه امرأة قوية لا تقهر!!

    أرادت الكاتبة في بعض الأحيان انتقاد العادات والتقاليد وأنا معها في ذلك

    كالطريقة التي تم بها زواج البطلة مثلا

    ثم ما تلبث أن تعود لتكمل ما بدأته

    وما اردات أن تكون عليه الرواية من الاساس

    فتجعل القاريء يتعاطف مع قصة حب تمت في الظلام

    في نفس الوقت الذي تنفره فيه من مباديء وضعها الدين الإسلامي كطاعة الزوج وقوامة الرجل على المرأة

    لم تعجبني

    ولم تضف لي شيئًا!

    Facebook Twitter Link .
    37 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    للمرة الخامسة على التوالي، والحمد لله..

    لم تخذلني بثينة!

    .

    في روايتها السادسة، التي آثرت أن أتأخّر عليها، وكأني أتركها لتختمر عندي .. ربما ليقيني بأنها رواية جميلة، وعلمي المسبق أنها ستعجبني ..

    تلك الرواية (كبرت .. ونسيت أن أنسى) ..

    التي لا يمكن أن تقرأ إلا بروح الشعر،

    ولا أعتقد أنه يجب أن يعلَّق عليها إلا بقصيدة!

    .

    الحكاية المعتادة، رجل وامرأة، كثيرُ من الذاكرة، وقليل من النسيان، باستثناء أن البطل في الحكاية ليس الرجل ولا المرأة ولا الذاكرة ولا النسيان، ... إنه الشعر!

    .

    هكذا تنهي (بثينة العيسى) روايتها، ويبدو لي وكأن هذا ما راهنت نفسها عليه، ولكن بطريقتها المتميزة والخاصة جدًا ! ونجحت في هذا الرهان جدًا ..

    .

    منذ عرفت كتابة بثينة العيسى، وأنا أحسدها على لغتها الشاعرية المتقنة، ولكن أمرًا آخر، كانت تتقنه رواية بعد أخرى، وهو البحث عن موضوع ما، وكتابته بشكل متقن، واحترافي، ليست كغيرها من الكتَّاب الذين تستهويهم اللغة وتهويماتها، ويسرحون بالقارئ ـ إن شئنا الدقة ـ في عبارات وجمل طنانة براقة، ثم لا تخلص من الرواية إلى شيء!

    ولكن الأمر مع بثينة، وفي كل مرة، مختلف!

    هنا حكاية شاعرة، يواجهها اليتم في بداية حياتها، ثم تسلك "الأخ الكبير" فيكاد أن يفقدها حياتها، ولا ينقذها سوى الشعر!!

    وكعادة "بثينة" استطاعت أن تعبِّر عن بطلتها، وتتمثلها تمامًا، هي "فاطمة" التي حاولت استكشاف العالم بنفسها، ومن خلال تجربتها الخاصة جدًا بعد القهر والإذلال داخل "سرداب" أخوها الذي حاول ويحاول أن يبعدها عن كل مواطن الجمال، فإذا بها تلجأ إلى الكتابة، كتابتها الخاصة التي لم تكن تدرك أنها "الشعر" .. حتى التقت بمحض مصادفةٍ بشاعرها .. الذي انتشلها هو الآخر بطريقة ما من عالمها الموبوء ..

    تجربة فريدة ورحلة مع كل مافيها من ألم تحمل وعودها بالحرية والانطلاق، والقدرة على تجاوز صعوبة تلك الحياة مهما ضاقت بنا، والقدرة المفاجئة التي تستكشفها تلك "الشاعرة" في نفسها، وبمعاونة صديقتها الـ "حياة" لتصل بها إلى بر السلامة والنجاة، وكم كان "جميلاً" تسامح "فاطمة" في النهاية بروح "الشاعرة" الحقيقية مع كل ما حصل لها من ذلك الأخ القاسي المتغطرس ..

    ...

    هي صرخة المرأة بطريقة خاصة جدًا، ضد ذلك المجتمع الذكوري، الذي يريد أن يسلبها أبسط حقوقها بدعاوى العادات والتقاليد والصواب والخطأ والحلال والحرام!!

    ولكنها صرخة خاصة جدًا، يمكن أن نصفها بصرخة "شعرية" إن كان هناك ما يمكن أن يطلق عليه ذلك، فلم يكن التمرد سافرًا، وإنما كان هادئًا وشاعريًا وجميلاً ..

    ...

