مسيرة طويلة نحو الحرية - السيرة الذاتية > مراجعات كتاب مسيرة طويلة نحو الحرية - السيرة الذاتية

مراجعات كتاب مسيرة طويلة نحو الحرية - السيرة الذاتية

ماذا كان رأي القرّاء بكتاب مسيرة طويلة نحو الحرية - السيرة الذاتية؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.

مسيرة طويلة نحو الحرية - السيرة الذاتية - نيلسون مانديلا, فاطمة نصر
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    عبارة عن سيرة ذاتية لنلسون مانديلا كتبها بنفسه.

    بدأ ماديبا (الإسم الإفريقي لنلسون مانديلا) سيرته الذاتية، بذكر طفولته و مسقط رأسه، و نسبه العريق الذي ينتمي لإحدى العائلات الإفريقية الملكية، و كيف نشأ عند ملك شعب التمبو، الذي قام بكفالته ومعاملته كما يعامل الأب لولده، وذلك بعد موت والده مستشار الملك.

    بعدها تطرق نلسون لفترة شبابه التي كان فيها متفوقا في دراسته، ويقرر حينها العيش في جوهنسبورغ حيث خبر هناك معاناة شعبه، و العنصرية التي كانوا يتعرضون لها من قبل البيض، مما جعله يختار مهنة المحاماة للدفاع عنهم، و ينظم أيضا لحزب المؤتمر الإفريقي، و يرتقي في سلم درجاته حتى صار واحد من أهم مناضليه، ثم و بسبب التضيق الذي كان يفرضه نظام الميز العنصري في جنوب إفريقيا وعدم استجابته لمطالب الأفارقة و الملونين و الهنود المشروعة، لجأ مانديلا لاختيار درب الكفاح المسلح، فأسس مع أعضاء حزب المؤتمر الإفريقي و بعض التنظيمات السياسية الأخرى حركة المقاومة المسلحة المعروفة اختصارا بحركة الأمكا، و قد ساعدتهم عدة دول إفريقية عن طريق التمويل و التدريب و التسليح.

    الانعطاف الآخر في مسيرة مانديلا هو القاء القبض عليه مع بعض رفاقه السياسين من طرف شرطة جنوب إفريقيا، و الحكم عليهم بالسجن لمدى الحياة، هناك خبر مانديلا حياة أخرى داخل السجن المتواجد في جزيرة صغيرة تدعى روبين، حيث ناضل من أجل تحسين ظروف السجن القاسية كما كتب أجزاء واسعة من سيرته في ذلك المكان.

    استمر سجن مانديلا لمدة 27 عام، تعرضت خلالها جنوب إفريقيا لضعوطات عالمية من أجل إطلاق سراحه وإلغاء نظام الميز العنصري، و بعد خروجه من السجن تمسك ماديبا بالمطالب شعبه، و خاض مفاوضات عسيرة مع حكومة بلده، لتسفر في الأخير عن انتهاء نظام الأبرتايد العنصري.

    الكتاب يعتبر من أشهر الكتب التي تحكي حياة الكفاح و النضال، و أسلوب مانديلا في سرد قصة حياته و كفاحه كانت شيقة للغاية.

    Facebook Twitter Link .
    9 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    "لقد رايت رجالا كثيرا ونساء عرضوا حياتهم للخطر او دفعوها ثمنا من اجل فكرة . ورايت رجالا صمدوا للتعذيب والاعتداء دو نان تفتر عزيمتهم , واظهروا قوة وصمودا يعجز عنه الخيال . وتعلمت ان الشجاعة ليست هي غياب الخوف ولكنها الانتصار عليه . لقد احسست بالخوف مرات لا حصر لها , ولكني اخفيتها وراء قناع من السعادة. فالشجاع ليس من لايعرف الخوف ولكن الشجاع هو من يقهر الخوف "

    نيلسون مانديلا مثال لرجل حارب من اجل فكرة امن بها ولم يستسلم للصعوبات التي قابلها فكان مثالا لقوة الارادة والعزيمة ..

