رواية (خذها لا أريدها ) للمؤلفة ليلى العثمان فيها إمتزاج يندر حدوثه للعرس و الجنازة ،و الأمل و التشاؤم ، و المستقبل و الماضي , و الإسلام و المسيحية التي فصلت بعناية شديدة و تراكمات كل ذلك في نفسية بطلة الرواية ...فنشاهد البطلة و هي تخوض نزاعات قلق باحثة عما تريد لتعود لترفضه لتقبله مرة أخرى و هكذا ....
وأسلوب التقديم و الـتأخير في روي الأحداث أضاف عنصر مشوق للعمل الأدبي و في الوقت نفسه يجعل أناملنا تلامس تشابه الأحداث و تباينها أيضا و إن ركضت عقارب الزمن فضربات قلب البطلة تكاد تسمع و هي تعايش مواقف فارقة في حياتها ...تعايشها كإمرأة تحاول فهم ذاتها ... كإمرأة تهتم و تريد أن تعرف إذا كانت تهم ...كإمرأة تتساءل إذا كان من حقها أن تكون سعيدة !
من أحلى أعمال الكاتبة ليلى العثمان بالنسبة لي ...لإنها رواية غير معلبة...