    على مستوى البناء والكتابة، أجادت بثينة تقطيع الرواية على هيئة فصول قصيرة، تشد القارئ إلى الحكاية فورًا، وانتقلت بسلاسة واقتدار بين الماضي والحاضر، وظهرت موهبتها الشعرية هذه المرة لا في بناء الحكاية فحسب، بل وفيما أسبغته على بطلتها من مقاطع شعرية دالة ومعبِّرة جدًا عن حالتها في ثنايا الرواية ..

    ...

    بعد قراءة هذه الرواية، ينصح أيضًا بقراءة ما كتبته (بثينة) عنها هنا (ما رأيت إلا جميلاً)

    ****

    شكرًا بثينة العيسى دومًا

    .

    Facebook Twitter Link .
    21 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    أجمل ما كتبت بثينة العيسى

    أريد أن تبقى الروايه قريبة مني طيلة الوقت , في حقيبتي , تحت وسادتي , تبقى سرا\سلاحا\تمردا لأنها قصة فتاة أرادت أن تحيى الحياة كما ينبغي أن تكون , مخيفه واقعيتها , هنا - بثينه - لم تسمي الأشياء بأسمائها , أطلقت على النظام\القانون\المجتمع كله أسماء مختلفه .. صقر , فارس ... والسرداب . أعدتُ قراءه سطورها مرات عدة ,كنت أقرأ فكاري\تمردي\غضبي\خوفي بصوت آخر . خلاصة الروايه ؟ ونحنُ لم نحلم بأكثر من حياةٍ كالحياة

    هذه هي البدايه

    شكرا بثينة

    Facebook Twitter Link .
    9 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    2

    لا أدري هل المرأة الكاتبة بوسعها أن تكتب موضوعا لا يتعلق بكونها امرأة أم لا!

    بثينة العيسى كاتبة قديرة... أسلوبها سلس .. ولغتها قريبة إلى القلب..... ولا أعتقد أن هذا ينكره أحد...

    لكن الكتابة ليست اللغة فقط... الكتابة عمل أدبي متكامل.... له هدف ومغزى... له أصل ومشكلة وحل...

    وبثينة العيسى في روايتها هذه وقعت في هفوتين....

    الهفوة الأولى وهي الأهم والأوضح للجميع :هي استخدامها للنموذج الملتزم بالدين المتشدد كمثال للشخص السيء...

    وعل كل حال فهذا له حدين.. الحد الأول: هو أنه ليس كل شخص ملتزم هو بالضرورة مثل صقر.. وبذلك فإن بثينة العيسى تعرض المثال السيء وكأنها تقول لنا: لا تكونوا مثله...

    أما الحد الثاني: فهو أن القارئ بصورة لا إرادية ينفر من ذلك المثال للشخص الملتزم وبذلك يحس بكراهية مبطنة له ولالتزامه....

    أقول: كان عليها أن تعرض المثال المتزن للشخص الملتزم التزاما حقيقا لا التزاما ظاهريا فقط...أو على الأقل أن تعرض جدالا منطقيا بين صقر وفاطمة يوضح الخلل في طريقة صقر في أخذه لأمور الدين وتصرفاته بناء عليها...

    وإلا فما الفرق بين هذه الرواية ورواية "مولانا" لإبراهيم عيسى؟

    عندما نريد أن ننتقد سلوكا معينا يسلكه شخص ملتزم بالدين علينا أن نكون حذرين أشد الحذر.. حتى لا يفهم أنه انتقاد للدين أو أي جزئية منه... وقد وقعت للأسف كاتبتنا في هذا الفخ عندما استرسلت في انقاداتها حتى إنها أصبحت تتخذ –على لسان فاطمة – من بعض علوم الدين كالجرح والتعديل مادة للسخرية!!

    علينا دائما ألا نخلط بين الدين الحقيقي والتطبيق الفعلي له بكل تعاليمه وأخلاقه.. وبين الصورة المشوهة التي يمثلها البعض والذين يتخذون من الدين ذريعة يمارسون بها تسلطهم على غيرهم...

    الهفوة الثانية:

    الدعوة إلى التحرر بأشكاله العديدة:

    انتقاد الاحتشام والعباءة الساترة.. ومدح اللباس الفاتن

    المراسلات الغرامية الفاحشة أحيانا بين الحبيبين البريئين!!!

    هروب فاطمة من زوجها كحل نموذجي و "جريء" لمشكلتها في عدم تقبلها له كزوج الأحلام وكحبيب لها...