    الكتاب من احسن كتب السير الذاتية اللي ممكن الشخص يقراها ,, عجبني انه فرد جزء كبير من الكتاب في الحديث عن رفاق الكفاح لم ينقصهم حقهم و قدر يوثق جزء كبير من تاريخ جنوب افريقيا بين صفحات الكتاب .. عجبني برده انه اتكلم عن اخطاءه وانه ماظهرش نفسه في الصورة المثالية المعتادةاللي بيظهر فيها ابطال كتب السيرة الذاتية .. ولكن حسيت بنوع من الحرج فعلا في فقرة ذكرها عن زيارته لمصر بعد خروجه من السجن وتحدث عن سوء تنظيم مؤتمره وتقصير الشرطة في الحفاظ ع النظام ..

    في النهاية هوة كتاب رائع يستحق الاهتمام..

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تستهويني جداً كتب السيرة الذاتية .. .. وعندما تكون هذه السيرة لشخصية نضالية كنيلسون مانديلا فأعلم أنك ستخوض تجربة فكرية غزيرة و استثنائية لرجل تحوَّل وتطور من كونه ولداً أسوداً يعيش في كوخ في قرية نائية إلى أن أصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا منهياً بذلك حقبة التمييز العنصري هناك

    .

    تنبيه:- الريفيو تخليص لما جاء في الكتاب ولذلك فهو ليس موَّجه لمحبي المراجعات القصيرة

    .

    قام ملك التيمبو بتنصيب "غادلا هنري مفاكانيسوا" زعيماً على قبيلة مفيتزو وتسمى عشائر هذه القبيلة بالكوسا، وزعيم هذه القبيلة تزوج من أربعة نساء، كل امرأة تنحدر من إحدى العائلات الحاكمة الرئيسية:-

    الأسرى العظمى وينحدر منها ولى العهد، وأسرة اليمين، ثم أسرة اكزيبا (وتسمى أحياناً اليسار)، وأخيراً صغار العائلات وتسمى بالعائلات المساندة أو الداعمة ... وكان حصيلة الأبناء من هذه العائلة ثلاثة عشر( أربعة صبيان وتسعة بنات)... ومن أسرة اكزيبا ولد بطل هذه القصة " روليهلاهلا" والذي يعني المشاغب وكان أصغر الصبيان وأكبر أبناء عائلة اليسار .. .. بعد أن عُزل والده من منصبة انتقل إلي قرية الطفولة التي عاش فيها أروع لحظات حياته قرية ( قونو) وعمل بها راعياً للماشية وهو في عمر الخامسة

    أما سر تغيير اسمه فهو معلمته ... وهو حال أغلب الأطفال الذين ما أن يلتحقوا بالمدرسة حتى تُغيير المعلمة أسمائهم لصعوبة لفظ الأسماء الأفريقية، فأطلقت عليه المعلمة اسم نيلسون مانديلا

    من الأسماء الأخرى التي ينادى بها مانديلا "ماديبا" وهو الاسم القبلي له، أطلق عليه بعد الاحتفال الذي حدث له مع مجموعة من الصبيان في قرية قونو إعلاناً بكونهم أصبحوا رجالاً

    أول نقطة تحول في إدراك نيلسون مانديلا كانت في عمر التاسعة بعد وفاة والده ورحيله مع أمة إلى عاصمة مقاطعة تيمبولاند " مكيكزويني" حيت مظاهر النظام والثراء التي أصابته بالصدمة .. .. تولى هذا السلطان "يونجينتابا" رعاية مانديلا بعد ذلك وعاملة كأحد أبناءه لأن والد مانديلا كان سبب ما وصل إليه هذا السلطان من منصب ونفوذ، وعادت والدة مانيلا بعد أن أطمئنت على ولدها إلى قرية قونو مرة أخرى .. .. وصف نيلسون مانديلا هذه الصدمة الحضارية كالآتي:- {...وإن الأسس الغضة لشخصيتي التي أقامها والدي أخذت تهتز، وبدا لي في تلك اللحظة أن الحياة ربما كانت حملت لي في طياتها أكثر من أن أصبح مجرد بطل في المصارعة بالعصي} وهي اللعبة التي أحبها وبرع فيها

