قصة قصيرة لإضاعة الوقت ، قرأتها بجلستين. الأولى كانت عند انقطاع الكهرباء والثانيه عند مجيء موعد نومي ، وعدم قدرتي على النوم ، لذلك بدأت بقراءتها علني أضيع بعضاً من الوقت ريثما أشعر بالنعاس.!
هي قصة قصيرة نوعاً ما ، تلقي الضوء على عادات اجتماعية بالية نعيشها ، وعلى عقول غلفتها العصبيات والقبليات المقيتة فغطت فيها كل حسناتها رغم كثرتها .
نقد الكاتب هذه العادات -كما هو الحال مع جميع الناس- ولكن ما فعلته "أميرة الجبل" للتحرر من أسر العادات والقبيلة ، لم يكن مبرراً، وكان غير مقبول لا اجتماعياً ولا دينياً .
فإن كان مقبولاً عقلاً أن تهرب فتاة لأنهم أرادوا تزويجها لمن لا تريد غصباً ، فهل من المقبول أن تهرب لتعيش عند رجل غريب بالكاد تعرفه ، لا بل تسافر معه ،ومن ثم تتزوجه دون علم أهلها!؟ في أي منطق هذا؟
فهل يكون التخلص من الخطأ بارتكاب خطأ أكبر منه ، وقد يؤدي لما لا تحمد عقباه أبداً !؟
القصة لم تكن برأيي ذات مستوى قصصي وأدبي عاليين ، فأسلوبها أحسست معه أنها قصة مترجمة للعربية لا قصة مؤلفة أساساً باللغة العربية.
ولكنها في النهاية لم تكن قصة سيئة ، بل كانت مسلية وفيها بعض التشويق ، وكما أنها كانت قصة مؤدبة جداً وهذا يدعو لاحترام كاتبها.