    صديقتها "حياة" كنموذج مثالي للفتاة العصرية التي تعيش حياتها بكل حرية... والتي دبرت لها لقاء بحبيببها في بيتها....

    بالتأكيد سينتصر لهذه الرواية تلك الفئة من النساء مقهورات والفتيات المقموعات في بيوت آبائهن وأزواجهن... فهذه الرواية – كغيرها من الروايات – تدغدغ تلك الأحلام البنفسجية في كسر القوانين والتحرر من قيود المجتمع والرجل والدين معا....

    هل بات هذا أسمى غايات المرأة؟

    أين ذهب جزاء الصبر؟ أم أننا لم نعد نؤمن بالآخرة؟ أين تضع هذه الرواية نساء كأمهاتنا اللواتي عشن مقهورات في بيوت أزواجهن فصبرن ..

    ماذا سيكون رأي المرأة التي صبرت على أذى زوجها أو تسلط أخيها أو أبيها ثم عاشت بقية عمرها صابرة محتسبة؟ هل ستقول: هذا ما كان يجب أن أفعله عندما كنت في سنها؟ هل ستقول: ضيعت عمري وكان بإمكاني أن أحيا كما أريد؟ هل ستندم أنها لم تترك زوجها وتهرب مع شاب تحبه؟

    يا ترى ما هدف مثل هذه الرواية؟ وما رأي كاتبتها إن كانت روايتها سببا في ترك بعض النساء لأزواجهن؟

    على كل حال...

    هناك مغالطات روائية في هذه الرواية العجيبة...

    لا أدري لماذا تتعمد بثينة العيسى أن تضع عنوانا لا يتلاءم مع المحتوى....

    عندما تقرأ عنوانا كهذا يتهيأ لك بأن بطلة القصة قد عاشت زمنا طويلا.. ثم هي تنظر بتحسر إلى طفولتها.....

    أحداث الرواية تقع في إحدى عشرة سنة على أكثر تقدير... فهل تسمي الفتاة التي بلغت من العمر 24 سنة أنها كبرت؟

    فاطمة فقدت والديها وهي في الثالثة عشرة... وعاشت في حجر أخيها فيما كانت تسميه "السرداب" سبع سنوات... ولا أدري ألهذه التسمية علاقة بالمهدي الذي سيخرج من السرداب – عند الشيعة – ثم يملأ الأرض عدلا أم لا...

    ولكن بغض النظر عن ذلك.. فهي دخلت الجامعة وعشقت عصاما.. ثم ضربها أخوها صقر في أصبوحة شعرية وحبسها ثلاث سنوات في غرفتها ولم تخرج منها إلا للزواج من صديقه فارس..

    لم تلبث سنة وهربت من زوجها لتلتقي بحبيبها بعد أربعة سنوات من غيابها عنه.. وأذكر هذه التواريخ والأزمان بناء على ما جاء في الرواية... فلو فرضنا أنها قابلت حبيبها في الجامعة في السنة الثانية لكان عمرها عندئذ 20 سنة.. ثم التقت به بعد أربع سنوات أي كان عمرها أربع وعشرون سنة... فهل تقول من تبلغ الرابعة والعشرين: كبرت ونسيت أن أنسى؟

    هناك شيء آخر:

    في مقدمة الرواية تذكر فاطمة بعض الأمور التي حزت في نفسها ولا تزال تذكرها كذكرى أليمة منها:

    "عندما سقطتُ وشجّ حاجبي،

    عندما أجبرتني معلمة الرياضيات على الوقوف ووجهي للحائط

    لأنني نسيت أن 7 6 = 42

    عندما انكسرت درّاجتي ولم يشتروا لي أخرى

    لكي لا أكسرها.

    عندما انكسرت زجاجةُ روحي"

    ثم تذكر:

    "عندما مات والداي

    عندما لم أمت أنا

    عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي

    عندما نحر أخي دميتي لأن "الباربي" حرام

    وشطب قناة "سبيس تون" لأن "البوكيمون" حرام"

    إذا فالذكريات الأليمة بدأت بالفعل قبل أن يموت والداها في حادث السيارة... فلماذا إذا تمحورت القصة حول الأحداث التي حدثت بعد موتهما وبالأخص تسلط أخيها "الملتزم" عليها...

    إذا أردتم رأيي المتواضع... فالعنوان وهذه البداية "المشوقة" التي لم يتم التطرق لها أبدا في الرواية.. إنما وضعا لجلب الانتباه وكنوع من تسويق الرواية فحسب...