    المؤتمر الوطني الأفريقي كان أول تنظيم سياسي ينضم له مانديلا (وهو من الأحزاب التي لا تعترف بها الدولة) وقد استغرق عدة سنوات قبل أن يتخذ قراره بالانضمام، لأنه أراد أن يكون واعياً سياسياً قبل أن يقدم على هذه الخطوة وقد ساعده في اتخاذ هذه الخطوة التنوع السياسي الذي يتميز به محيطه من الأصدقاء ودراسته للقانون وتدربه في مكتب للمحاماة واحتكاكه بشريحة واسعة التنوع .. .. وبذلك يكون قد خرج من "الشكل" التي وضعه به السلطان وهو أن يكون رجل أسود من النخبة التي تُكن الولاء للبيض وتعترف بفضلهم وتساندهم، ولكنه بالمحصلة كان مقصوص الجناحين فلونه في النهاية لن يختفي مهما علا شأنه الذي لن يصل لمكانة الرجل الأبيض

    كان أول نشاط سياسي قام به مانديلا ورفاقه هو إنشاء رابطة الشباب داخل الحزب وتفعيلها رغم الممانعة التي واجهوها من قادة الحزب .. .. وبذلك نجحوا أن يضيفوا الطابع الثوري للحزب خصوصاً عند فوز الحزب الوطني بالانتخابات عام 1948 وهذا الحزب كان أهم توجهاته هو صياغة قوانين وتفعيلها لزيادة القمع على السود "قوانين التمييز العنصري" وتركزت حملة الحزب الوطني على "الخطر الأسود" .. .. ومن هنا زاد حجم النشاط اللازم من الحزب الوطني الإفريقي في مسيرته وكان أول هذه النشاطات هو "خرق القوانين" حيث يقوم المتطوعين بدخولهم لأماكن ممنوعة عليهم "للبيض فقط" وعند اعتقالهم لا يقاومون أبداً فشعار المتطوعين كان "يا مالان افتح أبواب السجن فإننا داخلون" ومالان هو رئيس الحزب الوطني الفائز في الانتخابات الرئاسية .. .. وبذلك أصبح الدخول للسجن وسام شرف لكل إفريقي مناضل

    استمر النضال السلمي لمانديلا ورفاقه وافتتح في هذه الأثناء أول مكتب محاماة للسود وخلال فترة عمله اكتشف واحتك أكثر بالظلم التي يمارس على شعبه

    الحزب الشيوعي وحزب الهنود كانا يعملان جنباً لجنب مع الحزب الوطني الأفريقي من أجل دولة العدل لجميع الأطياف وأعلنوا "ميثاق الحرية" واستمروا في نضالهم السلمي المتمثل في الاعتصامات وخرق القوانين .. .. في ديسمبر 1956 وجهت لأكثر من 100 شخص تهمة الخيانة العظمى ومحاولة قلب النظام وإقامة دولة شيوعية واستمرت المحاكة "المضحكة" حتى صدر الحكم بالبراءة في مارس 1961 وفور خروج مانديلا من السجن كان واثقاً من سجنه مرة أخرى فعاش متخفياً واستمر نضاله السري وأُطلق عليه لقب زهرة الربيع السوداء

    أصبح واضحاً للعيان عدم جدوى النضال السلمي فقام مانديلا بعرض فكرة النضال العسكري على الحزب، فقوبل بالرفض في البداية ثم وافق الحزب وعينه رئيساً للجناح العسكري، وأنشأ حركة سُميت الحركة ب"أمكا" وتعني رمح الأمة وهدفها الأساسي التخريب وتحاشي هدر الأرواح .. .. أول الخطوات كانت سفر مانديلا للخارج لتلقي الدعم الدولي والتدريب العسكري وجمع المال وهذا ما كان، وعندما عاد للوطن تم القبض عليه وحُكم عليه بالسجن ل5 سنوات وما لبث أن وجهت له تهمه أخرى هو ورفاقه ونجا من حكم الإعدام "تحت ضغط المجتمع الدولي المتابع للقضية" ونُقل إلى جزيرة "روبن" وقضى فيها سنوات حياته الحالكة

