اقتباسات من كتاب صحافة الهامش

«البواسير» بقوله: «تعتبر (البواسير) من أكثر الأمراض حدوثًا في سن الشباب، أي من العشرين إلى الأربعين، وللبواسير أسباب عديدة أهمها ضعف جدران الأوردة الدموية مما يجعلها عرضة للتمدد لأي سبب..».

ألغيت عقوبة الجلد في السجون بعد سنوات في عهد مبارك، ويروِي ألبير آريه عن ليمان طرة أنه في أكتوبر 1954 ابتُكِرت أساليب جديدة للتعذيب أكثر وحشية مثل «النفخ».

‫ ألقوا عصيَّكم وحبالكم..

‫ فما هكذا يؤدَّب البشر!

‫ وفي «أرض الهداية»، نقرأ للسجين عبد الوهاب الشعراني، مقالًا يتساءل فيه: «هل يؤدِّب الجَلْد؟»، فقال بالحرف الواحد: «كفى أيها المؤمنون! ألقوا عصيكم وحبالكم،

وظل ألبير محتفظًا بسلسلة حليم طوسون كتذكار، وشاهدتها بعيني في حفل توقيع كتابه بعد رحيله، حين عرضها ابنه سامي على الحضور ‫ بدلًا من تقطيع الأحجار. ‫ مساجين يطالبون بمصانع إنتاج ‫ وطالبَ المساجين في مجلتهم بإنشاء مصانع جديدة أو تشغيل الموجود منها وقت صدور المجلة.

ألبير آريه في كتابه الصادر عن دار الشروق «مذكرات يهودي مصري»، أنه في مارس 1955 «مُنعت السلاسل الحديدية بعد زيارة عبد الحكيم عامر الليمان، وكانت توجد في كل عنبر أكوام من السلاسل كان المساجين يمرون عليها في كل صباح ويبصقون عليها.

وضعت لائحة السجون بعد توقيع معاهدة 1936، وعلى الرغم من مطالبات المساجين، لم تتغير اللائحة سوى في 1952 مع تولي الضباط الأحرار، الغريب أنه لم تُفعَّل إلا بعد مرور أكثر من عام من إصدارها، فلجأ مساجين «ليمان طره» إلى طريقة مختلفة للتنفيس.

«صحافتكم حُرَّة، تفعل ما تشاء في حدود القانون.. وصحافتنا أيضًا حُرة، تفعل ما تشاء، ولكن في حدود لائحة السجون!».

‫ هكذا لجأ المساجين لـ«صاحبة الجلالة»، كي تستخرِج البَسمة من قلوبهم الحزينة، وتجدِّد الأمل في نفوسهم البائسة،

والسوشيال ميديا «صحافة المواطن» اليوم، مجلة حائط عامة يُساء استخدامها، ومن يكتب بتلقائية يُصدَّق، لكن هناك من يسيء استخدام الرسائل التلقائية، فمن يعاني من عِلة نفسية مؤقتة يجعله يشعر أنه مريض مزمن فيزيد داخله السلوك العدواني».

ويضيف أيمن عثمان: «الإعلان الدعائي لمستشفى بهمان للصحة النفسية بحلوان الصادر في عام 1957 يُقِر بأنه من تقاليد المستشفى أن يصدر المرضى جريدة حائط يتحدثون فيها عن أنفسهم وينتقدون الأطباء والممرضين».

مثلما حدث في مستشفى القوات المسلحة النفسية بالمعادي، وقتها كان يشرف على المرضى أساتذة من كلية الفنون الجميلة، يعلمونهم التعامل مع المادة الخام وطريقة وضعها في الفرن ويخرج بالفعل منتج نهائي» يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية

مي التلمساني

‫* روائية وأستاذ الدراسات السينمائية بجامعة أوتاوا، كندا.

أكره اسم عادل واسم خيري، لا أطيقه ولا أطيق أن أراه ولا سماع اسمه ‫ سنوات مرت على هذه الحال، تبدلتِ الحال، وصرت أتحدث بلغة المجنون العابر نفسها، وكان عادل خيري يأتيني حتى في المنام نصحني أحد الأطباء أن أواجه العقدة و ذلك بسماع المزيد من مسرحيات الرجل.

البحث مع مجنون.. عن «بديع خيري»

‫ محمد الشماع

‫* كاتب وسيناريست ومؤلف كتاب «السرايا الصفرا»

‫ عن مذكرات مدير مستشفى العباسية محمد كامل الخولي.

أشجار المانجروف التي تحوِّل ملوحة البحر إلى عذوبة خالصة، لا أضيء في الظلمة، ولا أطرح ذهبًا، مجرد شجرة عادية من شجرات القاهرة المصطفة على جانب الطريق، أي طريق، حتى إنها لا ترقى إلى داخل الحديقة المزروعة في وسط الشارع،

غادة العبسي

‫* كاتبة ومطربة وطبيبة مصرية،

‫ تدربت أسبوعين في مركز الطب النفسي خلال فترة الامتياز.

في آخر زيارات أختي لي، قلت لها إن مشكلتكم العمَى، ومشكلتي النظر حد الرؤية المؤلمة، أختي وأمي والناس لا يرون ما أراه، وأنا أرى كل شيء، حتى أحلام نومهم أراها، وأصدقها، وهنَّ لا يصدِّقْن الأحلام، بل ويعرِفْن كيف يضعْن حدودًا بين الصحو و المنام.

قرأ دوستويفسكي كثيرًا في الطب النفسي، لدرجة أن بعضهم أطلق عليه لقب «شكسبير المصحات العقلية»؛ بسبب اهتمامه بالأحلام المرعبة والكوابيس والهلاوس والهذاءات.

‫ أما عند شكسبير، فشخصية الملك لير تمثِّل حالة الجنون أو الاضطراب العقلي الحقيقي، و شخصية إدجار تمثل التظاهر بالجنون أما في مسرحية هاملت فشخصية أوفيليا تمثل الاضطراب العقلي الحقيقي و شخصية هاملت تمثل التظاهر بالجنون.

عيِّنة مكونة من 78 عبقريًّا من أبناء عصره، وتبين له إحصائيًّا أن %83 من هؤلاء العباقرة يعانون من بعض الاضطرابات سواء النفسية أم العقلية ‫ ربما يكون الكاتب السويدي أوجست سترندبرج هو خير مثالٍ على الربط بين الجنون والإبداع، فقد أظهر في حياته معظم أعراض فصام البارانويا.

د حنان غديري التي تقود فريق التأهيل العلاجي، القسم الذي بدأ قبل دعوة الإفطار تلك بـ6 سنوات، أي في عام 2001 على يد الطبيب أحمد الشاطر، والأخير كان يعزف بنفسه على العود لقضاء وقت ترفيهي مع المرضى، وعندما وجد تفاعلًا.

أول مرة جيت هنا من 20 سنة كنت مخطوبة، بس خُفت من الجواز، قعدت أفكر كتير لغاية مخي ما تعب، بقيت أشم ريحة حاجة وحشة وتعبت، جيت هنا قعدت مدة وطلعت، كنت متعلمة لغاية سنة سادسة، لما بقى عندي 40 سنة.