    النجمتان للأسلوب واللغة... أما القصة فنمطية جدا.. والنهاية متوقعة...

    Facebook Twitter Link .
    8 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    بثينة العيسى ،

    بثينة راويتي الجميلة ، التي لم أتخيل لها مظهرا او هيئة

    وحين أقرأها وأحاول الرد عليها فأني أخاطب العدم أو السماء في حالات أخرى ،

    بثينة حملت لي رفيقتي مولودها الأول وقالت اقرأيها ستعجبك

    وارتطمت بها ومعها وقتها وبعدها عدة ارتطامات صغيرة لم يسمع بها أحد ، لكنها بقيت داخلي

    ارتطام لم يسمع له دوي ؛ تحت أقدام الأمهات ؛ عائشة تنزل للعالم السفلي ،

    وأخيرا " كبرت ونسيت أن أنسى "

    هل سأكون عادلة إن قلت أن فكرة بثينة عن المرأة والحب والشعر

    تجسدت أخيرا في رواية ، أن الفكرة التي تؤرق الأنثى داخل بثينة وداخلي

    والتي تجعلني ابحث عنها دوما

    تشكلت أخيرا ،

    فاطمة ، هي المزيج المؤلم من كل امرأة

    الفوضى الملائمة ؛ والألم بصيغته المبالغة

    القيود الحريرية تارة ، والبائسة تارة

    العالم الذي يسلب قوتهن

    وجمالهن ،

    فاطمة في الثالثة عشر ، تشبه فتياتي الصغيرات

    بثغورهن المبتسمة وفساتينهن القصيرة المنفوشة

    وارتبكاتهن المثيرة ،

    تجعلني اتسائل أي قسوة يحملها العالم لينسخ هذه المخلوقات عن فطرتها الملونة !

    Facebook Twitter Link .
    6 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    يا الله !!!!!

    ما هذا الجمال !!!!!

    ما هذه القوة و هذا الصمود !!!!

    استطاعت الكاتبة بعبقرية فذه أن تلخص قضية المرأة العربية - المسلمة - فى رواية صغيرة لا تتعدى 260 صفحة

    عندما يجتمع قهر الدين و سطوة الرجال على الانثى ليقنعوها بأنها ضعيفة ناقصة عقل و دين ، لا تستطيع الحياة الا تحت سيطرة رجل يخطط لها أبسط تفاصيل حياتها ... يختار لها ملابسها ، تعليمها ، كتبها حتى أفلامها

    المرأة - هذا اللاشئ - الذى لا يُحسن التفكير و اتخاذ القرار السليم ، الزوج الهها الثانى و المطبخ مكانها و وولادة الاطفال عملها

    إنه مجتمعنا العربى - المسلم - الذى وصفته الكاتبه بدقة و ايجاز " تتسامحون مع القبح ، ضرب الأطفال و اغتصاب النساء ، مع الشتم و اللعن ، مع العنف المنزلى ، تتسامحون مع اسرائيل ، مع أمريكا ، مع طائفيتكم ، مع فساد الحكومة ، مع زواج القاصرات ، مع هراء العالم ، مع كل شئ ولكنكم لا تتسامحون مع قصيدة "

    برغم كل هذا الظلم رفضت " فاطمه " الخضوع ... حررت نفسها ، تخلصت من سجنها و سجانيها و عادت لنفسها و اشعارها .... فيا نساء العالم لا تستسلمن

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رهيبة هذه البثينة .. رهيبة!! متفرّدة في لغتها، لا تشبه أحداً .. ارتدت وجهها إلى الحد الذي ارتدت به سحر اللغة بأكملها ..

    وكأن روحها هي الأبجدية .. تنبض أدباً ..

    قالوا .. اقرأ فبالقراءة وحدها تعبّئ بئر اللغة الهاجع في دخلك .. بثينة لا تحتاج ذلك، هي البئر ذاته..

    كأنها ولدت بمورثة اللغة .. كأنه شيء يسري في دمها ..

    لأنها ببساطة تكتب بروحها، تحلّق، الكلمة لا تكلبشها وتفرض عليها الأساليب، بل هي عجينة طية بين أناملها، لا تشعر بالتكلف أثناء القراءة لها، ولا تحاول أن تستجلب أو تستعرض قاموسها اللغوي وبراعتها الأدبية .. بل هي تتدفق منها كالنبع الذي أراد خروجه فلا يوقفه أحد، إنما تصنع مجراه فقط .. في رواية ..