    مانديلا "المشاغب" لم يتوقف نضاله بدخوله سجن جزيرة روبن فالتمييز العنصري طاله داخل السجن أيضاً وكان الفارق واضحاً في نوع الأكل والملابس والمعاملة بين المساجين، فاستمر نضاله داخل السجن لتحسين وضعه هو و رفاقه السود وغيرهم من الهنود والملونين، وقد أرهق إدارة السجن بالمساءلات والاعتراضات التي يبرع فيها كونه محاميا

    أطلق على الجزيرة اسم "الجامعة" لأن أغلب السجناء تحصلوا على الشهادات وأيضاً (السبب الأهم) تدريس السجناء تاريخ المؤتمر الوطني الأفريقي والنضال الهندي وتاريخ الماركسية والاقتصاد السياسي

    وبعد 18 عاماً نُقِل مانديلا ورفاقه لسجن "بوللسمور" وكانت المرحلة الأولى لمساومة الحكومة له بنيل حريته مقابل التخلي عن النضال المسلح فرفض لأن سياسة الحكومة العنصرية هي المسئولة على النضال المسلح وعليها هي أن تغيير من سياستها العنصرية التي لن تتغير بتوقف هذا النضال المسلح .. .. ولكنها كانت سنوات للحوار بين الأطراف

    فريدريك ويليام دى كليرك كان أخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا، عند توليه المنصب أعلن بداية حقبه جديدة وقال في خطابه "لقد حان وقت المفاوضات" .. .. وبهذا أفرج عن مانديلا في 11 فبراير 1990 (بعد 27 عاماً) عن عمر يناهز الواحد والسبعين معلناً بداية فصل جديد في جنوب أفريقيا عنوانه الحرية

    27 أبريل 1994 اتجه السود لأول مرة في تاريخ الدولة لإدلاء أصواتهم في أول انتخابات غير عنصرية بعد عدة سنين من المفاوضات قضاها مانيلا ورفاقه .. .. فاز الحزب الوطني الأفريقي بالانتخابات وأصبح نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا

    نيلسون مانديلا (الحائز على جائزة نوبل للسلام 1993 مع دي كليريك) يستعرض سيرة حياته و سنوات نضاله باستفاضة وموضوعية تامة في هذا الكتاب الرائع

    _____________

    مابين {......} مقتبس من الكتاب

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كم استوقفني الرجل 64446 وكم حلمت أن ألتقيه يوما، الكفاح مسطرا في رجل، والأمل مسطرا في هامة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب السادس 2024

    مسيرة طويلة نحو الحرية Long Walk To Freedom

    نيلسون مانديلا Nelson Mandela

    ترجمة : فاطمة نصر

    "انني في قرارة نفسي إنسان متفائل، وإن كنت لا أدري إن كان ذلك طبيعتي أم في طبعي ، ومن علامات التفاؤل أن يحافظ المرء على رأسه مرفوعا نحو السماء، وأن تكون خطاه متجهة إلى الأمام. لقد مرت بي لحظات عديدة اهتزت خلالها ثقتي في الإنسانية لكني لم ولن أستسلم لليأس، فذلك هو السبيل إلى الإخفاق والموت المحقق"

    "الجسم البشري له قدرة خارقة على التكيف مع الظروف الشاقة، وجدت أن المرء بإمكانه تحمل ما لا يحتمل طالما ظلت معنوياته عالية وعزيمته صلبة، حتى عندما يبدأ جسمه في الإستسلام للضعف. والسر في مواجهة الحرمان هو الإيمان القوي الذي يملأ الفؤاد حتى وإن كانت المعدة خاوية"

    لنذهب للكتاب مع 294 صفحة واصدار مكتبة الاسرة

    1. جنوب إفريقيا، هي دولة تقع في أقصى جنوب تقع في الطرف الجنوبي للقارة ويحدها كل من ناميبيا، بوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق وإسواتيني

