”أن يدرك المرء ولو لليوم أو لساعة أو حتى دقيقة ماذا يعني ألا يكون خادما أمر يستحق ذلك “
النمر الأبيض
نبذة عن الرواية
يُقدم الروائي الهندي "آرافيند أديفا" رواية تعد بمثابة صرخة ضد الظلم والاستبداد التي يعانيها الإنسان في الهند خصوصاً، جاءت بعنوان "النمر الأبيض" فيكشف لنا بما تهيأ له من قدرات ذاتية في السرد التناقضات الحادة في الواقع في ذلك البلد حيث يتقصى التفاصيل من هنا وهناك فيستلهم شخصيات روايته من هذا الواقع بكل تناقضاته الصارخة كاشفاً المؤامرة التي يعيش فيها المواطن الهندي البسيط من قبل الملاكون وأصحاب الثروات الطائلة التي كونوها عبر استيلائهم على الثروات الطبيعية للبلاد، وبطل الرواية "بالرام حلوي" أو "النمر الأبيض" هو واحد من هؤلاء الفقراء، أطلق عليه مصطلح "نصف مخبوز" كناية عن نصف المتعلم الطامح إلى العبور من عالم الظلام إلى عالم النور ليحقق إنسانيته، ولكن ما هي وسيلته هل هي مشروعة ومبررة أم لا؟ وهنا لا بد من التعرف على بالرام أكثر، ولد بالرام في قرية تقع في القلب المظلم من الهند، وهو ابن لرجل يعمل في دفع العربات اليدوية، أبعدته عائلته عن المدرسة لتقحمه في عمل المقاهي. وبينما كان يكسّر الفحم، ويمسح الطاولات، كان يرعى حلماً بالهرب من ضفتي النهر - الأم الغانج، حيث تضخّ الأعماق الضبابية رفات مئات الأجيال. تواتيه الفرصة الكبيرة عندما يستخدمه أحد مُلاّك القرية ليعمل سائقاً لابنه وزوجة ابنه مع كلبيهما البومرانيين الصغيرين طويلي الشعر. ومن خلف مقود سيارة الهونداسيتي يشاهد بالرام مدينة "دلهي" للمرة الأولى. وما المدينة إلا وحي. ومن بين الصراصير ومراكز التخابر وأحياء الفقراء والأسواق الكبيرة والازدحامات المرورية التي تشل الحركة يبدأ بالرام تعلّمه من جديد. كان محصوراً بين غريزته أن يكون ابناً مخلصاً وخادماً، وبين رغبته في أن يكون في حال أفضل، فيتعلم أخلاقية جديدة في قلب الهند الجديدة. وبينما يقلّب بقية الخدم صفحات مجلة جريمة الأسبوع، يشرع بالرام في دراسة الطريقة التي يمكن للنمر من خلالها أن يهرب من قفصه، إذ من المؤكد أن أي رجل ناجح لا بد له من أن يسفك القليل من الدماء وهو في طريقه إلى القمة. تتوالى الأحداث في هذه الرواية الشيقة إلى درجة المواجهة السافرة لارتكاب جريمة القتل العمد والسرقة، فهل جريمته مبررة ومن سيدفع الثمن في النهاية؟ هذا ما تخبأه هذه الرواية الحائزة على جائزة بوكر لعام 2008، الناقدة اللاذعة لظروف الفوضى الاجتماعية والسياسية التي عليها حال الهند، فهي رواية غضب من اللاعدالة، ودعوة صادقة للتغيير، في بلد رفعت فيه الشعارات الطنانة الزائفة لمن يسمون أنفسهم بالاشتراكيين، للدفاع عن حقوق الشعب والمواطن الهندي المقهور، فعبّر عن ذلك الروائي "آرافيند أديفا" أصدق تعبيرالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 311 صفحة
- ISBN 13 9789948446071
- ثقافة للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية النمر الأبيض
مشاركة من Abeer Alsharif
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
حسنًا، انتهت حكاية "النمر الأبيض"
هل سأخيب ظن الأصدقاء إذا قلت أنها ليست "رائـعة"، أو أنها ليس "بالروعة" التي توقعتها؟!
إذًا فسأفعل، ولكنها رواية جيدة، يمكن أكثر مالم يعجبني فيها أن القصة، أو الحكاية معروفة سلفًا، ثم التفاصيل التي جاءت بعد ذلك (بعد أن عرفنا أن هناك مجتمعًا هنديًا مقهورًا ومظلومًا، كمجتمعاتنا العربية بالضبط، وأن الديمقراطية ماهي إلا شكل يمارس به الأغنياء تسلطهم على الفقراء، والتظاهر لدى العالم بممارستها على أكمل وجه) ... بعد كل ذلك فجأة يتحوَّل السائق الخادم البسيط إلى سيد سائقين وصاحب شركة كبيرة، وقادر على رشوة رجال الشرطة والموظفين مثلما يفعل الأغنياء دومًا، لكي ينقذ الخادمين، ويبدو أن في قلبه ثمة رحمه، بالذين كانوا في مثل حالته من قبل، ولكن تلك النقلة لم تأتِ بشكل منطقي بالنسبة لي على الأقل، بل جاءت فجأة، لأن البطل الراوي يحكي بعد أن وصل وانتهى به الأمر غنيًا وسيدًا وكبيرًا!!
...
رواية جيدة على كل حال وإن كنت لا أعتقد أنها الأفضل في الرواية الهندية حتى :)
...
-
Doaa A. Abuaysheh
لم تعجبني القصة و الأحداث والأشخاص ... مع انها أعطت بعض التفاصيل عن المواطن الهندي الفقييير جدا .. والطبقية و الظلم. والحياة المقززة . والغنى الفاحش والبذخ . والرشاوي.
هذه القصص لا تستهويني !!
لا أدري على ماذا أخذت البوكر.
-
faycal lakel
خيبت املي لا ارى انها قدمت صورة خفية لا نعرفها عن الهند ولا قدمت منظور مغاير للاحداث في الهند