    مهما كتبت عن لغة بثينة فلن أفيها حقها .. هي عصية عن الوصف ..

    القصة درامية بشكل فجائعي، أدخلتني في حالة اكتئاب حقيقية، ورغم سوداويتها والإمعان في رسمها بشكل حزين.. تشدك طريقة الصياغة بشكل رهيب لتنهي هذه القطعة اللغوية التحفة !

    أنصح بها لكل عشاق اللغة، لكل من تكون الكلمات لهم سلطان كفنجان القهوة ..

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    2

    كمن يغوص في البحر بحثا عن اللآلئ غاصت بثينة العيسى في الشخصية لكن المحارة التي اصطادتها كانت فارغة

    لم تضف لي معنى جديدا من معاني الحياة و لم تفتح بابا للدهشة !

    البطل الأساسي في الرواية هو اللغة ، اللغة العذبة التي غلفت الرواية بسحر تخلو في الحقيقة منه ولو أنها كُتِبت بأسلوب آخر لقلت أنها رواية سيئة .

    و رغم إعجابي الشديد بالأسلوب الأدبي الذي يجعل الكاتبة تستحق لقب أديبة إلا أني لا أحب روايات كهذه ، أقصد أن الرواية بأحداثها قد تختصر في صفحتين ، لذا لو كانت قصة قصيرة لكانت أجمل و أبلغ .

    خارج النص :

    أحترم الكاتب الذي يكتب بلغة سليمة خالية من الأخطاء اللغوية ، و أقدِّر جداً الكاتب الذي يعني بتجميل لغته فيجعل معانيه ترفل في حلل بليغة من الكلمات وهذا ما فعلته بثينة العيسى في هذه الرواية .

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أنا لا أريد تغيير قوانين العالم ، أريد أن لا تسلب قوانين العالم ما تبقى مني !

    ربما تكون هذه الكلمات كافية .

    رواية أخذتني معها بعيداً وكأنني جزء منها أو ربما كأنني بطلتها التي عشت معها كل تفاصيل حياتها يوماً بيوم ولحظة بلحظة بل وإحساساً بإحساس على الرغم من الاختلاف الكبير بيني وبينها ، او بين حياتي وحياتها !

    قليلة هي الروايات التي تفعل بي هذا ولكن فترة قراءتها تاخذني إلى عالم اخر وتمنحني فرصة أن أحيا حياة شخص آخر .

    لم تختلف بثينى العيسى كثيراً هنا عن رواياتها السابقة لا زالت قادرة على التلاعب باللغة كيفما تشاء وكم جميلة هي لغتها الآسرة الذي لا يفوقها جمالاً إلا أسلوبها الجذاب الأنيق في السرد وفي رواية التفاصيل وفي مخاطبة النفس

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الموضوع مهم لكن تم تسطيحه بلا رحمة الرواية و احداثها تطفو كأنما كتبت على عجل

    في ما عدا هذا فاللغة جيدة صالحة للاقتباس و شعر جيد،

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ارجو وضع الرابط للتحميل لانني اريد ان اقرأ هذه القصة.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    0

    وهل خُلقت الحروف كيّ تستحدث أوجاعنا التي جاهدنا أرواحنا كي نخفيه عن ملامحنا...!

    ام خٰلقنا كي نستعيده مِراراً ..

    و

    مَرارً..

    يا لقوة ذالك القلب الذي امتلكته يا #بثينة_العيسى...

    وإني لأراكِ ( جبارة ) حتى استطعتي اتمام اخر حروفها ...

    لكم تحملت ( فاطمة ) ما أسقطه الدهر في ( حجر وجعها)

    طفلة لم تكتمل ملامحها حتى أتاها ( الخبر اليقين )

    توفي أباها رحلت أمها ... تولاها ( صقر ) ... كم حقدت و كرهته ( وانا التي امتلك قناعة بأن الكراهية غير جائزة " إنسانياً" ) ،، لكنه يستحق !!!

    وجدتني أُدفن معها في سردابها( زنزانتها) ...أصارع وقع خطوات ( ولي الامر ) الذي تمنيت معها فعلا ان تتصلب ركبتاه فلا يقوى الصعود او النزول !!!!

    لم استطع النظر لـ ( فستان ) زفافها المزعوم !!!

    تباً لك يا فارس ،،، أما كنت تستطيع ان تحتويها و وجعها!!!