    2. التمييز العنصري هو التعبير غير القانوني للعنصرية. فهو يتضمن أي عمل سواء كان بقصد أو بغيره والذي ينتج عن إستبعاد أشخاص على أساس العنصر وفرض أعباء عليهم وليس على غيرهم أو حجب أو تحديد حصولهم على الإمتيازات المتاحة لبقية أفراد المجتمع، في مجالات يغطيها القانون

    3. أبرتهايد هو نظام الحكم والسياسة العنصرية التي اتبعتها حكومة الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا من عام 1948 حتى عام 1990. استندت هذه السياسة على مباديء الفصل العنصري بين المستوطنين البيض الحاكمين وبين السكان السود أصحاب الأرض الأصليين، وتفضيل الإنسان الأبيض على الإنسان الأسود في جميع المجالات

    4. انهاء الفصل عقدت المفاوضات لتفكيك نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بين عامي 1990 و1993 بمبادرة أحادية الجانب اتخذتها حكومة دي كليرك ، هدفت هذه المفاوضات لإنهاء نظام الفصل العنصري والتفاوض على دستور جديد لجنوب أفريقيا مع حكومة دي كليرك من الحزب الوطني في السلطة، والمؤتمر الوطني الأفريقي، بمساعدة طائفة واسعة من المنظمات السياسية الأخرى في البرلمان أو خارج البرلمان. وأجريت مفاوضات في ظل أعمال عنف سياسية هامة في البلاد، بما في ذلك مزاعم حول وجود قوة ثالثة تدعومها الدولة لزعزعة استقرار البلاد.

    في عام 1991، كان دي كليرك قد أنشأ لجنة غولدستون للتحقيق في العنف، وإذا أمكن توقعها لمنعها. سمحت اللجنة باكتشاف وجود وحدة سرية لمكافحة الإرهاب مرتبطة بالأجهزة الأمنية لشرطة جنوب أفريقيا، وبرئاسة العقيد يوجين دي كوك.،أسفرت المفاوضات على إجراء أول انتخابات متعددة الأعراق في تاريخ جنوب أفريقيا في عام 1994 بالاقتراع العام، فاز بها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي. اي في النهاية مصير اي حرب طاولة المفاوضات .

    5. بعد هذه المقدمات اصبحنا نعرف عن ماذا يتحدث الكتاب فهو ليس سيرة ذاتية بقدر كونه وثيقة تاريخية تحدثت عن كل مرحلة من حياة كاتبها بالتزامن مع البلد الذي يعيش، فالكاتب زعيم المؤتمر الوطني الافريقي والدولة هي جنوب افريقيا والقصة هي التحرر ، مثل الروايات كل شيئ له مقدمة : كان في جنوب افريقيا في نهاية القرن التاسع عشر عدد من القوي الاستعمارية منهم البرتغاليين و الهولنديين و الالمان و الانجليز حدث صراع في نهاية هذا القرن بين الانجليز و الهولدنيين في حروب البوير ثم حدثت هجرة كبري لمن خسروا من الالمان و البوير الهولنديين .

    كل ذلك تم بين البيض انفسهم - اضف علي ذلك وجود اضطهاد لكل الاجناس الاخري التي تسكن جنوب افريقيا منهم السود و الملونيين و الهنود - ضم تاريخ جنوب افريقيا اكبر قدر ممكن من الصراع ضد العنصريات في اي مكان اخر فقد ناضل فيها غاندي قبل ذهابه الي الهند و ناضل فيها مانديلا و مبيكي و القس توتو و العديد من قادة حزب المؤتمر الوطني الافريقي و الحزب الشيوعي الافريقي و المؤتمر الهندي و حزب انكاثا .

    قام اتحاد جنوب افريقيا عام 1910 بين البيض و بعضهم البعض و سارا معا يشرعان اكبر حملة قوانين تضطهد اجناس غير بيضاء .

    في عام 1912 تكون المؤتمر الوطني الافريقي و لكن ليس بهذا الاسم و شق طريقه، يناضل ضد العنصرية و الابارتيد و البانتوستانات - فالعنصرية لها قوانين واضحة اما الابارتيد فهو النظام المشرع ضد الاجناس كلها من غير البيض اما البانتوستانات فهي اوطان محلية للسود عاش عليها اكثر من 87 % من السكان وهم سود و هنود وملونيين وكانت مساحتها 13 % فقط من مساحة جنوب افريقيا .

    6. , وعند تقليب صفحات الكتاب نجد مانديلا يتحدث في الجزء الاول عن طفولته للريف و عن اختيار اسم له عند التحاقه بالمدرسة وهو نلسون و عن اسمه قبلها وه ماديبا اي العظيم الشان و قد كان ابن ملك رحلت عنه ثروته والحياة داخل القرية وامه واخوته وغير ذلك من يوميات طفل صغير.

    7. قام ملك التيمبو بتنصيب "غادلا هنري مفاكانيسوا" زعيماً على قبيلة مفيتزو وتسمى عشائر هذه القبيلة بالكوسا، وزعيم هذه القبيلة تزوج من أربعة نساء، كل امرأة تنحدر من إحدى العائلات الحاكمة الرئيسية. وينحدر منها ولى العهد، وأسرة اليمين، ثم أسرة اكزيبا (وتسمى أحياناً اليسار)، وأخيراً صغار العائلات وتسمى بالعائلات المساندة أو الداعمة ... وكان حصيلة الأبناء من هذه العائلة ثلاثة عشر( أربعة صبيان وتسعة بنات)... ومن أسرة اكزيبا ولد بطل هذه القصة " روليهلاهلا" والذي يعني المشاغب وكان أصغر الصبيان وأكبر أبناء عائلة اليسار .. .. بعد أن عُزل والده من منصبة انتقل إلي قرية الطفولة التي عاش فيها أروع لحظات حياته قرية ( قونو) وعمل بها راعياً للماشية وهو في عمر الخامسة

    8. أما سر تغيير اسمه فهو معلمته ، وهو حال أغلب الأطفال الذين ما أن يلتحقوا بالمدرسة حتى تُغيير المعلمة أسمائهم لصعوبة لفظ الأسماء الأفريقية، فأطلقت عليه المعلمة اسم نيلسون مانديلامن الأسماء الأخرى التي ينادى بها مانديلا "ماديبا" وهو الاسم القبلي له، أطلق عليه بعد الاحتفال الذي حدث له مع مجموعة من الصبيان في قرية قونو إعلاناً بكونهم أصبحوا رجالاً

    9. أول نقطة تحول في إدراك نيلسون مانديلا كانت في عمر التاسعة بعد وفاة والده ورحيله مع أمة إلى عاصمة مقاطعة تيمبولاند " مكيكزويني" حيت مظاهر النظام والثراء التي أصابته بالصدمة .. .. تولى هذا السلطان "يونجينتابا" رعاية مانديلا بعد ذلك وعاملة كأحد أبناءه لأن والد مانديلا كان سبب ما وصل إليه هذا السلطان من منصب ونفوذ، وعادت والدة مانيلا بعد أن أطمئنت على ولدها إلى قرية قونو مرة أخرى .. .. وصف نيلسون مانديلا هذه الصدمة الحضارية كالآتي:- {...وإن الأسس الغضة لشخصيتي التي أقامها والدي أخذت تهتز، وبدا لي في تلك اللحظة أن الحياة ربما كانت حملت لي في طياتها أكثر من أن أصبح مجرد بطل في المصارعة بالعصي} وهي اللعبة التي أحبها وبرع فيها

    10. المؤتمر الوطني الأفريقي كان أول تنظيم سياسي ينضم له مانديلا (وهو من الأحزاب التي لا تعترف بها الدولة) وقد استغرق عدة سنوات قبل أن يتخذ قراره بالانضمام، لأنه أراد أن يكون واعياً سياسياً قبل أن يقدم على هذه الخطوة وقد ساعده في اتخاذ هذه الخطوة التنوع السياسي الذي يتميز به محيطه من الأصدقاء ودراسته للقانون وتدربه في مكتب للمحاماة واحتكاكه بشريحة واسعة التنوع .. .. وبذلك يكون قد خرج من "الشكل" التي وضعه به السلطان وهو أن يكون رجل أسود من النخبة التي تُكن الولاء للبيض وتعترف بفضلهم وتساندهم، ولكنه بالمحصلة كان مقصوص الجناحين فلونه في النهاية لن يختفي مهما علا شأنه الذي لن يصل لمكانة الرجل الأبيض