    الم تستطع ان لا تكون ( صقراً اخر في حياتها )

    عصام

    يا وجع القلب الدامي و يا ترياقه !!

    ( هل يوجد في عالمنا مثل هذا الشاعر )

    كانت اللحظات التي اشركتموني فيها بين رسائلكم ممتعة خجولة راقيه متفانية!! فا شكرا لكم

    حياة .. ابعث لها كامل عبارات الامتنان ... تلك الصديقة التي ساهمت في رجوع فاطمة لدنيانا،،،

    تقييمي : ١٠/١٠

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    فعلاً إن من البيان لسحرا !

    هل هذه رواية مكتملة و مثالية أم أن السحر غطى عليّ فلم أعد أعي ما أقول ؟

    نادمة جداً لأني لم أقرأ لبثينة قط , هذه أول رواية , لا أدري كيف كانت تسبح بفلكي , تدور حولي دون أن أتحمّس لاجتذابها و الإمساك بتلابيب حروف الفصل الأول , فالبداية وحدها كافية لكي تبتلعك كثقب أسود

    لغتها الشعرية ما أروعها , لم أقرأ ما يشابهها أبداً

    و لا يوجد شِبر في الرواية لا نستطيع أن تقتبس منه و نقطف حكمة أو جملة رقيقة مخيفة محيرة عظيمة !

    أحببت هذه البثينة

    أحببتها جداً

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    7 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    كتابة بثينة العيسى هنا تشبه الاحتضار، فالانطباع الذي يتولد في نفس القارئ أن العيسى تحتضن دمارها لتكتب، مصدر ذلك أنها مكسورة في داخلها، تحاول أن تتجاوز شيئًا أكبر منها، فتدعو أن تُلهم القوة التي تمكنها من ذلك، فتقول "اجبرني يا جبار، علمني كيف أصلي، صلاة تخصني وحدي، آتني لغتي، آتني لغتي يا رب اللغة، آتني لغتي كي ابتهل لك، لك السبحانُ والمجد، آتني لغتي جميعها، آتنيها كي أفكر، كي أكون، كي أعرفني، وكي أعرفك"

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كبرت ولم أنسا كبرت ونسيت انساا

    رواية مشووقه.. ومؤثرة.. حزينة جدا لدرجه بكيت بين سطورها وعجبني كتباتها والاحداث الواقعيه يلي تقريبا" كلنا عايشينها هي العادات وتقاليد الجهل وفكرة الغلط عن الدين والاسلام و الانثى بمجتمعنا

    بس روايه تخليك تتمسك ب احلامك حبيتها كتير

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    جميع روايات بثينة العيسى ممتعه لأبعد حد, ترغب بقرائتها دون توقف..

    اسلوبها بكتابه الروايات جداً عميق.. لا ارادياً اول ما انهي روايه لها, ادخل بعالم اخر.. اتعمق لفتره.

    ومن افضل روايتها هذه.. كبرت ونسيت ان انسى! ولن اتوقف بقراءه المزيد لها..

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    الرواية لامستني حتى كدت أظن بأنني من كتبتها، لا مجال للخيال في هذه الرواية ولا المبالغة، تحكي واقعنا كثيراً.

    نهاية تبرّد القلب واسلوب استثنائي لم أجده بأي كتاب من كتب بثنية الاخرى

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    لم يعجبني سوى اللغة

    أسلوب الكتابة ما كان يشدني لإكمال الرواية، لم تعجبني الشخصيات ولا الفكرة

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1

    رواية شعرية جميلة

    لا بأس بها ولكن نهايتها لم تعجبني .

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ان القراءة متعة ولذة في الوقت نفسه

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    [رواية كبرت ونسيت أن أنسى-بثينة العيسى]

    أوَّل رواية أقرأها للكاتبة بثينة العيسى، أذهلتني لغتها القوية، خيالها الخصب، وطريقة توظيفها للحرف وذكاءها بذلك.

    ولكن..

    لنكن صريحين، صحيح أن الرواية قصتها مُكررة كثيراً، والتي محورها:

    "الفتاة اليتيمة المُضطهدة"

    لكنها أَدَّت رسالة، و مع ذلك أيضاً فإنني أختلف مع الكاتبة في بعض المواضع التي سأورِد بعضها هُنا.