    11. كان أول نشاط سياسي قام به مانديلا ورفاقه هو إنشاء رابطة الشباب داخل الحزب وتفعيلها رغم الممانعة التي واجهوها من قادة الحزب .. .. وبذلك نجحوا أن يضيفوا الطابع الثوري للحزب خصوصاً عند فوز الحزب الوطني بالانتخابات عام 1948 وهذا الحزب كان أهم توجهاته هو صياغة قوانين وتفعيلها لزيادة القمع على السود "قوانين التمييز العنصري" وتركزت حملة الحزب الوطني على "الخطر الأسود" .. .. ومن هنا زاد حجم النشاط اللازم من الحزب الوطني الإفريقي في مسيرته وكان أول هذه النشاطات هو "خرق القوانين" حيث يقوم المتطوعين بدخولهم لأماكن ممنوعة عليهم "للبيض فقط" وعند اعتقالهم لا يقاومون أبداً فشعار المتطوعين كان "يا مالان افتح أبواب السجن فإننا داخلون" ومالان هو رئيس الحزب الوطني الفائز في الانتخابات الرئاسية .. .. وبذلك أصبح الدخول للسجن وسام شرف لكل إفريقي مناضلاستمر النضال السلمي لمانديلا ورفاقه وافتتح في هذه الأثناء أول مكتب محاماة للسود وخلال فترة عمله اكتشف واحتك أكثر بالظلم التي يمارس على شعبه

    12. الحزب الشيوعي وحزب الهنود كانا يعملان جنباً لجنب مع الحزب الوطني الأفريقي من أجل دولة العدل لجميع الأطياف وأعلنوا "ميثاق الحرية" واستمروا في نضالهم السلمي المتمثل في الاعتصامات وخرق القوانين .. .. في ديسمبر 1956 وجهت لأكثر من 100 شخص تهمة الخيانة العظمى ومحاولة قلب النظام وإقامة دولة شيوعية واستمرت المحاكة "المضحكة" حتى صدر الحكم بالبراءة في مارس 1961 وفور خروج مانديلا من السجن كان واثقاً من سجنه مرة أخرى فعاش متخفياً واستمر نضاله السري وأُطلق عليه لقب زهرة الربيع السوداء

    13. أصبح واضحاً للعيان عدم جدوى النضال السلمي فقام مانديلا بعرض فكرة النضال العسكري على الحزب، فقوبل بالرفض في البداية ثم وافق الحزب وعينه رئيساً للجناح العسكري، وأنشأ حركة سُميت الحركة ب"أمكا" وتعني رمح الأمة وهدفها الأساسي التخريب وتحاشي هدر الأرواح .. .. أول الخطوات كانت سفر مانديلا للخارج لتلقي الدعم الدولي والتدريب العسكري وجمع المال وهذا ما كان، وعندما عاد للوطن تم القبض عليه وحُكم عليه بالسجن ل5 سنوات وما لبث أن وجهت له تهمه أخرى هو ورفاقه ونجا من حكم الإعدام "تحت ضغط المجتمع الدولي المتابع للقضية" ونُقل إلى جزيرة "روبن" وقضى فيها سنوات حياته الحالكة

    14. مانديلا "المشاغب" لم يتوقف نضاله بدخوله سجن جزيرة روبن فالتمييز العنصري طاله داخل السجن أيضاً وكان الفارق واضحاً في نوع الأكل والملابس والمعاملة بين المساجين، فاستمر نضاله داخل السجن لتحسين وضعه هو و رفاقه السود وغيرهم من الهنود والملونين، وقد أرهق إدارة السجن بالمساءلات والاعتراضات التي يبرع فيها كونه محاميا