    بدايةً مما راق لي في الرواية هو:

    "تسليط الضوء على ظاهرة التشدد الديني التي قد تصل إلى حد الإبتداع بالدين"

    ذلك التشدد الواضح الذي تضطر الأسرة لأن تتماشى معه رغماً عنها،

    الخوف من رب المنزل عوضاً عن الخوف من رب رب المنزل،

    رب الحياة كاملة: "الله"،

    ربما بالغت الكاتبة بالوصف بعض الشيء،

    لكنها بالنهاية نقلت واقعاً.

    مما رأيتهُ أمراً شوَّب الرواية هو أنني وجدتُ في نهايتِها "دعوة" للمرأة لأن تتخلى عن دينها وتعاليمه التي ترى بأنها تُقيدها، فقط لأنها عانت بالماضي من "تهميشٍ" رُبما أو اضطهادٍ أو أيٍ يكن نوع الحياة التي عاشتها، يظهر ذلك بعد قرار فاطمة بالهربِ من زوجِها و نزعها للعباءة، تخليها عنها، ولا أرى بذلك إلا تخلياً عن الحياء و الرغبة بأن تعيش الأنثى حياة الذكر بتجريد نفسها من ذلك الذي تعتبره قيداً من حديد ما هو إلا غطاءٌ يقيها من زمهرير أعينهم وألسنتهم.

    و أخيراً الرواية درامية،

    لا تحدث بالواقع -عدا جزء بسيط منه كنتُ قد رأيتُ نماذجاً منه بالسابق-

    و أما النهاية فقد جاءت خيالية بحتة.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    #كبرت_ونسيت_أن_أنسى

    للكاتبة #بثينة_العيسى

    رواية من نوع خاص رواية شعرية

    بثينة العيسى متمكنة من لغتها و مفراداتها لدرجة أن تحكى الرواية من خلال الشعر و تقول الشعر من خلال الرواية

    تحكى عن فاطمة الفتاة المرفهة التى يتمت فى صغرها لتنتقل للعيش مع أخيها المتزمت دينيا حيث (الكل شئ حرااااام) فلا عاشت المتبقى من طفولتها ولا عاشت مراهقتها

    منعجها أخيها من كل شئ مادام لا يمت للدين بصلة فالكتب المسموح بها هى القرآن و كتب الفقه و السيرة ولا شئ غير ذلك و لكى تنال رضا الأخ كان لابد لفاطمة أن تتنازل عن كل مايسعدها فى الحياة حتى و لو كانت الكتابة

    و حيث كانت فاطمة تعتبر الكتابة منفذ لها من اليتم و الحياة القاسية التى تعيشها فى بيت أخيها بدأت فاطمة التمرد و كتبت الشعر على علبة (الكلينكس) حتى وصلت إلى حضور المنتديات الشعرية و من هنا إنهار عالمها مرة ثانية و انتقلت السلطة من يد أخيها إلى يد زوجها

    رواية شعرية تأخذك من عالمك لعالم الشعر الجميل و المرادفات و التشبيهات و الكنايات

    رواية رائعة بلغة رائعة

    أعجبنى لغلاف ل المصممة #ديمة_الغنيم

    #ندى_ضياء

    #إقرأ_معايا

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ﻻ أدري أي صدفة تلك جعلتني أقرأ رواية ‫#‏كبرت_ونسيت_أن_أنسى‬ في ليلة كاااان يجدر بها أن تكون من أجمل الليالي....

    لا أدري كسف سيطرت الكلمات على حواسي فسلبت من عيني النوم دون أن أشعر......

    وبعد الليلة الثانية عرفت أن هناك نوبة من كآبة تجتاحني....

    نوبة جعلتني أعيش الأحداث كحلم من أحلام اليقظة....

    لا أدري كيف دخلت مع البطلة في ذاك السرداب بكل معنى الكلمة....

    نزفت معها قصائدها دون أن أشعر وارتشفت دموعها المالحة في ذهول تااام....

    وغرقت معها فصلا بعد آخر........ حتى النهاية...

    يبدو أنها انتهت لكني لم أنته بعد......

    حركت هذه الكاتبة في نفسي شيئا ما.....

    وها أنا أتابع معها في بقية رواياتها....

    والله أعلم على أي شاطئ تكون النهاية.......

    بثينة العيسى لها لغتها التي تكتب بها..لها مفرداتها وتعابيرها التي تجعل من ابسط الجمل والعبارات تحفة أدبية...

    البعض يكتب لمجرد الكتابة...وقلة من يكتب ليترك بصمة يصعب نسيانها......