    15. أطلق على الجزيرة اسم "الجامعة" لأن أغلب السجناء تحصلوا على الشهادات وأيضاً (السبب الأهم) تدريس السجناء تاريخ المؤتمر الوطني الأفريقي والنضال الهندي وتاريخ الماركسية والاقتصاد السياسي

    16. وبعد 18 عاماً نُقِل مانديلا ورفاقه لسجن "بوللسمور" وكانت المرحلة الأولى لمساومة الحكومة له بنيل حريته مقابل التخلي عن النضال المسلح فرفض لأن سياسة الحكومة العنصرية هي المسئولة على النضال المسلح وعليها هي أن تغيير من سياستها العنصرية التي لن تتغير بتوقف هذا النضال المسلح .. .. ولكنها كانت سنوات للحوار بين الأطراف

    17. فريدريك ويليام دى كليرك كان أخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا، عند توليه المنصب أعلن بداية حقبه جديدة وقال في خطابه "لقد حان وقت المفاوضات" .. .. وبهذا أفرج عن مانديلا في 11 فبراير 1990 (بعد 27 عاماً) عن عمر يناهز الواحد والسبعين معلناً بداية فصل جديد في جنوب أفريقيا عنوانه الحرية

    .

    . الكتاب كما تحدثنا مرجع تاريخي مهم لكن لم يعجبني اشادته بملهم مهم وهو مؤلف كتاب الثورة مناحيم بيجن متناسيا الدور الذي لعبه في تشريد الشعب الفلسطيني وان شركة العال كانت تستقبلهم على طائراتها لان السياسيون لم يكن يحق لهم حمل جواز سفر

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    السيرة الذاتية للمناضل الأشهر في القرن العشرين، حيث تاريخ جنوب إفريقيا مع العنصرية و الاضطهاد العرقي لكافة الأجناس ما دون العرق الأبيض بكافة مكونات المجتمع ..السود..الملونين.. و حتي الهنود.

    ينتقل بنا مانديلا في جوانب حياته بداية من الميلاد و النشأة الفقيرة في قبيلة ذات عرق مؤسس بأفريقيا.

    ثم نشأته في رعاية أحد ملوك القبائل بعد موت والده و تعليمه الذي هيأ له بداية التفكير و الاحتكاك بالشخصيات الثورية و التحرر من الدونية و تبجيل العرق الأبيض.

    خطوات متتالية منذ الإنضمام لمنظمة المؤتمر الأفريقي في بدايتها و حتي أصبحت كبري المنظمات العاملة ضد الفصل العنصري بجنوب أفريقيا.

    ثم تأتي مرحلة السجن بعد تأسيسه الجناح العسكري بالمؤتمر الإفريقي و الحكم علية بالسجن مدى الحياة و فقد حريته لما يزيد علي ريع قرن، و تحوله لأيقونة الكفاح ضد العنصرية بالعالم، فترة من الصراع كانت كافية لتشهد التحول في سياسات النخبة العنصرية الحاكمة ووصول دي كلارك للحكم ليقود مع مانديلا التحول الصعب لجنوب إفريقيا نحو العدالة و الحرية و إلغاء الفصل العنصري.

    أري انه كان أحري تسمية الكتاب "يوميات الطريق نحو الحرية" حيث به كثير من التفاصيل و السرد لمواقف مختلفة كان يمكن تجاوزها و إختصارها.

    الفصلين الأخيرين هما من أهم فصول الكتاب حيث بداية المحادثات و المفاوضات مع مانديلا حتي الوصول لأول إنتخابات يشارك بها جميع الأعراق و الأحزاب دون فصل أو تمييز.

    قد تكون الترجمة أو كثرة التفاصيل هي ما أصابتني بشيئ من الملل بعد الفصل الأول و حتي الوصول للفصلين الاخيرين بنهاية الكتاب حيث الإثارة و المعاناة في التحول نحو الحرية.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    احد افضل الكتب التي قراتها ....رحلة طويلة استفدت الكثير من نيلسون مانديلا ...استفدت منه طرق التنظيم والعصيان المدني واشكاله ....

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب قيم!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    جيد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1
المؤلف
كل المؤلفون