    أعتقد أن هذه الرواية من النوع الثاني لروعة صياغتها الأدبية

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    *كبرت ونسيت أن أنسى

    تروي لنا الكاتبة حكاية الطفلة اليتيمة "فاطمة" التي فقدت والديها وفقدت معهما كل شيء جميل .. لتترعرع في سرداب قديم تحت وطأه أخيها القاسي الذي حرمها كل شيء باسم الدين وباسم الحرام !

    فلم تجد منفذا لبؤسها سوى الغوص في بحور الشعر عل ذلك يخفف عنها وينسيها ألمها .. فوجدت الحب والفرح والحلم الجميل ..

    ولكن ﻻ تلبث اﻻحﻻم أن تتحطم بوجود أخيها ..

    رأيت في هذه الرواية الكثير الكثير من السوداوية والحزن والكآبة .. والوحدة القاتلة التي تجعل كل شيء باهتا وتسلبه جماله .. ﻻ أدري كيف اختارت الكاتبة اللون اﻻبيض لغﻻف كتابها !!!

    ربما هذه القصة متكررة الحدوث في المجتمعات المحافظة ولكن .. ليس البطل المراد إبرازه الرجل أو المرأة .. بل الشعر كان البطل الوحيد .. وقد برعت الكاتبة في إبرازه بلغة جميلة أخاذة ..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بحث عنها مطولا الى أن اعتقدت اني سأقرأها كـ ملف الكتروني

    وهذا ما لا أحبه ،،

    الى أن اسعفني بها صديق طيب ذهب خصيصا الى البحرين واشتراها من أجلي

    ثم أرسلها الى مدينتي .

    رائعة جدا ، تفاصيل عذاب قهر عمر ضائع دون أدنى رحمة

    تحت وصايا أخ لم ينظر الى اخته الا انها شيء عالق يريد ان يتخلص منها بأي طريقة كانت

    التهمتها التهاما ، واسعدتني أخيرًا كونها نالت حريتها

    الحرية التي سعت اليها كثيرا .

    الحرية التي هي أساسا أحد حقوقها .

    شكرا لبثينة .

    ومتطلعة للمزيد من كتبها

    الغير متوفرة مع الاسف في السعودية:(

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    تكبر وتنسى ~ عبارة يقولها لنا الكبار عندما نتعرض لأذى ، لكن بطلة الرواية فاطمة تكبر ولا تنسى .. تفقد فاطمة والديها ويقوم أخاها غير الشقيق بتربيتها ، وتحت ذريعة الدين وحيناً تحت ذريعة العادات والتقاليد يقوم أخاها بممارسة العنف عليها حيث يرى ان في حياتها السابقة نوع من الانفلات والحريّة التي لا يجب ان تكون لمن هم في عمرها ليقمع فيها شخصيتها ومعنوياتها ومن ثم يقوم بتزويجها ليتخلص منها ..

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    وجدت فيها كثير من المبالغة وافكار ممكن ان تأخذ منحنيات مختلفة في فهمها لدى القارئ ، مثلا النقد المبطن للحجاب ووصف مفاتن صديقتها حياة (هذا الجزء بالذات لم افهم ما الذي دفع الكاتبة لذكره) .

    اعجبني العنوان ونقدها لقضايا جوهرية في المجتمع . اما الرواية بشكل عام لم تضف لي اي شيء . نجمتان وبالكاد .

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أعجبتني جدا، وكانت أول ما قرأت لبثينة العيسى. لفتني بداية غلافها، وعندما بدأت قراءتها كنت أتابع القراءة دون أن أعي كم من الوقت مر .. كأنها قصة حياة ومعاناة أستمع لها من إحدى جاراتي، وليست كتابا أقرؤه.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    ألــــتهمتها في ساعات قليلة

    أبهرتني ..

    لا ادري ما السر في هذه الرواية،فاطمة التي لا تشبهني في شيء ابكتني بألم، هي لم تنكأ جرحا ولم تستحضر ذكرى لكنني تألمت وبكيت،

    بعدما أنهيتُ الرواية..أحتاج أن أصمت !!

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    جميلة وغنية باللغة

    أنهيتها في ظرف ٤-٥ ساعات لا اكثر

    ٥ ساعات كفيلة بأن تتخمني باللغة والألم

    بالقيود والمعاناة والحرية

    ب طاعة ولي الأمر والعنبر ١٤

    أول كتاب أقرأه لبثينة .. ولن يكون الأخير ..

    ممتعة

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
المؤلف
كل المؤلفون